الحسكة: أحدث الحروب الافتراضية السورية

الحسكة: أحدث الحروب الافتراضية السورية

23 اغسطس 2016
معركة جرابلس تلقي بظلالها أيضاً (جون مور/Getty)
+ الخط -
"الحسكة راحت" يكتب أحد مؤيدي النظام السوري على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، فيرد أحد مناصري قوات الحماية الكردية "الحسكة اجت لعنا". يلخص هذا الصدام الافتراضي على وسائل التواصل الاجتماعي ما يمكن تسميته بـ"الحرب الافتراضية" التي تدور بين مناصري الأطراف المتنازعة في سورية، ويتزامن مع كل معركة تندلع على الأراضي السورية.

وينطوي هذا النوع من الحروب على محاولات تبادل الاتهامات من قبل مناصري الطرفين، في الوقت الذي يسعى بعضهم إلى الترويج للأخبار التي تأتي في صالح فريقه. وهو ما يظهر جلياً في العديد من الأخبار المتناقضة التي شاعت على وسائل التواصل حول ما يحدث في الحسكة أخيراً.


واعتبر المصور السوري رودي كردي، الذي يعيش في الحسكة، أن "معظم من ينقل أخبار الحسكة على فيسبوك إما غير موجود في المعركة أو أنه ينقلها من وجهة نظر الطرف الذي ينتمي إليه". من جانبه، كتب أيهم، وهو مراسل إحدى وسائل إعلام النظام، أنّ ما يشاع على فيسبوك "ليس إلا أخباراً تحريضية لإسقاط ودمار المدينة".

وتباهى أحد المستخدمين بتقدم القوات الكردية في الحسكة، فكتب "كما تدين تدان، بالأمس كانوا يلقون بالمناشير على رؤوس المسلحين لتسليم أنفسهم إلى أقرب نقطة للجيش السوري. اليوم الأسايش في الحسكة تلقي على مسامع الجيش السوري كلمات لتسليم أنفسهم إلى أقرب حاجز للأسايش وإلا كانوا في عداد الموتى".


من جانبها، تساءلت فيروز عن سر المهادنة والتعايش الكبير بين قوات النظام والأسايش في القامشلي، في الوقت الذي يتقاتلون فيه في الحسكة.

ووصف مؤيدو النظام السوري القوات الكردية بالانفصاليين، كما وصفوا الحرب التي يخوضها الجيش السوري هناك بأنها تهدف إلى وحدة سورية.

كما تصاعد الحديث على وسائل التواصل عن معركة مرتقبة في جرابلس في ريف حلب، والتي تسيطر عليها "داعش". وتوقع البعض تحريرها منه من قبل قوات المعارضة السورية، فيما توقع آخرون تحريرها من قبل قوات الحماية الكردية.