الحكومة المصرية تتخوف من مشاريع صينية تعارضها واشنطن

الحكومة المصرية تتخوف من مشاريع صينية تعارضها واشنطن

14 أكتوبر 2018
مبادرة الحزام والطريق تساهم في مشروعات البنية التحتية (Getty)
+ الخط -

وسط مخاوف من غضب الرئيس دونالد ترامب الذي يرغب في تحجيم التمدد الصيني عبر مبادرة "الحزام والطريق"، قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر اليوم الأحد، إن مصر تقبل فقط الاستثمارات الصينية في المشروعات التي تعود بالنفع على الجانبين، وسط شكوك متنامية في بعض الدول بشأن المخاطر المتصلة باستثمارات مبادرة "الحزام والطريق".

ومبادرة "الحزام والطريق" خطة طموح لتوسيع الممر التجاري للعملاق الآسيوي لربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، بضخ قروض لبناء طرق وسكك حديد وموانئ ضمن مشروعات بنية تحتية تكلف تريليون دولار.

وقالت نصر في مقابلة على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بالي، إن مصر والصين وقعتا صفقات بقيمة 18 مليار دولار في إطار المبادرة. وأكدت الوزيرة أن بلادها لن تقبل سوى المشروعات القائمة على المنفعة المتبادلة.

وتابعت: "إذا كان لدينا المزيد من الصناعات الصينية في مصر توفر فرص عمل لنا وتقلل من اعتمادنا على بعض الواردات، بل نصدر لأوروبا ولأفريقيا.. فذلك ما يحقق المنفعة للجانبين".

وقوبلت مبادرة "الحزام والطريق" بشكوك متنامية في دول، من بينها سريلانكا المثقلة بديون تجد صعوبة في سدادها. وأقرت نائبة وزير المالية الصيني تسو جيا يي يوم السبت، بوجود مشاكل خاصة بديون بعض مشروعات مبادرة الحزام والطريق.


وقال إن الحكومة ستعزز الرقابة الكلية بخصوص القدرة على الوفاء بالدين في ما يتعلق بالاستثمارات الخارجية. وأكبر المستثمرين الأجانب في مصر حالياً الدول الأوروبية بجانب الولايات المتحدة.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة، علقت ماليزيا، وهي من أكثر الدول التي تغدق عليها الصين، العمل في خط سكك حديد بتكلفة 20 مليار دولار يربط بين الساحلين الشرقي والغربي للبلاد، بعدما وصف رئيس وزراء ماليزيا شروط المشروع بأنها تضر بالاقتصاد.



(رويترز)

دلالات

المساهمون