أفغانستان تدعو باكستان إلى العمل من أجل حل المعضلة الأفغانية
دعت الرئاسة الأفغانية، اليوم الأربعاء، باكستان مرة أخرى إلى السعي الحثيث والعمل مع حركة "طالبان" من أجل إقرار الأمن في أفغانستان، ومن جهة أخرى أعلنت الحكومة الأفغانية استعادة السيطرة على مديريتين من قبضة "طالبان" في شمال أفغانستان.
وقال نائب الناطق باسم الرئاسة الأفغانية محمد أميري، في بيان، إن على باكستان أن تستفيد من علاقاتها العميقة مع حركة "طالبان" من أجل إحلال الأمن في أفغانستان وإنجاح عملية السلام الأفغانية.
وذكر البيان أن هناك أدلة ملموسة وقوية تؤكد وجود علاقات قوية وعميقة بين "طالبان" وباكستان وعلى الأخيرة أن تستخدم تلك العلاقة من أجل إقرار الأمن في أفغانستان، كما أكد البيان أن "باكستان وعدت مراراً بالعمل من أجل إحلال الأمن في أفغانستان ولكنها لم تف بتلك الوعود، ويتوجب عليها الآن أن تفي بتلك الوعود وألا تتدخل في شؤون أفغانستان الداخلية".
وجاء بيان الرئاسة الأفغانية رداً على تصريحات وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الذي أدلى بها أمس في إسلام أباد، والتي مفادها أن على أفغانستان أن لا تلوم باكستان إذا ما فشلت عملية الحوار.
وقال قرشي إن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيتوجه قريباً على رأس وفد إلى واشنطن وسيلقي اللوم هناك على باكستان حول ما يجري في أفغانستان، لذا نؤكد من الآن أن باكستان لا لوم عليها.
ميدانياً، أعلنت السلطات الأفغانية استعادة قوات الجيش الأفغاني السيطرة على مديريتين في شمال أفغانستان.
وذكر فيلق شاهين التابع للجيش الأفغاني، في بيان، أن قوات الجيش قد شنت عملية عسكرية في مديرية دولت أباد ضد مسلحي "طالبان" صباح اليوم وتمكنت بعد مواجهات مع مسلحي الحركة من استعادة السيطرة على مقر المديرية، مؤكداً أن المواجهات بين الطرفين في أطراف وفي القرى النائية ما تزال متواصلة.
وكانت حركة "طالبان" قد أعلنت في الثامن من الشهر الجاري السيطرة على المديرية، لكنها لم تعلق إلى الآن على إعلان الحكومة.
وفي إقليم قندوز في الشمال أيضاً، أعلن الجيش الأفغاني استعادة السيطرة على مديرية خان أباد بعد مواجهات مع "طالبان"، أدت إلى مقتل ثمانية من مسلحي الحركة.
من جهة أخرى، تدعي مصادر في حركة "طالبان" وفي القبائل الأفغانية أن مناطق كثيرة من المديرية لا تزال في يد "طالبان" بعد أن سيطرت القوات الأفغانية على بعض المقرات الحكومية.
