المغاربة يراهنون على الأمطار والثلوج لحماية مزروعاتهم من الجفاف

المغاربة يراهنون على الأمطار والثلوج لحماية مزروعاتهم من الجفاف

08 فبراير 2018
ثروة زراعية نائية وشاسعة (دومينيكا زرزيكا/ Getty)
+ الخط -


يعرب المزارعون في المغرب عن سعادتهم بتساقط الثلوج والأمطار في الأيام الأخيرة، إذ يعتبرون أن الطقس البارد سيساعد على تحسين إنتاج المزروعات، لا سيما الحبوب.

ويقول المزارع محمد البشعيري، لـ"العربي الجديد": "إن برودة الطقس سيكون لها أثر إيجابي على الدورة النباتية للحبوب، حيث ستنمو بشكل عادي، خاصة إذا ما كان المزارعون قد تخلصوا بالمبيدات من النباتات الطفيلية، وركزوا في الفترة المقبلة على محاربة بعض الأمراض التي تزحف على الحبوب".

ويؤكد أن "التساقطات المطرية الأخيرة، إذا ما تلتها أخرى في مارس/ آذار، فإن المغرب سيؤمن محصولا من الحبوب ينعكس إيجابا على الاقتصاد، بعدما كان المسؤولون يتخوفون من الجفاف، بعد تأخر الأمطار في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني".

كما يوضح مربي المواشي رشيد أيت حمو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن التساقطات المطرية الأخيرة، ستوفر الكلأ الطبيعي للمواشي، ما سيعفي المربين من تكاليف كانوا سيتحملونها لو استمرت حالة انحباس الغيث التي شهدها المغرب قبل نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

بدورها، أشارت وزارة الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى أن الثلوج والتساقطات المطرية الأخيرة ستمكن من احتواء النقص في التساقطات وستؤثر إيجابا على الموسم الزراعي.
وأطلقت الوزارة برنامجا لدعم تغذية المواشي، عبر توفير الشعير المدعم، حيث يهم ذلك 22 إقليماً واجهت صعوبات في الإمدادات بسبب الثلوج التي عزلت بعض المناطق في المملكة.

وتجاوزت التساقطات المطرية المعدل الوطني في بعض المناطق التي يراهن عليها المغرب على مستوى الإنتاج الزراعي، خاصة الحبوب، وهذا ما يتجلى في منطقة الشاوية والغرب.

وتتطلع الحكومة عبر الموازنة التي صادق عليها البرلمان بغرفتيه، أول من أمس، إلى بلوغ محصول الحبوب حدود 70 مليون قنطار في العام المقبل، مقابل 96 مليون قنطار في العام الحالي. وتساهم التساقطات المطرية، بشكل حاسم، في تحديد مستوى النمو الاقتصادي، الذي توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن يكون في العام الحالي في حدود 2.8%، مقابل 4% في العام الماضي.

ويشير الاقتصادي المغربي محمد الشيكر، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن المغرب ما زال يرتهن للتساقطات المطرية، التي تحدد مآل الاقتصاد، في ظل ضعف مساهمة القطاعات غير الزراعية.

المساهمون