3.6 ملايين عاطل في مصر و36% منهم شباب

3.6 ملايين عاطل في مصر و36% منهم شباب

15 نوفمبر 2015
جهاز حكومي: 12.8% معدل البطالة في مصر (فرانس برس)
+ الخط -
قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، اليوم الأحد، إن معدل البطالة الإجمالي سجل ارتفاعاً خلال الربع الثالث من العام الجاري، ليبلغ 12.8% من إجمالي قوة العمل، مقابل 12.7% خلال الربع الثاني من العام ذاته، وكان 13.1% في الربع ذاته من عام 2014.

وتخالف هذه التقديرات أرقاماً صادرة عن مؤسسات دولية أكدت في وقت سابق أن البطالة في مصر تجاوزت 25%، كما قدر وزير المالية المصري، هاني قدري، نسبة البطالة بين الشباب بنحو 25%.

وحسب الجهاز الحكومي، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل 3.6 ملايين عاطل في الربع الثالث بنسبة 12.8% من إجمالي قوة العمل، بزيادة 78 ألف متعطل عن الربع الثاني من العام نفسه، لكنه أقل من عدد العاطلين في الربع من العام الماضي بنحو 33 ألف متعطل.

وكان البنك الدولي قد كشف في مارس/ آذار 2014 أن معدل البطالة في مصر تجاوز مستوى 25%، في حين قدرته الحكومة بنسبة 13% فقط في ذلك الوقت.

وأوضح الجهاز، في نتائج بحث القوى العاملة للربع الثالث في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول الماضي أن حجـم قـوة العمـل بلغ 28.0 مليون فرد بزيادة قدرها 218 ألف فرد بنسبة 0.8% عن الربع الثاني من العام ذاته، وبزيادة قدرها 351 ألف فرد بنسبة زيادة 1.3% عن الربع الثالث من عام 2014.

وعلى أساس سنوي، ظل معدل البطالة في الربع الثالث أقل من مستواه في نفس الفترة في العام الماضي، والذي بلغ 13.1%.

وأشار الجهاز الحكومي إلى أن معدل البطالة في المدن بلغ 15% من 14.9% فـي الربع السابق عليه. وفي الريف، بلغ معدل البطالة 11.2% مقابل 11% في الربع السابق عليه، بعدما كان 10.9% في الربع المماثل من العام الماضي.

وسجل حضر الوجه البحري أعلى معدلات البطالة بنسبة 15.9%.

وبين أن نسبة العاطلين من حملة الشهادات المتوسطة والجامعية وما فوقها بلغ 87.3%، منهم 54% حاصلون على مؤهلات متوسـطة وفوق المتوسطة، و33.3 % حاصلون على مؤهلات جامعـية وما فوقها، مشيراً إلى أن معدل البطالة بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين (15 - 29 سنة) بلغ 27.4%.

ولفت إلى أن معدل بطالة الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة من حمـلة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها بلغ 35.8٪ منهم 31.8% معدل البطالة لفئة الشباب الحاصلين على المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة، و44.7% معدل البطالة لفئة الشباب الحاصلين على المؤهلات الجامعية وما فوقها.

ولفت إلى أن عدد العاملين ارتفع ليسجل 24.4 مليون شخص، بزيادة قدرها بنسبة 0.6% عن الربع السابق عليه، وبزيادة قدرها 384 ألف مشتغل بنسبة 1.6% عن الربع المناظر من العام الماضي.

اقرأ أيضاً: أزمة السياحة تعمّق مشاكل مصر الاقتصادية

وبين الجهاز أن عدد العاملين من الذكور ارتفع ليبلغ 19.7 مليون عامل بزيادة قدرها 210 آلاف مشتغل بنسبة 1.1% عن الربع الثاني من 2015، وبزيادة قدرها 515 ألف عامل بنسبة 2.7% عن الربع الثالث من عام 2014.

وأشار إلى أن عدد العاملات من الإناث بلغ نحو 4.8 ملايين عاملة بانخفاض قدره 69 ألف عاملة بنسبة 1.4% عن الربع السابق عليه، بانخفاض قدره 130 ألف عاملة بنسبة 2.7% عن الربع ذاته من العام الماضي.

وأظهر المركزي للإحصاء أن نشاط الزراعة وصيد الأسماك استحوذ على أكبر نسبة مشاركة للمشتغلين في الأنشطة الاقتصادية، ليبلغ عدد المشتغلين 5.9 ملايين شخص، بنسبة 24.3%، يليه قطاع التشييد والبناء وقطاع تجارة الجملة والتجزئة في المركز الثاني بعدد 3 ملايين مشتغل، بنسبة 12.3%، ثم قطاع الصناعات التحويلية بعدد 2.8 مليون مشتغل بنسبة 11.6%، وقطاع التعليم بعدد 2.1 مليون مشتغل بنسبة 8.6%، ثم قطاع النقل والتخزين بعدد 2 مليون مشتغل بنسبة 8%.

وأوضح أن معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي بلغ 46% من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر) خلال الربع الثالث من عام 2015، مقابل 45.9 % خلال الربع الثاني من العام ذاته، وكان 47.5% خلال الربع المناظر من العام الماضي.

وبين أن معدل المساهمة بين الذكور بلغ 70% مقابل 21.2% بين الإناث.

وسجلت الفئة العمرية (25 – 49 سنة) أعلى معدلات المساهمة في النشاط الاقتصادي بنسبة 60.6%، وسجلت أعلى معدلات المساهمة في النشاط الاقتصادي 73.8% بين حملة المؤهلات الجامعية وما فوقها.

بينما توقع خبراء تصاعد نسب البطالة في البلاد خلال الفترة المقبلة إثر حادث الطائرة الروسية، وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

وكان جيفارا محمد الجافي، رئيس غرفة شركات السياحة بجنوب سيناء، قد أكد، في تصريحات صحافية سابقة أن قرابة 40 ألفاً من العاملين في قطاع السياحة مهددين بفقدان وظائفهم خلال شهر على أكثر تقدير.

كما تهدد أزمة الدولار في مصر بتوقف عدد كبير من الشركات والمصانع عن العمل، بسبب النقص الحاد في مواد الإنتاج بالسوق المحلية، وارتفاع أعباء استيرادها لتراجع قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. توك توك بشري في مصر مقابل جنيه للفرد