حماس تدعو الفصائل الفلسطينية لمقاطعة جلسة المجلس الوطني "العبثية"

حماس تدعو الفصائل الفلسطينية لمقاطعة جلسة المجلس الوطني "العبثية"

27 اغسطس 2015
من اليسار (سليم الزعنون، محمود عباس، روحي فتوح) (getty)
+ الخط -
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، الفصائل الفلسطينية إلى عدم المشاركة في جلسة "المجلس الوطني الفلسطيني" المقرر عقدها في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، وفقا لوكالة الأناضول.

وقالت الحركة في بيان لها "ندعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى عدم التورط في هذا العبث، الذي يهدد الوحدة والمصالح الفلسطينية".

ووصفت الحركة الدعوة إلى عقد المجلس الوطني بأنها "انقلاب" على الاتفاقيات الوطنية، و"إصرار على سياسة التفرد في القرار، وإدارة الظهر للتوافق الوطني وفق البيان".

اقرأ أيضا: قيادي فلسطيني: اتصالات مع "حماس" لحضور دورة المجلس الوطني 

وحمّلت حماس، قيادة حركة فتح المسؤولية عَن التداعيات المترتبة على هذه الخطوة.

وبحسب مراسلة "العربي الجديد" في الضفة الغربية، كان سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، قد أعلن في حديث للإذاعة الفلسطينية (حكومية)، صباح اليوم الخميس، أنه عقد أمس الأربعاء، اجتماعا مطولاً مع الرئيس محمود عباس في عمان وتوصل إلى تسوية للآراء المطروحة في الساحة الفلسطينية من جهة، والمطروحة من قبله ومن قبل عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد المكلف من قبل الرئيس بما يختص عقد المجلس الوطني، مفاده الدعوة لعقد جلسة عادية للمجلس الوطني في 15 سبتمبر/أيلول القادم.

ولفت إلى أن "أغلب الفصائل أبلغتني صباحا بالموافقة على جلسة عادية"، موضحا: "في الجلسة العادية هناك حق بانتخاب لجنة تنفيذية من 18 عضوا، ورئاسة المجلس الوطني ستقدم استقالتها، وسيصار إلى انتخاب مكتب مجلس جديد برئيس ونائبين وأمين سر".

وقال: "سنبذل جهودا كبيرة لأن يحضرها أكثر من 450 عضوا وهو النصاب أي الثلثين".

وتابع الزعنون:"المجلس الوطني سيدعو من هو متواجد على كشوفاته من أعضاء، وهم حوالي 714، ويجب أن يحضر ثلثا العدد أي 450،عندها يتم افتتاح الجلسة بشكل عادي".

اقرأ أيضا: تيسير خالد يحذر من السيطرة على مؤسسات منظمة التحرير

وأوضح "إذا قامت إسرائيل بمنع الأعضاء من قطاع غزة، أو الـ150 عضوا الموجودين بالشتات، فإن عقد المجلس يدخل في نطاق القوة القاهرة التي نصت عليها المادة (14) فقرة(ج) من النظام الٍأساسي لمنظمة التحرير، وهي أننا نستطيع أن نلجأ إلى اجتماع مصغر هو الذي يحل محل المجلس الوطني في انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الـ 18".

ولفتت "الأناضول" إلى إعلان الرئيس عباس في 24 أغسطس/آب الجاري، استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مع آخرين من أعضائها، في خطوة فسرها المراقبون على أنها وسيلة لتبرير عقد اجتماع للمجلس الوطني، حسبما ينص قانون منظمة التحرير.

وبحسب الموقع الرسمي للمؤتمر الفلسطيني الأول، فقد تأسس المجلس الوطني، عام 1964، وهو بمثابة برلمان منظمة التحرير، ويضم ممثلين عن الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين.

ولم يعقد منذ عام 1996 أية دورة عادية، وهو أعلى سلطة تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ويضم ممثلين عن الفصائل كافة باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأعضاء المجلس التشريعي، وممثلين عن الاتحادات والنقابات، ومستقلين.