الجيش التركي ينشئ نقطة عسكرية جديدة مُطلة على معرة النعمان السورية ومقتل قيادي من "الفيلق الثالث"

31 أكتوبر 2022
يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" إلى نحو 73 نقطة عسكرية (Getty)
+ الخط -

بدأ الجيش التركي، اليوم الاثنين، بتجهيز نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية بالقرب من خطوط التماس الفاصلة مع قوات النظام السوري في مدينة معرة النعمان، جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، ليرتفع عدد النقاط التركية المنتشرة في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، إلى نحو 73 نقطة عسكرية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القوات التركية المنتشرة في منطقة إدلب بدأت بتجهيز نقطة عسكرية جديدة جنوبي شرقي بلدة البارة الواقعة على طريق مدينة معرة النعمان، التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري جنوبي محافظة إدلب، ومُطلة عليها، مؤكدةً أن جرافة للجيش التركي بدأت برفع السواتر الترابية داخل النقطة لتجهيز الخنادق والمتاريس، وذلك بعد زيارة وفد عسكري تركي إلى المنطقة قبل نحو أسبوع، لاستطلاع مكان إنشاء النقطة الجديدة.

وأشارت المصادر إلى أن عدد النقاط التركية المنتشرة في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، والتي تضم أجزاء من ريف حماة الشمالي الغربي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بلغ نحو 73 نقطة عسكرية، لافتةً إلى أن القوات التركية لديها 17 نقطة رئيسية في منطقة جبل الزاوية، وتنتشر على أطراف بلدات وقرى "كنصفرة، والبارة، وقوقفين، وبليون، والشيخ تمام، ودير سنبل، وفركيا، وتل النبي أيوب، ومعرزاف، والرويحة، ومنطف، ومعترم، وجوزف، وسرجة"، بالإضافة إلى نقاط رديفة تابعة للنقاط المذكورة أعلاه، تعتبر نقاط حماية وإسناد للنقاط الرئيسية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأكدت المصادر أن النقاط الرئيسية للجيش التركي في منطقة إدلب هي معسكر المسطومة، ومطار تفتناز العسكري، موضحةً أن جميع النقاط التركية المنتشرة في المنطقة تتلقى التعليمات والأوامر بالانتشار والتحرك من قيادة الجيش التركي المنتشرة في معسكر المسطومة (أكبر قواعد الجيش التركي في إدلب).

وأشارت المصادر إلى أن منطقة جبل الزاوية وحدها تحتوي على نحو 5000 جندي تركي، قسم منهم من قوات الكوماندوز (القوات الخاصة في الجيش التركي)، بالإضافة إلى ما يراوح بين 500 و550 آلية عسكرية ما بين دبابات، وراجمات، ومدافع ميدانية، ومدرعات (ناقلات جند)، وسيارات لوجستية. كما تحتوي منطقة إدلب على خمس منظومات دفاع جوي متوسطة المدى من طراز هوك "إم آي إم-23" أميركية الصنع، ونحو 10 عربات تشويش.

وعلى الرغم من الانتشار المكثف للقوات التركية في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، إلا أن خروقات قوات النظام السوري وروسيا لا تزال مستمرة في المنطقة، وتحديداً في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، لا سيما أن الخروقات تتسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين منذ توقيع وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي في الخامس من مارس/آذار عام 2020، كما أن تلك الخروقات تسببت في موجات نزوح جديدة من المنطقة، ومنعت آلاف العائلات من العودة إلى منازلها في منطقة جبل الزاوية ومنطقة سهل الغاب وقرى وبلدات ريف حلب الغربي.

مقتل قيادي من "الفيلق الثالث" بعبوة ناسفة

قُتل قيادي لدى فصيل "الجبهة الشامية" التابع لتكتل "الفيلق الثالث"، العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، اليوم الإثنين، وأُصيب عناصر آخرون من الفصيل إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في ريف مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، شمال سورية.

وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القيادي العسكري لدى فصيل "الجبهة الشامية" بلال أبو الوليد قُتل، اليوم الإثنين، وأُصيب عنصران اثنان من مرافقيه إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية زرعها مجهولون على طريق شران - اعزاز بالقرب من قرية جمان بريف مدينة عفرين، شمالي محافظة حلب، شمال سورية.

مقتل عنصر من قوات "الحرس الجمهوري"

من جهة أخرى، قُتل عنصر يدعى همام الخليف، وهو من مرتبات قوات "الحرس الجمهوري" التابعة للنظام السوري، اليوم الإثنين، إثر استهدافه بسلاح القناصة من قبل "حركة التحرير والبناء" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" عند نقطة عسكرية على جبهة بلدة تادف القريبة من مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب.

ويأتي استهداف العنصر عقب يومين من مقتل عنصر من الحركة إثر استهدافه بسلاح القناصة من قبل قوات النظام على المحور ذاته، وسط اشتباكات متقطعة بين الفينة والأخرى بين الطرفين.

مقتل عنصر سابق في "الجيش الحر" واثنين آخرين من خلايا "داعش"

من جهة أخرى، قُتل عنصر من المجموعات المحلية التي كانت تعمل سابقاً ضمن فصائل "الجيش الحر" التابع للمعارضة السورية، بالإضافة إلى مقتل عنصرين اثنين من خلايا تنظيم "داعش"، اليوم الإثنين، إثر هجوم نفذته المجموعات المحلية بالاشتراك مع مجموعات عسكرية تتبع لـ"اللواء الثامن" الذي يقوده أحمد العودة ضد خلايا التنظيم في منطقة حي طريق السد بريف درعا الأوسط، جنوبي البلاد.

وقال الناشط أبو البراء الحوراني إنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين المجموعات المحلية ومجموعات عسكرية أخرى تتبع لـ"اللواء الثامن"، الذي تبع أخيراً لـ"شعبة الأمن العسكري"، إلى جانب مجموعات محلية من الريف الغربي في محافظة درعا، كانت سابقاً تعمل ضمن "اللجنة المركزية" من جهة، وخلايا تنظيم "داعش" من جهة أخرى في حي طريق السد بريف درعا الأوسط، ما أسفر عن مقتل عنصرين من خلايا التنظيم، بالإضافة إلى مقتل عنصر واحد من المجموعات المحلية.

وأكد الحوراني أن عدة مدنيين أُصيبوا بجروح متفاوتة إثر تفجير خلايا تنظيم "داعش" عدة عبوات ناسفة في منطقة خانوف الثور بالقرب من طريق السد بريف درعا الأوسط، مُشيراً إلى أن العملية العسكرية لا تزال قائمة حتى اللحظة.

وقتل نحو 10 قادة وعناصر يعملون ضمن تنظيم "داعش" خلال الأسبوعين الفائتين إثر حملة أمنية نفذتها مجموعات محلية سابقة كانت تعمل ضمن فصائل "الجيش الحر" التابع للمعارضة السورية ضد خلايا تنظيم "داعش" في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، جنوبي البلاد، لا سيما أن قوات النظام لا تزال تبقي على تعزيزاتها العسكرية التي استقدمتها إلى أطراف مدينة جاسم، بالرغم من أن قوات النظام ساندت خلايا تنظيم "داعش" في مدينة جاسم من خلال قطع الكهرباء والخبز عن أهالي مدينة جاسم، وقصف أطراف المدينة بالمدفعية الثقيلة.