تلفزيونات وإذاعات تونسية مهددة بالإغلاق

12 اغسطس 2015
صحافيون مهددون بالبطالة (تويتر)
+ الخط -
الأوضاع غير المستقرة في المشهد الإعلامي التونسي إلى الواجهة مجدداً. وهذه الأوضاع قد يدفع ضريبتها الإعلاميون التونسيون، الذين سيجدون أنفسهم في حالة بطالة حتى تتم تسوية الوضعية القانونية للمؤسسات التي يعملون فيها.

فهناك قنوات تلفزيونية وإذاعية خاصة مهددة بالإغلاق لأسباب اقتصادية كما هو حال قناة "أم تونيزيا" التي كانت سابقًا تحمل اسم قناة "المتوسط" حيث شرعت هذه القناة وفق ما صرح به الإعلامي وصفي بصيلة، العامل في القناة، في إنهاء عقود بعض الصحافيين والتقنيين وعدم التجديد للبعض الآخر خاصة. وقال إنّ القناة التي كانت محسوبة على التيار الإسلامي في تونس غيّرت في خريطة برمجتها لتتحول إلى قناة ذات طابع ترفيهي بعد أن كانت منذ بعثها تهتم أكثر بالشأن السياسي المحلي.

قناة تلفزيونية أخرى مهددة بالغلق هي قناة "حنبعل تي في" وهي أول قناة تلفزيونية تونسية خاصة بدأت بالبثّ قبل الثورة وباعها مالكها العربي نصرة إلى مجموعة من المستثمرين التونسيين والأجانب. لكنّ هذه القناة تعاني وضعًا قانونيًا وماليًا صعبًا يتمثل في الخلاف بين المستثمرين التونسيين والمستثمر السعودي من أصل فلسطيني طارق قدادة مما جعل وضعها محل نظر من قبل القضاء التونسي. كما أن القناة تعرف حالة من الغضب من قبل العاملين فيها لظروف العمل الصعبة، وهو ما أرجعه البعض ممن تحدث "العربي الجديد" إليهم إلى سوء إدارة السيد زهير القمبري، المدير العام للقناة، مما جعلها تتراجع في ترتيب التلفزيونات التونسية الأكثر مشاهدة.

كما أن قنوات "الزيتونة" و"التونسية" و"تونسنا" مهددة بالإغلاق من قبل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، والتي تعتبر هذه القنوات مخالفة للقوانين التونسية، وطلبت منها التوقف التلقائي عن البثّ في انتظار تسوية وضعها، وهو أمر ترفضه هذه القنوات. وخاصةً قناة الزيتونة التي اعتبر أحد العاملين فيها وأحد نجومها الإعلاميين صالح عطية، قرار الهايكا غير قانوني، ولذلك أكد أنهم لن يتوقفوا عن البث. وأرجع أسباب التهديد بغلقها إلى اعتبارات سياسية خاصة وأن القناة معروفة بقربها من التيار الإسلامي ومن الرئيس التونسي السابق الدكتور محمد المنصف المرزوقي.

اقرأ أيضاً: إعلامي تونسي يهاجم رئاسة الجمهورية ويعتذر

وإضافةً إلى هذه القنوات التلفزيونيّة، تهدد الهايكا بغلق إذاعة "القرآن الكريم" وإذاعة "كلمة"، فالأولى يتولى إدارتها رئيس حزب "الرحمة" وهو ما يتعارض مع القوانين التونسية التي تمنع الجمع بين إدارة وسيلة إعلام سمعية بصرية والانخراط في حزب سياسي. أما الثانية تمّ التفريط فيها من قبل الحقوقية سهام بن سدرين إلى مستثمر جديد ترى بعض الأطراف فى الهايكا أنه واجهة لرجل الأعمال التونسي سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ المشارك في الائتلاف الحكومي في تونس وهو ما اعتبر مخالفاً لكراس الشروط التي تمّ وضعها من قبل الهايكا.

إلى ذلك، منحت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) إجازات بث لتسع محطات إذاعية هي "راديو الديوان" و"راديو سيفاكس اف ام" و"راديو مساكن" و"راديو نجمة اف ام" و"إذاعة حرية اف ام" و"إذاعة ثقافة وموسيقى" و"اذاعة ابتسامة اف ام" و"إذاعة اوكسيجان اف ام" و"إذاعة جوهرة آف ام". أما القنوات التلفزيونية الثلاث فهي قناة "الجنوبية" وقناة "فرست تي في" وقناة "تلفزة تي في". وبهذه الإجازات القانونية يصبح عدد القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية التونسية 54.


اقرأ أيضاً: خاص "العربي الجديد": انفراج قريب في ملف سفيان ونذير
دلالات
المساهمون