مئات المستوطنين يقتحمون "عين بوبين" غرب رام الله

مئات المستوطنين يقتحمون "عين بوبين"... والاحتلال يقمع مسيرات سلمية بالضفة الغربية

30 اغسطس 2019
قوات الاحتلال تستخدم استراتيجية نصب الكمائن (فيسبوك)
+ الخط -
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الجمعة، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة "عين بوبين" في قرية دير أبزيع غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وهي عين الماء التي قتلت قربها، يوم الجمعة الماضي، مستوطنة إسرائيلية وأصيب اثنان آخران إثر تفجير عبوة ناسفة في المكان، فيما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية أسبوعية.

ومنذ وقوع العملية التفجيرية قرب عين بوبين، تواصل قوات الاحتلال إجراءاتها واقتحاماتها لعدة مناطق في قرى غرب رام الله، بحثاً عن منفذي العملية، واستولت على أجهزة تسجيل لكاميرات مراقبة ونفذت اعتقالات وصادرت مركبة، عقب دهمها كثيراً من المنازل والمحال التجارية ومحطات الوقود.

وقال رئيس مجلس قروي دير أبزيع، نعيم جعوان لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال استبقت اقتحام المستوطنين اليوم، بأن نظفت وعبدت الطريق الواصل إلى عين بوبين يوم أمس، حيث قامت بإزالة الأعشاب الجافة ورصفت الطريق بالسكوريت ورشه بالماء، فيما أعلنت عن المنطقة اليوم منطقة عسكرية مغلقة، وما زال المستوطنون يقتحمون منطقة عين الماء".

وأوضح جعوان أن مئات المستوطنين اقتحموا عين بوبين من أكثر من جهة بعشرات الحافلات والسيارات الخاصة بهم، بحماية من قوات الاحتلال، وتجمع بعضهم أمام مفرق مستوطنة دوليب المقامة على أراضي القرية، وانطلقوا نحو عين بوبين مشياً على الأقدام، فيما تزامن ذلك مع منع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، إذ جرت العادة أن يقتحم أولئك المستوطنون عين الماء تلك ويستجموا فيها، وفي أحيان يؤدّون طقوساً دينية، فيما أشار إلى أن هذا الاقتحام اليوم يأتي بعد ثمانية أيام من عملية "عين بوبين".

ولفت جعوان إلى أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق منطقة عين بوبين منذ تنفيذ العملية، وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لري مزروعاتهم وهو ما يهدد المزروعات بالتلف، علاوة على أن قوات الاحتلال تواصل كذلك منذ العملية إغلاق طريق بوابة العنب التي تربط قرى غرب رام الله بمدينة رام الله.

وقال جعوان: "في ظل الحديث عن اقتحامات أسبوعية لعين بوبين، كما تطرق لذلك الإعلام العربي، فإن ذلك يعني مزيداً من الاستفزاز للأهالي، وبالتالي سيتذرع الاحتلال بإغلاق المنطقة".


على صعيد منفصل، أصيب 3 شبان بجروح متفاوتة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء قمع الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع قرية "كفر قدوم" شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية والمغلق منذ 16 عاماً لصالح مستوطني مستوطنة "قدوميم" المقامة بالقوة على أراضي قرية كفر قدوم.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال اقتحموا قرية كفر قدوم قبل انطلاق المسيرة ونصبوا كميناً في منزل قيد الإنشاء، إلا أن الشبان كشفوا هذا الكمين وحاصروا الجنود الموجودين فيه، قبل أن تقتحم قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية كفر قدوم تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة 3 شبان تمت معالجتهم من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأكدت المصادر ذاتها أن جيش الاحتلال بدأ باستخدام استراتيجية جديدة في قمع مسيرة كفر قدوم عن طريق نصب الكمائن من قبل وحدات خاصة بهدف الإيقاع بالشبان واعتقالهم، إلا أنهم فشلوا في اعتقال أي أحد واكتفوا خلال الأسابيع الماضية بترويع الأطفال والاعتداء عليهم بعد فشل الكمائن.

في سياق آخر، ذكرت مصادر صحافية أن شباناً فلسطينيين أشعلوا إطارات مطاطية خلال مسيرة أسبوعية مناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في بلدة نعلين غرب رام الله، 
في حين أغلقت قوات الاحتلال اليوم المدخل الرئيس لبلدة بيت أمر شمال الخليل ببوابة حديدية، بزعم تعرض البرج العسكري المقام على مدخلها لإلقاء عبوة متفجرة، وأعاقت قوات الاحتلال حركة الفلسطينيين في المنطقة، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريحات صحافية.

وقال مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي "إن طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس صادرت بضائع الباعة المتجولين (البسطات) من طريق باب الأسباط بمدينة القدس".

في سياق منفصل، شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ43 على التوالي سلطان خلف، والأسرى المضربين كافة، أمام منزل الأسير في بلدة برقين جنوب غرب جنين، مطالبين بتكثيف الحراك الشعبي والتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

المساهمون