المرأة والعلوم... مساعٍ مستمرة لتحقيق المساواة
تقول الأمم المتحدة إنه لضمان أن تتمكن النساء والفتيات من المشاركة في العلوم مشاركة كاملة متكافئة مع الرجل، لا بد من تحقيق أكبر للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة. لذلك، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 فبراير/ شباط من كل عام، يوماً دولياً للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.
ويعدّ عاملا العلم والمساواة بين الجنسين من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030، وهي الأهداف التي اعتمدها زعماء العالم عام 2015. وعلى مدى العقود الماضية، عمل المجتمع الدولي بتفانٍ على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم. إلا أن المرأة والفتاة ما زالتا تستبعدان من المشاركة الكاملة في ذلك المجال.
وما زالت نسبة النساء الخريجات من كليات الهندسة تبلغ 28 في المائة فقط والخريجات من كليات علوم الحاسوب والمعلوماتية تبلغ 40 في المائة فقط، على الرغم من النقص في المهارات في معظم المجالات التكنولوجية التي تقود الثورة الصناعية الرابعة. هذا ما بيّنه تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" للعلوم الجديد، الذي يتضمن فصلاً قائماً بذاته عن المساواة بين الجنسين في مجال العلوم بعنوان "لكي تكون الثورة الرقمية ذكية سيتعيّن عليها أن تكون شاملة للجميع".
ويتعارض انعدام المساواة المستمر مع المادة 24 من "توصية اليونسكو الخاصة بالعلم والمشتغلين بالبحث العلمي" (2017)، التي تؤكد أنَّه ينبغي للدول أن تكفل تمتع المشتغلين بالبحث العلمي بظروف عمل منصفة تشمل توظيفهم وترقيتهم وتقييم أدائهم وتدريبهم وأجورهم، من دون أي تمييز.
(العربي الجديد)