المبعوث الأممي يقدم حلولاً يمنية والتحالف يواصل غاراته

المبعوث الأممي يقدم حلولاً يمنية والتحالف يواصل غاراته

25 يونيو 2015
جدّد ولد الشيخ دعوته لهدنة إنسانية في رمضان (Getty)
+ الخط -

حذّر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، مؤكداً تقديمه "عدة نقاط لحل الأزمة، حيث إن هدفنا وقف إطلاق النار، وانسحاب جماعة الحوثي من المدن"، في وقت واصل فيه طيران "التحالف العربي" قصف مواقع الحوثيين في اليمن.

وعبر المبعوث الدولي، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن اليمن، عن تفاؤله بـ"شأن احتمالات التوصل لهدنة، وذلك لعدة أسباب، في مقدمتها أن انعقاد مشاورات جنيف، ووصول ممثلي أطراف الأزمة، ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في تلك المشاورات يعد إنجازاً في حد ذاته".

وجدد الدعوة إلى جميع أطراف الأزمة اليمنية، بضرورة تطبيق هدنة إنسانية، ووقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان، وأشار إلى أن "اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة. نريد حقاً إيجاد وسيلة لتخفيف معاناة السكان".

وأضاف المبعوث الأممي أن "80% من سكان اليمن البالغ تعدادهم 21 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما شردت الحرب مليون شخص".

اقرأ أيضاً: "المقاومة الشعبية" تتصدّى لهجمات الحوثيين

ونفى ولد الشيخ أحمد أن "يكون قد عرض على أعضاء مجلس الأمن في جلسة المشاورات المغلقة، مبادئ بشأن حل الأزمة اليمينة، قائلاً: "لم أعرض مبادئ، ولكن قدمت لهم عدة نقاط حول أفكارنا لحل الأزمة، وهدفنا وقف إطلاق النار، وانسحاب جماعة الحوثي من المدن".

ورداً على سؤال بشأن عدم تمكن وفد جماعة الحوثي من الاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاورات جنيف، قال ولد الشيخ أحمد "لقد كان الأمين العام حريصاً على الاجتماع مع كافة الأطراف، وقام بتأخير موعد مغادرته جنيف مرتين من أجل الاجتماع مع الجميع، ولكن بسبب مواعيد مسبقة في نيويورك، اضطر الأمين العام أن يغادر جنيف.. وسيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة مع ممثل جماعة الحوثي مستقبلاً (من دون أن يحدد موعداً)".

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك: "لقد تحدث المبعوث الخاص إلى اليمن اليوم إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، وسوف ندرس طلبه الخاص بنشر مراقبين على الأرض".


التحالف يواصل غاراته

ميدانياً، واصل "التحالف العربي" غاراته في المحافظات اليمنية القريبة من الحدود مع السعودية، فيما سقط العديد من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بغارات وهجمات لـ"المقاومة الشعبية" في أكثر من محافظة.

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين في محافظة صعدة، أن التحالف جدد اليوم غاراته في مديريات "ساقين" و"الظاهر"، ومنطقتي "بني معاذ" و"العند" قرب مدينة صعدة.

وأكد الحوثيون مقتل أحد المرجعيات الدينية المحسوبة على الجماعة، وهو "العلامة عبدالله الحميضة"، إلى جانب أربعة آخرين، جراء غارة استهدفت مساء أمس منزله في مديرية "ساقين".

وشهدت محافظة حجة الحدودية، غرب صعدة، قصفاً على منطقة "حرض" وجزيرتي "بكلان" و"زمهر" التابعتين لمديرية ميدي في المحافظة ذاتها.

وذكرت مصادر تابعة للحوثيين أن القوات البرية السعودية أطلقت صاروخاً على "وادي ليه" في مديرية الظاهر الحدودية مع جيزان، كذلك شن التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع في منطقة "واشلة" و"جزاع" و"النعاشوة" في مديرية حيدان (معقل الحوثيين الأول)، واستهدفت بغارتين منطقة "المقاش" في مديرية الصفراء ومنطقة "رحبان" بمديرية سحار.

في محافظة الجوف، والتي سيطر على مركزها الحوثيون قبل أكثر من أسبوع، استهدف التحالف المجمع الحكومي ومواقع أخرى في مدينة "الحزم" مركز المحافظة.

كذلك شن التحالف، في محافظة المحويت القريبة من حجة، سبع غارات استهدفت مواقع في منطقة "قوقع" بمديرية "الرُجم".

وفي محافظة مأرب، اغتال مسلحون مجهولون أحد الوجاهات القبلية المحسوبة على الحوثيين.

وبحسب مصادر رسمية فقد اغتيل الشيخ ناجي شرهان أحد وجهاء منطقة الجدعان أمام منزله في مديرية "مدغل". وتذهب الاتهامات الأولية إلى "القاعدة".

وفي إب، هز انفجار المدينة، استهدف منزل نجل محافظ إب الأسبق، وليد علي القيسي، المعروف بقربه من الحوثيين، وبحسب مصادر محلية فإن التفجير يُعتقد أنه بعبوة ناسفة.

اقرأ أيضاً: غارات عنيفة على اللواء "25 ميكا" واشتباكات في تعز

المساهمون