اعتقالات عشوائية تطاول عشرات العراقيين في الأنبار

اعتقالات عشوائية تطاول عشرات العراقيين في الأنبار

23 نوفمبر 2016
اعتقال أكثر من مائة في الرمادي والفلوجة(علي يوسف/فرانس برس)
+ الخط -
نفذت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، حملات اعتقالات واسعة، طاولت عشرات المدنيين في محافظة الأنبار، فيما أكد زعماء قبليون أن التوقيفات تمت "بناءً على تهم كيدية".

وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار، الواقعة غرب العراق، إن أفواج طوارئ المحافظة المكلفة مسكَ الأرض في المدن المحررة بدأت، منذ فجر اليوم، حملات اعتقالات واسعة في المدن المحررة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكداً، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القوات العراقية اعتقلت أكثر من مائة شخص في مدينتي الرمادي والفلوجة، بحجة الاشتباه بانتمائهم أو علاقتهم بالتنظيم.

وأشار المصدر إلى فرض القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في بلدة عامرية الفلوجة (30 كلم جنوب الفلوجة)، لافتاً إلى اعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في الخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلدة.


إلى ذلك، أكد مدير أفواج طوارئ الأنبار، العميد خالد الدليمي، اليوم، اعتقال 80 شخصاً في الرمادي، مركز محافظة الأنبار، موضحاً، في تصريح صحافي، أن القوات العراقية نفذت، صباح اليوم، عملية أمنية في المدينة، تمكنت خلالها من القبض على مطلوبين للقضاء ومشتبه بهم.

وقال الدليمي، إن المناطق التي تمت مداهمتها في الرمادي هي التأميم والطاش والخمسة كيلو والسبعة كيلو، والسجارية، والثيلة.

وفي سياق متصل، انتقد عضو مجلس شيوخ الأنبار، فاضل العيساوي، اليوم أيضاً، عمليات الاعتقال العشوائي التي بدأت تنفذ أخيراً، في مدن المحافظة، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "أغلب هذه الاعتقالات تتم وفقاً لوشايات كاذبة وتهم كيدية".

وحذر العيساوي من "استغلال تنظيم "الدولة الإسلامية" حملات الاعتقال والمداهمة التي تتم في المدن المحررة، من أجل إيجاد موطئ قدم جديد له في هذه المناطق"، مشدداً على ضرورة "التعامل بمهنية مع السكان المحليين العائدين حديثاً إلى منازلهم، بعد رحلة نزوح طويلة دامت أكثر من عامين".

ودعا المتحدث ذاته محافظ الأنبار، صهيب الراوي، والحكومة المحلية، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الاعتقالات التي أخذت بالتنامي بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مطالباً بـ"التحقيق في الأنباء التي تحدثت عن وجود ضباط يفرجون عن عناصر تنظيم "داعش" مقابل مبالغ مالية".

وكشفت زعامات محلية، في وقت سابق، عن إفراج القوات العراقية عن عدد من مسلحي تنظيم "داعش"، الذين قُبض عليهم أثناء المعارك، مقابل تقاضي مبالغ مالية وصلت إلى 40 ألف دولار عن كل شخص مفرج عنه.

وأشار الزعامات القبلية نفسها إلى إطلاق سراح عدد من قيادات التنظيم، فيما لا يزال كثير من الأبرياء في السجون، لافتة إلى تورط مسؤولين محليين كبار في عملية الإفراج عن سجناء "داعش".



المساهمون