الغرفة المشتركة بمخيم جنين: "لترفع الأجهزة الأمنية يدها عن المقاومة"

الغرفة العسكرية المشتركة في مخيم جنين: "لترفع الأجهزة الأمنية يدها عن المقاومة"

12 سبتمبر 2021
عناصر من المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين (Getty)
+ الخط -

طالبت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، مساء السبت، الأجهزة الأمنية الفلسطينية برفع اليد عن المقاومة وترك المقاومين يقاتلون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد ملثمون مسلحون، في بيان تلوه باسم غرفة العمليات المشتركة للمقاومة في مخيم جنين، مساء اليوم السبت، مطالبتهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية بأن ترفع يدها عن المقاومة، وأن تقف جانباً وتتركهم يقاتلون الاحتلال، مشيرين إلى أنهم لا يطلبون منهم أي عون أو سند.

وذكرت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في مخيم جنين أنّ "أحد أسباب نجاح العدو بالوصول إلى الأسرى الأربعة المحررين من جلبوع والمعاد اعتقالهم أحد تصريحات المسؤولين حينما قال للإعلام إن الأسرى المحررين من جلبوع لم يدخلوا مناطق السلطة، وإنهم في الداخل المحتل عام 1948".

وأكدت الغرفة المشتركة "عدم ترك الأسرى في السجون وحدهم"، فيما دعوا لإعانة ومساندة الأسيرين المحررين من جلبوع اللذين تطاردهما قوات الاحتلال، وحملوا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وطالبوا بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال.

وقالت غرفة عمليات المقاومة في مخيم جنين: "إنه في حال أقدم الاحتلال على اجتياح مخيم جنين فسوف يرى ما لا يسمع، ففي المخيم أشبال يحبون الموت كما تحبون الحياة، نحذر العدو من اقتحام المخيم وإذا دخل أحد الأسرى المطاردين سنحميه بأنفسنا ودمائنا".

أحد أسباب اعتقال الأسرى الأربعة تصريح أحد المسؤولين حينما قال للإعلام إن الأسرى المحررين من جلبوع لم يدخلوا مناطق السلطة

بدوره، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان، في كلمة له، خلال مسيرة جابت شوارع مخيم جنين وسط هتافات للأسرى المحررين من سجن جلبوع وللمقاومة، "إن الاحتلال يحاول أن يرمم صورته ومنظومته الأمنية التي ديست في جلبوع".

وأشار عدنان إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال في خطر، حيث "إن أسرى حركة الجهاد الإسلامي وزعوا على 400 غرفة ومنهم 100 في العزل وبعض قيادات الجهاد لا نعلم عنهم شيئا وتم التنكيل بهم".

وشدد عدنان على أن الحركة الأسيرة موحدة في مواجهة إجراءات الاحتلال، و"هناك إضراب خلال الأيام القادمة في حال لم يتراجع الاحتلال عن إجراءاته العقابية بحق الأسرى".

إضراب خلال الأيام القادمة في حال لم يتراجع الاحتلال عن إجراءاته العقابية بحق الأسرى

من جهة أخرى، دعت القوى الوطنية والإسلامية في جنين إلى الإضراب الشامل يوم الأحد، وتكثيف كل أشكال المقاومة والتصدي بالتظاهر في كافة المواقع، والمواجهة الشاملة على نقاط التماس مع الاحتلال.

وفي بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، جاء فيه: "إنه في ظل الهجمات الشرسة والمتتالية من الاحتلال ومحاولته المستمرة لتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني، وبث الفتن والسموم، كان لا بد من إفشال هذه المخططات، وضرورة تكاتف الجميع، وعدم الالتفات إلى الشائعات والكلام المدسوس، كما يتوجب الوقوف وقفة رجل واحد لنرسل رسالة للعالم أجمع بأن الأسرى خط أحمر، وأنّ ما يقوم به الاحتلال من قمع وتشديد وتضييق عليهم في السجون بعد الضربة القوية التي وجهها الأبطال الستة بتحرير أنفسهم من أقوى السجون الإسرائيلية، هو جريمة كبرى لا يمكن السكوت عنها، وعلى كل حر وشريف إدراك خطورة هذه المرحلة".