أنباء عن نية مركز المصالحة الروسي دخول مخيم الركبان في سورية

أنباء عن نية مركز المصالحة الروسي دخول مخيم الركبان في الصحراء السورية

14 نوفمبر 2022
وضع إنساني صعب في مخيم الركبان (عماد غالي/ الأناضول)
+ الخط -

حصل "العربي الجديد" على معلومات تُفيد بأن "مركز المصالحة الروسي" الكائن مقره في قاعدة "حميميم" بريف محافظة اللاذقية، يسعى للدخول إلى مخيم الركبان بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، لإجراء مصالحات لقاطني المخيم.

وقال رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" ماهر العلي، اليوم الإثنين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مركز المصالحة الروسي يسعى للدخول إلى مخيم الركبان لإجراء مصالحات لقاطني المخيم من خلال الضغط على القوات الأميركية للسماح لهم بالدخول إلى المنطقة، مستغلين الوضع الإنساني الصعب الذي يشهده مخيم الركبان وسط تجاهل تام من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".

وأكد العلي أن "الوضع الإنساني في مخيم الركبان يزداد سوءاً يوماً بعد الآخر، لا سيما مع دخول فصل الشتاء، وحاجة قاطني مخيم الركبان إلى المواد الغذائية ومواد التدفئة والمياه الصالحة للشرب، وتبديل الخيام المهترئة والطبابة والتعليم، الأمر الذي دفع العديد من العوائل إلى مغادرة المخيم خلال الفترات الأخيرة".

وشدد العلي على أن "مجلس عشائر تدمر ووجهاء مخيم الركبان يرفضون دخول مركز المصالحة الروسي إلى المنطقة"، موضحاً أن "الروس وعودهم ليست صادقة، وليست لهم أي ضمانة، وحوادث القتل تحت التعذيب الأخيرة في سجون النظام لنازحين عادوا من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرته بعد إجراء التسويات دليل على ذلك"، وكشف أن "المجلس ووجهاء المنطقة سوف يصدرون بعد يومين بيانا يوضح موقفهم من الأمر".

ولفت العلي إلى أن "ثماني عوائل بتعداد 35 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، غادروا مخيم الركبان منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى اليوم"، مضيفاً أن "البعض منهم غادر بسبب حالات مرضية، والبعض الآخر غادر بسبب سوء الأوضاع المعيشية بعد حصولهم على موافقات أمنية عبر سماسرة يعملون ضمن مناطق سيطرة النظام".

وكانت 28 عائلة بتعداد أكثر من 120 شخصاً قد غادرت غالبيتها من مخيم الركبان خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى مناطق سيطرة النظام، بسبب سوء الأحوال المعيشية في مخيم الركبان بشكل خاص ومنطقة الـ55 كم بشكل عام الواقع ضمنها المخيم.

وحمل العلي "الأمم المتحدة مسؤولية ما يحصل في مخيم الركبان"، مطالباً "الجمعيات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالدخول إلى مخيم الركبان، وتقييم احتياجات قاطني المخيم، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والخدمية، لوقف مغادرة العوائل إلى مناطق سيطرة النظام كي لا يكونوا رهن الاعتقال مثلما حصل مع نازحين غادروا مخيم الركبان في فترات سابقة".

وكان أب وابنه قد قضيا تحت التعذيب في سجن صيدنايا (سيئ السمعة) التابع للنظام السوري في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وذلك بعد إجرائهما تسوية وعودتهما من مخيم الركبان إلى ريف حمص الشرقي الذي يُسيطر عليه النظام قبل نحو عامين، برعاية من "الهلال الأحمر السوري" و"مركز المصالحة الروسي". كما حصل "العربي الجديد" على معلومات في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول تؤكد وفاة الشاب علي الشافعي تحت التعذيب في أقبية النظام السوري الأمنية، بعد اعتقاله من قبل قوات النظام قبل نحو سنة من مخيم الركبان.

فصيل "سليمان شاه" ينذر عوائل "الفيلق الثالث"

أعطى فصيل "فرقة سليمان شاه" المنضوي ضمن تكتل "الفيلق الثاني" العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، العوائل المقربة من فصائل "الفيلق الثالث" مهلة للخروج من بعض المناطق التي تُسيطر عليها الفرقة في محيط مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، شمالي محافظة حلب، شمالي سورية.

وقال إبراهيم منصور، القيادي العسكري لدى فصائل "الفيلق الثالث"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عناصر "فصيل فرقة سليمان شاه هددوا عشرات العوائل والأرامل المقربين من قادة وعناصر الفيلق الثالث في منطقتي المعبطلي وقرزيحل بريف مدينة عفرين، وطلبوا منهم الخروج من المنطقتين بأقرب وقت، وفي حال لم يستجيبوا للمهلة، فسوف يتم طردهم من منازلهم في المنطقتين".

وفي الـ28 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، داهمت مجموعات عسكرية تابعة لـ"فرقة سليمان شاه"، التي يقودها محمد الجاسم المعروف باسم "أبو عمشة"، منازل عوائل عناصر "الفيلق الثالث" في حي الأشرفية في مدينة عفرين، شمالي محافظة حلب، وطردت عدة عوائل في المنطقة بدعم من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، والتي ساندتها في القتال ضد "الفيلق الثالث" في منطقة "غصن الزيتون" قبل نحو شهر.

في غضون ذلك، أعلن تكتل "الفيلق الثالث" عن "حل مجلس الشورى لدى التكتل، واستمرار عمل مجلس القيادة بالاضطلاع بمهامه في قيادة الفيلق الثالث، وذلك استكمالاً لخطوات الاندماج الكامل لمكونات الفيلق وتنظيم وتطوير هيكلته الداخلية على مختلف الأصعدة"، وفق بيانٍ له اليوم الإثنين.

من جانبه، قال هشام اسكيف، عضو مجلس العلاقات لدى "الفيلق الثالث"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الفيلق الثالث يسير في الاتجاه الصحيح وإعادة التنظيم بشكل عسكري محترف أكثر من ذي قبل وأصلب"، مؤكداً أن "عملية الإصلاح مستمرة منذ تولي القيادة الجديدة، ولكن حالت الظروف دون إتمامها والآن أصبحت ضرورية بشكل ملح جداً".

وأشار إلى أن "الفيلق يسير بخطى ثابتة نحو مرحلة المؤسسة العسكرية المحترفة مع باقي فيالق الجيش الوطني"، موضحاً أن "مجلس الشورى كان بمثابة هيئة عامة، ولكن التنظيم العسكري المحترف يحتم علينا التماشي مع الأنظمة العسكرية".