الانتخابات التركية: 26 حزباً تسلم قوائم مرشحيها للبرلمان
أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أن 26 حزباً سلمت قوائمها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تجرى في 14 مايو/ أيار المقبل، مع انتهاء مهلة التقديم مساء الأحد، وهي انتخابات تعتبر مفترق طرق بالنسبة للحكومة، ومصيرية بالنسبة للمعارضة، سيما أنها تجرى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.
وقال رئيس الهيئة، أحمد ينار، في تصريح صحافي له، إن 26 حزباً من إجمالي 39 يحق لها التقديم للانتخابات للدورة 28 للبرلمان، مؤكدا اكتمال مرحلة تقديم القوائم.
وأكد أن القوائم سيتم التحقق منها وفق مواد قانون الانتخابات حتى الـ11 من الشهر الجاري، وسيطلب من الأحزاب استكمال أي نواقص في اللوائح المقدمة.
وقبل انتهاء الموعد المحدد كثفت الأحزاب حراكها وقدمت لوائحها، وكانت الأنظار موجهة إلى أبرز الأحزاب منها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وحلفاؤه، بعد أن قدم حزب "الحركة القومية" قوائمه قبل يومين، وكذلك توجهت الأنظار لحزب "الشعب الجمهوري" و"الحزب الجيد" من المعارضة.
وقدم حزب "العدالة والتنمية" قوائمه عبر السكرتير العام فاتح شاهين، والمسؤول عن الانتخابات علي إحسان ياووز، الذي أفاد بأن "عملية اختيار القوائم تمت بعناية، وتم تقديم 600 مرشح في كافة الولايات التركية".
وأضاف أن "الحزب طبق نظام عدم الترشح لثلاث فترات وفق نظامه الداخلي"، مشيراً إلى أن 104 نواب حاليين سيترشحون وهو ما يعني أن الحزب أجرى تغييرات شملت 65% في اللوائح.
وبحسب ياووز فقد خصص حزب "العدالة والتنمية" 4 مرشحين في قوائمه لحزب "هدى بار" الكردي الإسلامي، و3 مرشحين من حزب "اليسار الديمقراطي العلماني"، من بينهم زعماء هذه الأحزاب، في وقت ترشحت بقية أحزاب "التحالف الجمهوري" بأسمائها وهي حزب "الحركة القومية" وحزب "الوحدة الكبرى"، وحزب "الرفاه من جديد".
كما تضمنت القوائم ترشيح 15 وزيرا من الحكومة الحالية في مقدمة اللوائح في أهم المدن التي تعتبر معاقل الحزب، من مثل ترشيح وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو في أنطاليا، ووزير الداخلية سليمان صويلو في إسطنبول، ونائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي في أنقرة.
وعلى جبهة حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، تضمنت قائمته إضافة إلى نواب حزبه، مرشحين عن حلفائه في المعارضة من 4 أحزاب هي: "الحزب الديمقراطي" و"السعادة" و"دواء" و"المستقبل".
وقدم الحزب 600 اسم إلى الهيئة العليا للانتخابات، حيث قدمها نائب الأمين العام محرم أركاك والقيادي بالحزب أوغوز كان سالجي، حيث أفاد الأخير بأنه "من الطبيعي أن تدخل الأحزاب داخل قائمة مشتركة طالما أنها داخل التحالف لنظهر بقوة أكبر".
وأعلن حزب "السعادة" أنه تم تقديم 24 اسما داخل قوائم حزب "الشعب الجمهوري" حيث نشر الحساب الرسمي أسماء المرشحين، فيما أعلن حزب دواء أسماء مرشحيه وهم 25.
كما أعلن حزب "المستقبل" عن ترشيح 19 أسما من حزبه ضمن قوائم "الشعب الجمهوري"، فيما قدم "الحزب الديمقراطي" عددا من الأسماء من بينهم 3 قال إنه يضمن نجاحهم ودخولهم البرلمان.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق أن مناقشات مكثفة وخلافات عصفت بين الأحزاب في عمليات تشكيل القوائم المشتركة، وكان من المنتظر أن ترشح مشاكل أخرى وخاصة داخل حزب "الشعب الجمهوري" لأن القوائم خلت من عدد كبير من قيادات الحزب لصالح الأحزاب الصغيرة.
كما كان مفاجئا منح زعيم حزب "التغيير" المنشق عن "الشعب الجمهوري" مصطفى صاري غول موقعا داخل القوائم يمكنه من دخول البرلمان، في تحالف غير معلن حيث التقى المرشح الرئاسي عن المعارضة كمال كلجدار أوغلو معه قبل أيام، دون الإعلان عن حصول توافق.
وقدم الحزب "الجيد" أيضا قوائمه مقدما مرشحين في كافة المناطق، فيما تحالف مع "الشعب الجمهوري" في بعض المناطق، من أجل رفع فرص الفوز بمقاعد برلمانية، وهي في 11 ولاية بحسب سالجي.
كما قدم حزب "الشعوب الديمقراطي" نوابه باسم حزب "اليسار الأخضر" كما أعلن عن ذلك سابقا، فيما قدم حزب "النصر" أيضا قائمة لأسمائه ضمن تحالف "اتا"، وقدم أيضاً حزب "البلد" وزعيمه المرشح الرئاسي محرم إنجه قوائم مرشحيه للبرلمان.
