الأسرى الفسطينيون المحررون المقطوعة رواتبهم بعد لقاء اشتية: سنواصل الاعتصام والإضراب

26 نوفمبر 2019
المحررون المقطوعة رواتبهم يواصلون الاعتصام والإضراب (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن أسرى فلسطينيون محررون مقطوعة رواتبهم، مساء اليوم الثلاثاء، عن استمرار اعتصامهم ومعاودة الإضراب عن الماء، بعد فشل اللقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الذي "لم يسفر عن أي نتائج أو حلول للأزمة المتواصلة منذ سنوات".

وقال المتحدث باسم الأسرى علاء الريماوي، لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي: "تدخلت دول من أجل حل أزمتنا، وكان الدور الأبرز لقطر وتركيا، وجرى حديث مع السلطة الفلسطينية بهذا الشأن"، مشيرا إلى أن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تواصل مع المحررين المقطوعة رواتبهم هاتفيا، وأبلغنا بأن حماس أوقفت ردها على ورقة الرئيس محمود عباس بشأن الانتخابات بعد هدم خيمة الاعتصام فجر اليوم".
وأوضح الريماوي خلال المؤتمر الصحافي بميدان الشهيد ياسر عرفات بمدينة رام الله: "صبيحة اليوم، أعلنا عن الإضراب عن الماء والدواء بعد فض اعتصامنا الذي تتحمل مسؤوليته الحكومة الفلسطينية، وكان هناك تحرك للفصائل الفلسطينية في الأزمة، وتدخلت دول مثل قطر وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، وشخصيات عربية. رئيس الوزراء جاء إلى خيمة الاعتصام اليوم، ليعبر عن التضامن، ورفض ما جرى من بعض الأجهزة الأمنية التي قامت بفك الخيام وقمع الأسرى المحررين بشكل مهين، واحتراما لزياته أوقفنا إضرابنا عن الماء".

وأشار إلى أن عددا من ممثلي الأسرى أجروا لقاء مع اشتية، وكانت اللقاء إيجابيا، لكن دون نتائج، إذ "تعهد أن ينقل الرسالة، وأن يبلور الرؤية للوصول إلى حل، ولكن ما زال الحل غائبا"، وأوضح أنه "تم إبلاغ المحررين بأن الحل لدى رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وأنه يحتاج إلى توقيع الرئيس محمود عباس. فرج وعباس موجودان في العاصمة القطرية، وعادة حينما يغيب الرئيس يفوض أحد مستشاريه أو رئيس الوزراء لحل المشكلات، لكن ذلك غير قائم حتى الآن، ولذلك سنعود إلى الإضراب عن الماء والطعام، وسنواصل الاعتصام في ميدان الشهيد ياسر عرفات".

وأكد الريماوي أنه "بما أن الحل لدى الرئيس عباس، فنحن نضع أرواح المضربين عن الطعام والماء بين يديه، ونؤكد أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية مسؤولون عن إدارة غرفة عمليات لإنقاذ الانتخابات، وحل مشاكل الحريات في الضفة، ومنها ملف رواتبنا. الإضراب عن الطعام يمكن أن يستمر 50 يوما، ولكن في الإضراب عن الماء تكون حياة المضربين في خطر بعد 3 أيام، وربما يعلن عن استشهادهم في اليوم الخامس. إذا أردتم جنائز فعليكم أن تواصلوا الصمت".


وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد زار الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم في مكان اعتصامهم، وقال مخاطبا إياهم: "أنتم إخواننا بجميع الأحوال، ولا نقبل أي ظلم يقع على الناس، وأنا جاهز أن أستقبل وفدا منكم. أنتم دفعتم أرواحكم في عتمة السجون، وسنبقى أوفياء لكم، وعلى ثقة أن نحل كل القضايا التي ورثناها منذ سنين، وطلبت من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن يتواصل معكم، فالوطن ساحة مفتوحة للتعبير وحرية الرأي بالطرق الممكنة".

وتلقى الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم وعوداً، العام الماضي، من السلطة الفلسطينية بحل أزمتهم بعد اعتصام وسط رام الله، لكن الأزمة لم تحل حتى الآن، ويواصل 35 أسيراً مقطوعة رواتبهم اعتصامهم المفتوح لليوم الـ38 على التوالي، وهناك 15 أسيراً آخر مقطوعة رواتبهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.