الخلافات السياسية تحجب أجندة النمو في قمة الـ20

الخلافات السياسية تحجب أجندة النمو في قمة الـ20

15 نوفمبر 2014
المحادثات بشأن أمن الطاقة لم تنته بعد (أرشيف/getty)
+ الخط -

وسط أجواء متوترة بين الزعماء الغربيين والرئيس بوتين، بدأت اليوم السيت، في مدينة برسبان بأستراليا أعمال اجتماعات قمة العشرين التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، ورغم الحديث قبيل القمة عن التركيز على زيادة معدل النمو الاقتصادي العالمي بمعدل 2%، أي نحو ترليوني دولار سنوياً، إلا أن الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا سيطرت على أعمال اليوم الأول من القمة.

ومن المعتقد أن يلتفت الزعماء غداً الإثنين لمناقشة قضايا وباء إيبولا، وتحفيز النمو الأقتصادي العالمي ومكافحة التهرب الضريبي والتسخين الحراري.

وسيطرت قضية أوكرانيا ومخاوف استغلال روسيا لسلاح الغاز ضد دول الاتحاد الأوروبي على أجواء القمة.

وقالت مصادر بريطانية إن الرئيس فلاديمير بوتين الذي تعرض لهجوم حاد من قبل العديد من الزعماء، ربما يغادر برسبان اليوم الأحد قبل نهاية القمة، وذلك في أعقاب الاجتماع العاصف الذي تم بينه وبين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وحسب المصادر، فإن رئيس الوزراء كاميرون وجه انتقادات لاذعة لسياسة روسيا في أوكرانيا، أغضبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان ديفيد كاميرون قد شبه في لقاء تلفزيوني أمس الجمعة، سياسة روسيا في أوكرانيا بالسياسة النازية على أيام هتلر. كما تلقى بوتين صفعة أخرى من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي قال للرئيس بوتين "سأصافحك فقط لأقول لك اخرج من أوكرانيا".

أما رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت فقد هدد بمواجهته، وما زاد من حدة التوتر بين بوتين ومعظم زعماء قمة العشرين، قرار الحكومة الروسية إرسال إسطول حربي إلى شواطئ أستراليا حيث تعقد القمة.

من جانبها، نسبت وكالة "رويترز" إلى صحيفة "أستراليان" الصادرة اليوم قولها إن الزعماء في قمة العشرين يسعون لوضع أسس لنظام عالمي جديد لتجارة الطاقة للمساعدة في ضمان فتح الأسواق، ومنع استخدام إمدادات النفط والغاز كأدوات للسياسة الخارجية.

وأضافت في تقريرها، الذي لم تنسبه إلى مصادر إن جزءاً أساسياً في الخطة، التي تحظى بدعم السعودية، سيكون إنشاء مؤسسة أعلى من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية.

وقالت إن المحادثات بشأن أمن الطاقة لم تنته بعد وقد تتأثر بالجدل المتزايد بشأن تغير المناخ. ومن المتوقع أن تشمل محادثات أمن الطاقة التزامات بخصوص أمن الإمدادات والشفافية بشأن التسعير.