3 شهداء وعشرات الجرحى بمسيرات العودة في قطاع غزة

وذكرت مصادر طبية أنّ طفلاً عمره 14 عاماً استشهد برصاصة من قناص إسرائيلي في الرأس، إلى الشرق من مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، وشرقي مدينة رفح جنوبي القطاع استشهد فلسطيني في الثلاثينيات من العمر.

وأصيب في نقاط التماس الخمس العشرات من الفلسطينيين بالاختناق وبالرصاص الحيّ.

وشارك آلاف الفلسطينيين في المسيرات الحدودية، للأسبوع الـ25 على التوالي، مواصلين تلبية دعوات الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار للتظاهر، في ظل حالة من الانغلاق شبه التام في مفاوضات التهدئة والمصالحة الفلسطينية.

وأحرق شبان فلسطينيون عشرات إطارات السيارات التالفة "الكاوشوك" في المناطق الحدودية، كما أطلقوا عشرات البالونات الحارقة تجاه الأراضي المحتلة، انطلاقاً من خيام التظاهر الخمس المنصوبة على بُعد مئات قليلة من الأمتار من الحدود.

وكانت الهيئة الوطنية للمسيرات قد دعت الفلسطينيين إلى التوجه إلى مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة على الحدود مع الأراضي المحتلة، للمشاركة في المسيرات التي تحمل هذا الأسبوع اسم "المقاومة خيارنا".

وذكرت الهيئة أنّ هذه الجمعة تأتي رداً على ما سمته "خداع العالم لنا، وبعد فشل اتفاق أوسلو في ذكراه الـ25، وذكرى الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في عام 2005، ورفضاً لانحياز الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي، وتأكيداً على رفض صفقة القرن".

وشددت على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، "بل وزيادة الإبداعات في ميادين العودة الخمسة".

ومنذ أيام عدة، بدأت مجموعات كبيرة من الشباب الفلسطيني بعمليات "إشغال ليلي" للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، عبر إطلاق أبواق صفارات الإنذار والحرائق على الحدود ليلاً، في خطوة أدت إلى استنفار أمني إسرائيلي كبير.

وفي الأثناء، أكّد الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أنّ مراهنة الاحتلال على حرق الوقت خاسرة ولن تجلب له الهدوء والاستقرار على حدود غزة، في إشارة إلى انتكاسة التهدئة الأخيرة وما يحكى عن محاولة الأطراف المؤثرة شراء الوقت لضمان إنهاك المتظاهرين.

ولفت القانوع، في تصريحات وزّعت على الصحافيين، إلى أنّ مسيرات العودة وكسر الحصار ماضية بكل إصرار وبالتفاف شعبي أوسع وبأدوات ووسائل جديدة حتى تحقيق كامل أهدافها، موضحاً أنّ الجماهير الفلسطينية التي تخرج اليوم في مسيرات "المقاومة خيارنا" تؤكد التفافها حول خيارها الاستراتيجي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشل مسار أوسلو وتحقيق الحرية والاستقلال.