رئيس بلا تأييد... ترامب المأزوم

10 ديسمبر 2017
ترامب... رئيس أميركي مأزوم في قراراته
+ الخط -


تُظهر نتائج دراسة قام بها المعهد الأميركي العربي Arab American institute لاتجاهات الرأي العام الأميركي من العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، أن 48 % من الأميركيين يرفضون قرار إدارة ترامب منع المهاجرين من الشرق الأوسط الدخول إلى الولايات المتحدة. كما رصد الاستطلاع تنامي التعاطف مع القضية الفلسطينية في الأوساط الأميركية، وخصوصا الأجيال الجديدة في الحزب الديمقراطي، حيث بلغ التعاطف مع الفلسطينيين 43 % بينما قال 69 % من الجمهوريين إنهم يفضلون إسرائيل.
ونظم المعهد في واشنطن ندوة استعرض خلالها مؤسسه جيمس زغبي، نتائج الاستطلاع ودلالاته بمشاركة مايا بري مديرة المعهد والإعلاميتين جويس كرم وصابرينا صديقي. أشار الزغبي إلى استمرار تصاعد التعاطف مع المسلمين والعرب وإن كان الخط السياسي التحريضي السائد في أميركا قد عمق الانقسامات الحزبية في المجتمع الأميركي، فأظهر الاستطلاع تعاطفا ديمقراطيا مع الفلسطينيين في مقابل انحياز الجمهوريين للموقف الإسرائيلي.


وفي حديث مع "العربي الجديد" قالت مايا بري إن "الانقسام بين أنصار الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري انعكس على رأي الأميركيين تجاه خطوة إدارة الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، فأيد 28 % من مجمل الأميركيين بقاء السفارة في تل أبيب، بينما أيد 20 % نقلها إلى القدس، في حين عارض 35 % من ناخبي الحزب الديمقراطي نقلها، بينما أيدها 33% من الجمهوريين" . ولفتت بري إلى غياب 
اهتمام الناخب الأميركي بالسياسة الخارجية الأميركية، وأشارت إلى أن 35 % من الأميركيين أجابوا بأنهم " غير متأكدين" ردا على سؤال حول موقفهم من نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وخلال مناقشة نتائج الاستطلاع، أشارت جويس كرم إلى تغير كبير في اتجاه الرأي العام الأميركي الذي بدأ يميز بين الإسلام والإرهاب، وقالت "إن استمرار الجمهوريين تأييد اسرائيل مرتبط بالانقسام الحزبي والشعبية التي يتمتع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في أوساط المحافظين في الحزب".

من جهتها، قالت مراسلة صحيفة "الغارديان" في واشنطن، صابرين صديقي، إن تغير الأرقام لا يعني تغير السياسات، مشيدة بالتعاطف الذي يحظى به العرب والمسلمون من الحزب الديمقراطي والمستقلين في أميركا.

وسلط الاستطلاع الضوء على موقف الأميركيين من تبوؤ المسلمين والعرب مناصب حكومية، ففي حين أعربت أكثرية ضئيلة من الأميركيين ثقتها بأداء المسلمين وظائف في الحكومة، أعربت غالبية الناخبين الجمهوريين عن عدم الثقة بذلك. وقال 51 % من الجمهوريين إن الخلفية الدينية والثقافية ستؤثر على القرار السياسي، فيما قال 61% من الديمقراطيين إنهم على ثقة بأن الأميركيين المسلمين بإمكانهم أداء وظائف حكومية.
المساهمون