إيران تهدّد بتغيير عقيدتها النووية "إذا أصبح وجودها مهدداً"

إيران تهدّد بتغيير عقيدتها النووية "إذا أصبح وجودها مهدداً"

09 مايو 2024
مجسم لمحطة بوشهر النووية في معرض بأصفهان، 6 مايو 2024 (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إيران تهدد بتغيير عقيدتها النووية إذا شعرت بتهديد من إسرائيل، مع إشارة مستشار الزعيم الأعلى إلى إمكانية صنع أسلحة نووية كرد فعل.
- الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي حرّم صناعة الأسلحة النووية في فتوى، لكن الضغوط الغربية قد تدفع إيران لإعادة النظر في هذا الموقف.
- التوتر بين إيران وإسرائيل يصل ذروته بإطلاق إيران صواريخ رداً على غارات إسرائيلية، مع تحذيرات إيرانية من خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة.

هدّدت إيران مجدداً، اليوم الخميس، بتغيير عقيدتها النووية "إذا أصبح وجودها مهدداً" من إسرائيل. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن مستشار الزعيم الأعلى كمال خرازي قوله إن طهران ستضطر إلى تغيير عقيدتها النووية، إذا أصبح وجودها مهدداً من إسرائيل، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن سلاح نووي إيراني.

وقال خرازي: "لم نتخذ بعد قراراً بصنع قنبلة نووية، لكن إذا أصبح وجود إيران مهدداً، فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية". وأضاف أن طهران ألمحت بالفعل إلى امتلاكها القدرة على صنع مثل تلك الأسلحة. وقال خرازي: "في حال شنّ النظام الصهيوني هجوماً على منشآتنا النووية، فإن ردعنا سيتغير".

وكان قائد قوة حماية أمن المنشآت النووية الإيرانية، العميد أحمد حق طلب، قد حذر، في 18 إبريل/ نيسان الماضي، من أن أي عدوان على المواقع النووية الإيرانية "يجعل من المحتمل إعادة النظر في العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتخطي الملاحظات المعلنة السابقة".

وحرّم الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي صنع أسلحة نووية في فتوى في مطلع الألفية، وأكد موقفه مجدداً في 2019 بالقول "صنع وتخزين قنابل نووية خطأ واستخدامها محرم... وعلى الرغم من أن لدينا تكنولوجيا نووية، فإن إيران عزفت عن ذلك تماماً". لكن وزير المخابرات الإيراني وقتئذ قال في 2021، إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية.

وجدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الشهر الماضي، التأكيد أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية، موضحاً أن رفض بلاده الأسلحة النووية، وعدم إعطائها مكاناً في عقيدتها النووية، يعودان إلى فتوى للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بحظرها، و"ليس بسبب حظرها دولياً ومن قبل الوكالة" الدولية للطاقة الذرية.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، بلغ التوتر بين إيران وإسرائيل ذروته، إذ أطلقت إيران نحو 300 صاروخ وطائرة مسيّرة على إسرائيل، رداً على غارات إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، أسفرت عن مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني. وبعد الردّ، وجّهت إيران رسائل جديدة إلى الإدارة الأميركية عبر الوسطاء، مؤكدة في إحداها أنها ستعيد النظر في برنامجها النووي إذا أراد الاحتلال الإسرائيلي استهداف منشآتها النووية. وكشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، عن أن الجانب الإيراني أكد أيضاً أن "التصعيد ليس وارداً في حسابات إيران إذا توقف الأمر عند هذا الحد، بعد الرد على استهداف السفارة في دمشق".

وأوضحت المصادر المطلعة، في حديثها إلى "العربي الجديد"، أن إيران حذرت من "خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة"، حيث أبلغت الإدارة الأميركية عبر الوسطاء أنه "إذا نفّذت إسرائيل تهديدات بمهاجمة مصالحها في المنطقة أو داخل إيران، فإن ذلك سيقابل بردّ من شأنه أن يخرج الوضع عن السيطرة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون