سام ألتمان: المسلمون في قطاع التكنولوجيا يخشون الانتقام

سام ألتمان: المسلمون في قطاع التكنولوجيا يخشون الانتقام

05 يناير 2024
الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي سام ألتمان (جاستن ساليفان/ Getty)
+ الخط -

قال الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، سام ألتمان، إنه يعتقد أن أعضاء المجتمعات الإسلامية والعربية العاملين في قطاع التكنولوجيا لا يشعرون بالارتياح إزاء التحدث عن تجاربهم، في إشارة واضحة إلى تأثير العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكتب سام ألتمان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي الخميس: "الزملاء المسلمون والعرب، خاصة الفلسطينيين، في مجتمع التكنولوجيا الذين تحدثت معهم يشعرون بعدم الارتياح إزاء التحدث عن أحدث تجاربهم، غالباً بسبب الخوف من الانتقام والإضرار بفرصهم الوظيفية".

وحث رئيس الشركة المطورة لروبوت الدردشة تشات جي بي تي (ChatGPT) قطاع التكنولوجيا على التعامل مع أعضاء المجتمعات العربية والمسلمة بتعاطف.

وفي رد على المنشور، سأل أحد مستخدمي منصة "إكس" سام ألتمان عن شعوره إزاء تجارب المجتمع اليهودي. فأجاب ألتمان: "أنا يهودي. وأعتقد أن معاداة السامية مشكلة كبيرة ومتنامية في العالم، وأرى الكثير من الأشخاص في قطاعنا يدعمونني، وهو ما أقدره بشدة. وأرى ما هو أقل من ذلك بكثير تجاه المسلمين".

ويشير المدافعون عن حقوق الإنسان إلى أن وقائع ورهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) ازدادت بشكل حاد في الولايات المتحدة وأماكن أخرى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأشار مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، الشهر الماضي، إلى أنه في الشهرين التاليين لاندلاع العدوان، ارتفعت الحوادث المدفوعة بالإسلاموفوبيا والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب بنسبة 172 في المائة في الولايات المتحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وفي سياق متصل، أعلن أكثر من 40 من المؤسسين والمستثمرين والمهندسين وغيرهم من العاملين في صناعة التكنولوجيا، الثلاثاء، إطلاق تحالف التكنولوجيا من أجل فلسطين. هدف هذه المبادرة تطوير مشاريع وأدوات وبيانات مفتوحة المصدر لمساعدة الآخرين في قطاع التكنولوجيا على الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وخلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حظي بدعم من الأفراد والمؤسسات التكنولوجية. في المقابل، سبّبت الدعوات لوقف إطلاق النار والتضامن علناً مع فلسطين خسارة موظفين في قطاع التكنولوجيا لوظائفهم.

ويأمل مؤسِّس تحالف "التكنولوجيا من أجل فلسطين"، بول بيغار، رفع مستوى الوعي بالعدوان المتواصل على غزة، والنضال من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وتوفير الطرق لأولئك الذين يخشون التضامن علناً مع القضية الفلسطينية.

و"التكنولوجيا من أجل فلسطين" أولى المبادرات التقنية التي تتخذ موقفاً عاماً يدعم فلسطين، ويمكن أن تمثل نقطة تحول.

شكّل بيغار، وهو مؤسس شركة CircleCI التي بلغت قيمتها 1.7 مليار دولار، التحالف بعدما كتب تدوينة واسعة الانتشار انتقد فيها نقص الدعم الذي أظهره قطاع التكنولوجيا للفلسطينيين.

وأفاد لموقع تِك كرانتش التقني بأنه بعدما كتب منشوره على مدونته تواصل معه آلاف الأشخاص، وكان الكثير منهم يخشون التحدث علناً خوفاً من تأثير محتمل في وظيفتهم.

وستعرض منصة التحالف التي لا تزال في أيامها الأولى، مشاريع تديرها مجموعات صغيرة، وستكون بمثابة مساحة لمشاركة الموارد والمشورة، وهو أمر يقوم به بالفعل عاملون عديدون في مجال التكنولوجيا مؤيدون لفلسطين.

وقال بيغار إن هناك خططاً للعمل في نهاية المطاف بشكل أكبر مع المنظمات الفلسطينية ومساعدة الشركات الناشئة الفلسطينية من خلال الإرشاد والاعتمادات السحابية.

المساهمون