قصة لافتة هوليوود الشهيرة... من البدايات
ارتفعت أخيراً أصوات سكان الحي المجاور للافتة هوليوود الشهيرة، مطالبين بإزالتها بالكامل. إذ يشكو أصحاب المنازل القريبة من الزائرين الذين يفسدون حدائقهم ويتركون القمامة في المكان، بالإضافة إلى حركة المرور التي تهدد الحيوانات في المنطقة، وفق صحيفة ذا تايمز البريطانية.
كما يخاف السكان المحليون من الحرائق الخطيرة التي تشكلها أعقاب السجائر ولفائف الحشيش التي يلقيها الزوار.
ولم تكن لافتة هوليوود العملاقة الشهيرة تمثل دائماً الشهرة والثروة فقط، بل كانت رمزاً للإزعاج قبل أن يتغير معناها مع مرور الزمان.
في البداية كانت "هوليوودلاند"
يشرح مؤلف كتاب "لافتة هوليوود: الخيال والواقع لأيقونة أميركية"، ليو بروديفي، أن لافتة هوليوود الشهيرة قد شُيدت عام 1923 على يد مجموعة تطوير عقاري لتكون لوحة إعلانية.
وكُتب على اللافتة "هوليوودلاند" كإعلان عن مشروع سكني جديد بني لاستيعاب الزيادة السكانية المتنامية في المدينة، والتي تضاعفت خلال عشرينيات القرن الماضي بسبب الطقس والمساحات المفتوحة والوظائف.
وكانت هوليوود في تلك المرحلة منطقة ثرية انتشرت فيها القصور على سفوح التلال أسفل اللافتة.
"هوليوودلاند"... مصدر إزعاج عام خطير
في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، ظهرت العلامة في عدد قليل فقط من الأفلام التي كانت تدور حول هوليوود أو صناعة السينما.
وفي الأربعينيات من القرن الماضي، بدأت لوس أنجليس، كمدينة ورمز، بالتغير. استقر ضباب دخاني كثيف فوق المدينة، وباتت اللافتة أكثر قذارة وقبحاً.
وبحلول أواخر الأربعينيات، تعرّضت اللافتة للكثير من التدهور لدرجة أن مدينة لوس أنجليس اقترحت هدمها، ووصفتها بأنها "مصدر إزعاج عام خطير".
"هوليوودلاند" تتحول إلى "هوليوود"
لكن عام 1949، بدأت وجهة النظر الرافضة للافتة تتغير، عندما أخبرت غرفة تجارة هوليوود المدينة أنها ستتولى ملكيتها وصيانتها. وبناءً على ذلك أزيل مقطع "لاند" وأبقي على "هوليوود"، يقول بروديفي في مقاله عبر موقع ذا كونفيرسيشن، إن هذه هي النقطة التي وُلدت فيها علامة هوليوود التي نعرفها اليوم.
ومع ذلك، كانت التحسينات والصيانة متقطعة. لذا بحلول أوائل سبعينيات القرن الماضي، شكلت لجان لـ"إنقاذ" اللافتة من أجل عدم الاكتفاء بالإصلاحات الترقيعية.
أخيراً، عام 1978، جمعت لجنة برئاسة هيو هيفنر وأليس كوبر الأموال، نحو 27 ألف دولار أميركي لكل حرف. ليس فقط لإصلاح اللافتة، ولكن لإعادة بنائها.