سفيان ونذير ذهبا إلى ليبيا لإجراء حوار مع حفتر؟

سفيان ونذير ذهبا إلى ليبيا لإجراء حوار مع حفتر؟

15 فبراير 2016
لا تتوافر معلومات عن مصيرهما في ليبيا (فرانس برس)
+ الخط -

فاجأت سنية رجب، والدة الإعلامي التونسي نذير القطاري، المفقود مع زميله سفيان الشورابي، في الأراضي الليبية منذ 8 سبتمبر/أيلول 2014، بإعلان أكدت فيه أنها تعرف خاطفي الصحافيين التونسيين، مطالبةً الحكومة التونسية بالتفاوض معهم من أجل فكّ أسرهما.

رجب تحدثت في برنامج تلفزيوني يبث على قناة "الحوار التونسي"، عن تراخي الدولة التونسية في حسم ملف سفيان ونذير وعودتهما إلى تونس.
كما فاجأت الرأي العام التونسي بإعلانها أن نذير قال لها، قبل السفر إلى ليبيا، إنه والشورابي متوجهان لإجراء حوار مع القائد العسكري الليبي خليفة حفتر، وهي معلومة تسرّب لأول مرة في تونس، بعد أن تمّ التسويق ولمدة طويلة أنهما سافرا لإجراء تحقيق صحافي حول المنشآت النفطية في منطقة أجدابيا، حيث فقد التواصل معهما، بعد أن تم حجزهما ليوم واحد في المنطقة، ليتوجها بعد ذلك من منطقة أجدابيا إلى الشرق الليبي من دون تحديد وجهتهما، والتي من المرجح أن تكون منطقة بنغازي، مقر اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وكشفت المعلومات عن المسافة التي قطعاها، حيث إنهما لو كانا راغبين في العودة إلى تونس لتوجّها إلى الغرب الليبي، وتحديدا معبر رأس جدير، الذي لا يبعد عن العاصمة الليبية طرابلس أكثر من 200 كيلومتر، في حين تصل المسافة الفاصلة بين منطقة أجدابيا ومنطقة بنغازي، التي تبعد عن الحدود التونسية أكثر من 1200 كيلومتر، وهو ما يرجح الفرضية التي أعلنت عنها رجب، أي سفرهما إلى الأراضي الليبية من أجل إجراء حوار مع حفتر.

مقارنة المعطيات الجديدة بتصريحات الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير، المقرب من مختلف الأطراف الليبية الذي يؤكد عدم توافر معلومات عن مصير سفيان ونذير، تبقى مجرّد فرضيات، في ظل رفض رجب الإفصاح عن هوية الجهة التي تختطف سفيان ونذير، بينما لم يُعلن الخاطفون عن أنفسهم أو عن مطالبهم.

وتتصدر فرضية استخدام الصحافيين وقضيتهما كورقة ضغط سياسي، النقاشات، أي قد يعمد طرف ليبي، أو ربّما ليبي - تونسي، إلى توظيفها، من أجل الضغط على الحكومة ورئاسة الجمهورية التونسية لتحقيق مكاسب سياسية، لما تشكله تونس من فضاء حيوي لهذه الأطراف المتصارعة.

وكانت السلطات التونسية قد فقدت التواصل مع كل من سفيان الشورابي ونذير القطاري بعد توجههما إلى الأراضي الليبية، في 8 سبتمبر/أيلول 2014، ليعلن بعد ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فرع برقة الليبية عن إعدامهما، وهو أمر بقي في إطار الشائعات، بعد إعلان الحكومة التونسية عدم امتلاكها أي مؤشرات عن مقتل سفيان ونذير.

اقرأ أيضاً: صحافية تونسية تتلقى تهديدا بالقتل والتشويه

المساهمون