السجن المؤبد لقتلة الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا

وأدين رستم مخمودوف بإطلاق النار على الصحافية فضلاً عن عمه لوم-علي جيتوكايف، الذي أدين بتهمة التخطيط للجريمة، واعترف أثناء سجنه عام 2006 بتلقيه مبلغ 150.000 دولار للقضاء على الصحافية.

وكان جيتوكايف قد التزم الصمت حول إعطاء تفاصيل بصدد هوية العقل المدبر للعملية، وقد أقرّ المحققون في مكتب المدعي العام، أن السبب وراء مقتل الصحافية هو "أنشطتها المهنية"، ويبدو أن مكتب المدعي العام لديه جميع التفاصيل لتتبع هذا الممول.

وكانت بوليتكوفسكايا معروفة بانتقاداتها اللاذعة للحكومة، خاصة في ما يتعلق بالتحقيقات في الاعتداءات، التي قام بها الجيش الروسي في الشيشان خلال الحربين (1994-1996، و 1999-2009). بوليتكوفسكايا، التي كانت تعمل مراسلة تحقيقات وتبلغ الثامنة والاربعين عاماً من العمر، قـُتلت بخمس رصاصات في بهو مسكنها في موسكو يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2006، وهو يوافق يوم ذكرى تولي بوتين السلطة، وبعد بضعة أيام من مقتلها، قلل بوتين من أهميتها وطبيعة عملها.

مراقبة الشرطة لبوليتكوفسكايا

أثار هذا الاغتيال الشكوك حول أداء جهاز الشرطة والقضاء، وبحسب صحيفة "لوموند"، فقد ثبت أن الصحافية آنا بوليتكوفسكايا، كانت تحت المراقبة الشديدة لجهاز الشرطة، عندما قام شابان برصد تحركاتها، وساعدا في الأعمال التحضيرية لعملية الاغتيال. ولكن تمت تبرئة الرجلين عن طريق المحكمة عام 2009 ، ثم علقت المحكمة العليا المحاكمة لإجراء المزيد من التحقيقات.

العثور على الشخص الذي أمر بالاغتيال

وكانت المحكمة قد اصدرت حكما بالسجن 20 عاماً على رجل الشرطة، سيرغي خادزيكوربانوف، الذي اتهم بأنه شارك في التحضير للعملية. كما حوكم ضابط آخر هو اللفتنانت-كولونيل، ديمتري بافليوتشينكوف، في جلسة مغلقة عام 2011 وتلقى حكما بالسجن لمدة 11 عاماً لتورطه في القضية.

وعلقت ابنة الضحية على المحاكمة قائلة "بالنسبة إلينا، الامر الأكثر أهمية هو العثورعلى الشخص الذي أمر بالاغتيال"، رغم ان المتحدث باسم لجنة التحقيق، فلاديمير ماركين، استبعد ذلك.