الشرطة التونسية تمنع اجتماعاً لـ"مواطنون ضد الانقلاب"

الشرطة التونسية تمنع اجتماعا لـ"مواطنون ضد الانقلاب"

27 مارس 2022
لم يحل المنع من عقد "مواطنون ضد الانقلاب" الاجتماع في الشارع (فيسبوك)
+ الخط -

منعت قوات الأمن في تونس، اليوم الأحد، مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، من عقد ندوة سياسية في مدينة الحمامات في محافظة نابل، بحضور مجموعة من الشخصيات الوطنية.

وأكدت المبادرة منع قوات الأمن "انعقاد اجتماع سياسي تنظمه المبادرة الديمقراطية مواطنون ضد الانقلاب".

وقالت "مواطنون ضد الانقلاب"، على صفحتها في "فيسبوك"، إن "قوات الأمن تحاصر مركب منارة الحمامات، وتمنع صاحبه بدون موجب قانوني من السماح بفتح القاعة لاحتضان اجتماع سياسي تنظمه المبادرة الديمقراطية، مواطنون ضد الانقلاب، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية، على رأسها الأستاذ أحمد نجيب الشابي".

وأضافت أن "القوات الأمنية قامت بحجز التجهيزات الصوتية وهددت صاحب المركب بإغلاقه تماما في صورة السماح بعقد الاجتماع، رغم اتباع كل الإجراءات القانونية والإدارية، وعدم التحصل على رد من السلطات المعنية يفيد بمنع عقد الاجتماع".

ولم يمنع هذا القرار من عقد الاجتماع في الشارع، كما حصل منذ أشهر في العاصمة تونس، عندما منعت الشرطة اجتماعا مماثلا للمبادرة.

واعتبر المحامي وعضو الهيئة التنفيذية للمبادرة، رضا بلحاج، أن "ما يقوم به الرئيس سعيّد يدل على أنه خائف"، موضحاً أن "هذا النظام خائف من عودة البرلمان ومقاومة الهيئات التي حلها، مثل المجلس الأعلى للقضاء، وهذا يُذكّر بالسنوات الأخيرة لفترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي"، وفق تعبيره.

وأكد أن هذا يعتبر "مؤشرا جيدا، ويؤكد أن سعيّد طريقه مسدود وهو في عزلة دولية".

من جهته، اعتبر العميد الأسبق للمحامين، عبد الرزاق الكيلاني، الذي أُطلق سراحه من السجن منذ أيام، أنّ "هذه الممارسات مع الأسف تمثل يوما من الأيام الحزينة التي تتتالى على البلاد، بعد ثورة عظيمة أنجزها شعب عظيم، ولكنها لن تخيفنا، ونحن مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من أجل أن نعيش أحرارًا، لا أن يفرض فرد واحد إرادته على شعب كامل، وقد رأينا جميعا ما حدث مع الاستشارة الإلكترونية المهزلة، والتي يصر الرئيس على نجاحها برغم الفشل الكبير".

واعتبر رئيس الهيئة السياسية لـ"حزب أمل"، أحمد نجيب الشابي، أن ما حدث اليوم يذكره بما حدث في نفس الجهة سنة 2005 عندما كان بوليس بن علي يمنعهم حتى من الجلوس في المقاهي، داعيا إلى الاحتجاج على هذا الوضع.

وقال الشابي: "نحن لا ندافع عن الحرية فقط، وإنما أيضا عن لقمة عيش المواطنين التي زادت صعوبة بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية الكبيرة، بينما يعتقد سعيّد أنه يمكن أن يديرها عبر مراسيم، وهي في الحقيقة مراسيم لبثّ الرعب في صفوف رجال الأعمال والتجار، وهو يسعى لهدم البناء الاقتصادي في تونس بعد أن هدم البناء السياسي".

ودعا رئيس الهيئة السياسية لـ"حزب أمل" إلى تنظيم مسيرة احتجاجية، الأسبوع المقبل، في مدينة الحمامات "دفاعا عن حرية الاجتماع".

المساهمون