شرطة إسرائيل تلاحق فلسطينيي الداخل بسبب منشورات تضامنية مع غزّة

10 أكتوبر 2023
يخلّف القصف الإسرائيلي المتواصل دماراً واسعاً في القطاع (Getty)
+ الخط -

يشهد المجتمع الفلسطيني في الداخل حملة اعتقالات وتحقيقات من قبل المؤسسة الإسرائيلية بسبب منشورات المواطنين التضامنية مع غزّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتعرّض مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من فلسطينيي الداخل إلى مساءلات قانونية في حال مشاركتهم تعليقات أو صور عن معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، السبت الماضي، مع توجيه اتهامات لهم بالتحريض. وتعمل أجهزة الأمن والشرطة على مراقبة منشورات الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر نفسه الذي فعلته قبل عامين خلال معركة سيف القدس عام 2021.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية شابة تبلغ من العمر 23 عاماً من مدينة الطيبة بمنطقة المثلث، مساء الاثنين، بسبب منشور على "إنستغرام"، ووجهت إليها تهمة تحريض. وقرّرت محكمة الصلح في مدينة بيتاح تكفا تمديد اعتقال الشابة التي تعمل في روضة للأطفال بمنطقة هود هشارون حتّى الخميس المقبل.

وقبل يومين، اعتقلت الشرطة إسلام خلف، من مدينة طمرة، بسبب منشورات له على وسائل التواصل الاجتماعي. وقررت المحكمة صباح الثلاثاء في حيفا الإفراج عنه.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال موكله المحامي مجيد حجازي: "أفرجت المحكمة اليوم عن إسلام خلف وكانت قد نسبت له تهمة التحريض بسبب منشوراته على تليغرام"، لافتاً إلى أنّ خلف "اعتقل مع زوجته وشقيقه محمد، الأحد الماضي، بتهمة عرقلة عمل شرطي، قبل إطلاق سراحهم الاثنين".

أما في اللد، فاعتقلت الشرطة الحاجة أم أنور وأفرجت عنها المحكمة يوم أمس، بسبب مشاركتها فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتم تحويلها إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام.

وفي مدينة يافا، اعتقلت الشرطة شابين، السبت الماضي، بتهمة مشاركة منشورات تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تفرج عنهما محكمة الصلح بتل أبيب يوم أمس.

في سياق آخر، استدعت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، الصحافي فيصل جبيلي الذي يعمل محرراً في القناة 12 الإسرائيلية بسبب تصويره ميناء حيفا ونشر المقطع على "تيك توك".

وقال جبيلي: "قمت بتصوير ميناء حيفا عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً وفي الساعة الرابعة تم استدعائي للتحقيق من قبل الشرطة. هناك أبلغت بأنني موقوف بتهمة تصوير ميناء حيفا. عندما أبلغتهم بأنني صحافي ومحرر في القناة 12، وأنني قمت بالتصوير من حدائق البهائيين، وهو مكان سياحي بامتياز، طلبوا مني الانتظار وأخذوا هاتفي المحمول"، مضيفاً: "بعد ساعتين من بقائي محتجزاً برفقة شرطي خوفا من أن أهرب، سمحوا لي بالمغادرة، من دون تحقيق رسمي".

وتابع: "الشاباك مستنفر ويراقب كل شيء. أيام عصيبة احذروا في تصويركم وفي تقاريركم. لم يسعفني أنني أبلغ من العمر 72 عاماً، وأعتقد أنّه لولا عملي بالقناة 12 لكان قد تم اعتقالي وتقديمي للمحاكمة".

المساهمون