دور "شيفرون" يُعطّل محادثات الكويت والسعودية بشأن حقلين نفطيين

"بلومبيرغ": دور "شيفرون" يُعطّل محادثات الكويت والسعودية بشأن حقلين نفطيين

02 أكتوبر 2018
الخلاف على امتياز "شيفرون" يجمّد تشغيل الحقلين (Getty)
+ الخط -

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن خلافاً حول طبيعة دور شركة النفط الأميركية العملاقة "شيفرون" قد أدى إلى تعطيل محادثات بين السعودية والكويت كانت تهدف إلى استئناف تشغيل حقلي نفط في المنطقة المقسومة بين البلدين، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على هذا الملف.

الوكالة الاقتصادية أوضحت أن وزيري الطاقة من كلا البلدين اجتمعا في الكويت يوم الأحد، سعياً للتوصل إلى قرار حول حقلي "الخفجي" و"الوفرة"، اللذين توقف الإنتاج فيهما عامَي 2014 و2015 على التوالي.

ومن بين القضايا التي لم يتم حلها إصرار الكويت على ألا تعمل "شيفرون" في حقل الوفرة بعد الآن، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، باعتبار أن مخرجات المحادثات تتخذ طابعاً سرياً.

وتشير الوكالة إلى أن أهمية الحقلين، اللذين بإمكانهما ضخ 500 ألف برميل نفط يومياً، تتزايد الآن مع تضاؤل طاقة الإنتاج الاحتياطية في أماكن أخرى، لا سيما مع اقتراب فرض العقوبات الأميركية على إيران واختراق أسعار النفط في السوق العالمية أعلى مستوياتها منذ 4 سنوات تقريباً.
الوكالة نقلت عن المتحدثة باسم "شيفرون"، سالي جونز، قولها إن الشركة، ومن خلال شركتها الفرعية "شيفرون العربية السعودية"، لا تزال ملتزمة بالمنطقة المحايدة، وإنها تضمن استئناف الإنتاج بمجرد اتخاذ القرار بذلك.

يُشار إلى أن حقل الوفرة يقع في القسم الكويتي من المنطقة المحايدة، وتدير "شركة شيفرون العربية السعودية" حصة السعودية البالغة 50% من هذا الامتياز، بموجب اتفاق تنتهي مدة صلاحيته في عام 2039، علماً أن "شيفرون" هي الشركة الدولية الوحيدة التي تملك امتيازاً في كلا البلدين.

وليس لدى الكويت قانون يسمح للشركات الدولية بالحفاظ على امتيازات النفط، كذلك توقفت السعودية عن عرض حقوق الإنتاج بعدما أمّمت القطاع لمصلحة شركة "أرامكو" السعودية عام 1980.

المساهمون