أطلق مسلحون يرجح أنهم تابعون للمليشيات المدعومة من إيران، صاروخين من منطقة ريف درعا الغربي باتجاه الجولان السوري المحتل مساء أمس الثلاثاء، في حين قُتل 6 عناصر من قوات النظام السوري وجُرح آخرون، في هجمات متفرقة بمحافظة درعا جنوبي البلاد.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولين أطلقوا صاروخين من ريف درعا الغربي باتجاه الجولان السوري المحتل، مضيفاً أنه لم يحدث أي ردّ من الطرف المقابل، ولم يتم تحديد الجهة التي أطلقت الصواريخ والمنطقة التي تتمركز فيها قوات النظام ومليشيات موالية لها.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن انفجارات دوّت في الجولان السوري المحتل، ناجمة عن صواريخ أطلقت من الأراضي السورية، تزامناً مع استنفار عام في المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والمليشيات المتمركزة قرب الجولان السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وبيّن المرصد أن ضربات إسرائيلية استهدفت في وقت سابق موقعاً لـ"حزب الله" اللبناني قرب قرية الجراجير في القلمون الغربي بريف دمشق، قرب الحدود السورية اللبنانية، تزامناً مع تحليق طيران مسيّر في أجواء المنطقة، ولم يعلم ما إذا كانت الضربات صاروخية أرضية أم جوية.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" من ناحية النبك شمال دمشق، إن دوي انفجارات عنيفة سُمع بالقرب من بلدة الجراجير فجر أمس، وشعر به أهل بلدة دير عطية والنبك، لكن أسباب الأصوات مجهولة، وربما تكون ناجمة عن تفجيرات في عمليات تدريب وليست قصفاً.
وأوضحت المصادر أن المنطقة التي صدر منها الصوت تقع على بعد 5 كيلومترات تقريباً من الطريق الدولي "إم 5"، الواصل بين دمشق وحلب، مروراً بمحافظتي حمص وحماة.
وحلّقت طائرات مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، في سماء مدينة القنيطرة، وسط محاولات من جانب وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري للتصدي لها.
وتحدثت صفحات موالية للنظام السوري، منها صفحة "مدينة البعث" على "فيسبوك"، عن سماع أصوات انفجارات عدة في ريف محافظة القنيطرة الحدودية مع فلسطين المحتلة، نتيجة تصدي الدفاعات الأرضية التابعة للنظام، لـ 4 طائرات مسيّرة إسرائيلية في أجواء مدينة البعث بريف القنيطرة، دون معلومات عن إسقاط أي منها.
مقتل وجرح عناصر من قوات النظام بهجمات في درعا
إلى ذلك، قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري بهجمات متفرقة في درعا، وتحدث الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" عن مقتل عنصر مجند في قوات النظام برصاص مجهولين في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، بينما قُتل خمسة، بينهم ضابط من فرع أمن الدولة، جراء استهداف سيارة إطعام عسكرية بعبوة ناسفة من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين جاسم وإنخل شمالي درعا أيضاً.
ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء تلك الهجمات، وهي تتكرر في درعا بشكل شبه يومي، في ظل سيطرة قوات النظام السوري والمجموعات المحلية المسلحة التابعة لفروعه الأمنية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، سجل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران مقتل ثلاثة ضباط من قوات النظام، بالإضافة إلى صف ضابط في عمليات استهداف متفرقة يقف وراءها مجهولون في محافظة درعا.
من جهة أخرى، أصيب طفل يبلغ من العمر 8 سنوات وشقيقته التي تبلغ من العمر 9 سنوات بجروح بالغة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة الصريا جنوبي مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي، جنوبي سورية، حيث جرى نقلهما إلى مستشفى مدينة جاسم لتلقي العلاج.
الجيش التركي يقصف نقاطاً لـ"قسد"
وفي شمالي البلاد، قصفت مدفعية الجيش التركي اليوم، نقاط تمركز لقوات "قسد" في محيط بلدة أبو راسين شمال الحسكة، كما طاول القصف مواقع "قسد" في ريف حلب الشمالي.
ويأتي ذلك بعد مقتل عدد من عناصر "الجيش الوطني" جراء قصف صاروخي من جانب قوات "قسد"، استهدف عربة عسكرية تابعة لفصيل "المعتصم" المنضوي ضمن "الجيش الوطني"، خلال مرورها في قرية محمد التابعة لبلدة أبو راسين بريف الحسكة، شمالي شرق سورية.
وذكر مراسل "العربي الجديد" أن مواقع "الجيش الوطني" تعرضت لهجوم عنيف شنته مجموعات مسلحة باتجاه النقاط الواقعة في الجهة الشرقية من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي. وأوضح أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لما يسمّى "قوات تحرير عفرين" المدعومة من "قسد"، والتي تنشط في شمالي غربي حلب، هاجموا فجر اليوم بالأسلحة المتوسطة والخفيفة نقاط فصائل الجيش الوطني في قرية قسطل جندو في ناحية شرّان، وتمكنوا من قتل وإصابة عدد من عناصر الموقع، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وعقب هذه الهجمات، شهدت فصائل الجيش الوطني صباح اليوم، حالة استنفار أمني كبيرة، واستقدمت تعزيزات إلى نقاطها، إضافة إلى نشر عدد جديد من الحواجز العسكرية في الطرق الرئيسة الواصلة بين القرى والبلدات.