تجمّع في باريس تضامناً مع غزة والقدس

تجمّع في باريس تضامناً مع غزة والقدس.. وتظاهرة باتجاه السفارة الأميركية غداً

16 ديسمبر 2017
تجمع شعبي كبير شهدته ساحة "الأبرياء" (العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت ساحة "الأبرياء"، قرب محطة "شاتليه ليهال" في وسط باريس، اليوم السبت، تجمّعاً شعبياً كبيراً للتضامن مع غزة والقدس، بمشاركة عدد كبير من الفرنسيين ومن الجالية العربية.


ويأتي التجمّع تتويجاً للقاءات عديدة تضامنية مع غزة المحاصرة منذ أكثر من عشر سنوات، وللإعلان عن تظاهرة سنتطلق بعد ظهر غد الأحد، من ساحة شاتليه في اتجاه السفارة الأميركية، للتنديد بالدعم الأميركي لإسرائيل، وبقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.

ودعت إلى هذا التحرك اليوم، جمعية "أورو فلسطين"، وهي واحدة من الجمعيات الناشطة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في فرنسا، والمطالبة بمقاطعة البضائع الإسرائيلية الآتية من المستوطنات، والتي ترأسها أوليفيا زيمور.

ويندرج نشاط اليوم في إطار أنشطة سابقة، الغرض الرئيس منها هو جمع المساعدات لمستشفى الشفاء في غزة. وحثّت أوليفيا زيمور الحاضرين بالتطوع، نقدًا أو بالشيكات، لهذا المستشفى، الذي يشتغل في ظروف بالغة الصعوبة، إلى جانب المشافي الأخرى، والذي يتحدّى الحصار الإجرامي الإسرائيلي، والغربي الصامت، والعربي المتواطئ، وذكرت النظامين المصري والسعودي، كمثالين، لا للحصر.


ونصحت زيمور الراغبين في التطوع لفائدة المستشفى، بالإعلان عن المصاريف أثناء الإعلان الضريبي السنوي، حتى يحق لهم الاستفادة من تخفيضات ضريبية، "لأن فلسطين هي من يستحق هذه المساعدات، وليست الدولة الفرنسية المتواطئة مع الكيان الإسرائيلي ومع مجرم الحرب بنيامين نتنياهو".

وفي رسالة صوتية مباشرة من غزة، شكر مدير مستشفى الشفاء هذه الوقفات التضامنية مع فلسطين وشعبها، كما أبلغ المشاركين في التجمع أن مساعداتهم المالية السابقة التي أرسلت عن طريق جمعية "أورو فلسطين"، قد وصلت.

وألقيت خلال التجمع كلمات أدانت سياسة الأبرتهايد التي تعيشها غزة وفلسطين، والحصار الذي لا يريد أن ينتهي، كما وجهت انتقادات للموقف الرسمي الفرنسي، الذي يستقبل نتنياهو.


وتمت الدعوة للمشاركة بكثافة في تظاهرة الغد، التي ستنطلق من ساحة شاتليه في اتجاه السفارة الأميركية، احتجاجاً على قرار ترامب.

وقالت أوليفيا زيمور "لن يتحول الفلسطينيون إلى هنود حمر. إنهم أغلبية في بلدهم فلسطين"، وإن "فلسطين ستتحرر رغم أنف كل الحاقدين، وعلى رأسهم مجرم الحرب نتنياهو".

وعلى هامش التحرك اليوم، نصبت الجمعية شجرة رمزية لعيد الميلاد المجيد، وضعت تحتها هدايا للأطفال عبارة عن مفاتيح العودة، للقول إن "الفلسطينيين لن يتخلوا عن حق العودة إلى بلادهم، فلسطين، مَهما كانت التضحيات والنتائج".