في ذكرى الثورة السورية "بوليتيكن" الدنماركية:"أجاك الدور يا دكتور"

في ذكرى الثورة السورية "بوليتيكن" الدنماركية:"أجاك الدور يا دكتور"

19 مارس 2016
واحدة من أبرز الصحف الدنماركية (فيسبوك)
+ الخط -
بعد تراجع تداول أخبار الثورة السورية لفترة طويلة في الصحف الأوروبية، وفي الذكرى السادسة لاندلاعها، استخدمت صحيفة "بوليتيكن"، واحدة من أبرز الصحف الدنماركية، جملة الصبي السوري معاوية الصياصنة باللغة العربية على شكل غرافيتي خاص: "أجاك الدور يا دكتور"، أرفقتها بمقالة مترجمة من درعا لأسامة عيسى من صحيفة "زيتون"، استعرض فيها ما جرى خلال مسيرة السنوات الخمس الماضية واستهلتها الصحيفة بمقدمة: "الحرب الأهلية في سورية استمرت لخمس سنوات وأدت لمقتل 250 ألفا وجرح أكثر من مليون إنسان وتشريد نصف الشعب".

وأرفقت عبارة "أجاك الدور يا دكتور" بمادتها الرئيسية على الصفحة الأولى بعنوان: "بوتين ترك أسدا قويا"، وذلك من خلال تحليل لمراسلها ماركوس روبين الذي رأى أن روسيا "بدأت بسحب الجزء الأكبر من قواتها من سورية بعدما جرت تقوية (رئيس النظام بشار) الأسد ليصبح جاهزاً للبقاء في سدة الحكم". 

الصحيفة تصف ما يجري في سورية بـ"الحرب الأهلية"، التي قام بوتين من خلالها "بمساعدة بشار الأسد كي يصبح الخيار محصوراً بينه وبين تنظيمي داعش وجبهة النصرة من الجهة المقابلة".


اقرأ أيضاً: "ليبراسيون" الفرنسية تتحول لـ"تحرير": الثورة بقلم السوريين

وشرحت المادة ما عنته عبارة "لقد حان وقتك أيها الدكتور"، في إشارة إلى بشار الأسد. وبحسب كاتب المقالة "بعد سقوط الديكتاتور بن علي ومن ثم مبارك، أضحت الجملة التي خطها الصبية من تلاميذ إحدى المدارس من درعا في فبراير/شباط 2011 على جدران المنازل من أشهر ما كتب، وكانت سبب إطلاق شرارة الحراك السوري". 

وتذكّر المقالة المنشورة بمعاوية الصياصنة الذي أصبح اليوم في العشرين من عمره والذي يستذكر في روايته الأحداث التي سبقت وتلت اعتقاله فجر 24 فبراير/شباط 2011.

للمرة الأولى منذ سنوات جرى شرح تفاصيل ما حصل مع الغوص في مسببات اندلاع الغضب في درعا، على الرغم من أن صحيفة "بوليتيكن" كغيرها باتت تطلق على ما يجري في سورية توصيف "الحرب الأهلية". 


مرت خمسة أعوام مذ كان معاوية مراهقاً، وهو يقول اليوم: "أنا لم أعد طفلا، بل محارب، وفي هذه الأيام أقاتل في جنوب درعا مانعا النظام من استعادة مناطقنا".

كل شيء تغير بالنسبة للشاب الذي كان يرغب بأن يصبح طيارا في سلاح الجو الخاص ببلده وقال "ابتعدت عن الحلم بعدما رأيت كيف تقصف الطائرات الشعب المدني ببراميل وصواريخ، بت أكره كل الطيارين وبشكل خاص قائدهم المباشر بشار الأسد".

أيام معاوية تبدو متشابهة، يستيقظ من النوم حاملا بندقيته ومتوجها إلى الجبهة، لكنه وبعد مرور كل تلك السنوات لا يزال مصرا على الاحتفاء بذكرى مرور 5 سنوات على الثورة السورية التي يقول إن انتصارها كان يجب أن يحصل منذ زمن بعيد: "الشعب السوري ظُلم كثيرا، لكني سأستمر في الكفاح من أجل الكرامة والحرية كما فعلت دوماً". يشتاق معاوية إلى أيام التظاهر السلمي، ويضيف: "أكره إراقة الدماء، لكن الناس كانت مضطرة لرفع السلاح للدفاع عن نفسها".

اقرأ أيضاً: النظام السوري يغرق في أوهامه: اليوميات المزيفة على "إنستغرام"

المساهمون