الرئيس الإسرائيلي يشتكي "بي بي سي" لرئيس الوزراء البريطاني

الرئيس الإسرائيلي يشتكي "بي بي سي" لرئيس الوزراء البريطاني

19 أكتوبر 2023
تأتي شكوى هرتسوغ رغم انحياز "بي بي سي" لإسرائيل في تغطيتها (Getty)
+ الخط -

اشتكى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الخميس، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الموجود في تل أبيب، في "زيارة تضامن".

هرتسوغ قال لسوناك: "أنا أعلم أنه في الديمقراطيات الحديثة مثل ديمقراطيتنا وديمقراطيتكم لا يمكنك التدخل في شؤونها (بي بي سي)"، وفقاً لبيان عنن مكتب الرئيس الإسرائيلي.

واستدرك: "ولكن بما أن هيئة الإذاعة البريطانية لديها ارتباط معين (لم يحدده)، فلا بد من وجود صرخة لها من أجل التصحيح، وأن يتم تعريف (حركة) حماس كمنظمة إرهابية".

ومستنكراً تابع: "ما الذي يحتاجون (بي بي سي) لرؤيته كي يفهموا أن هذه منظمة إرهابية فظيعة؟!".

ووفقاً للبيان، لم يعلق سوناك على طلب هرتسوغ، لكنه قال: "سنقف إلى جانب إسرائيل، وسنقف إلى جانبكم متضامنين مع شعبكم وحقكم في الدفاع عن أنفسكم، وإعادة الأمن إلى بلدكم، وإلى شعبكم، وضمان العودة الآمنة للرهائن الذين اختطفوا".

كانت "بي بي سي" قد أوضحت، في 12 أكتوبر، أنها لا تصف "حماس" بـ"الإرهابية"، لأن "الإرهاب كلمة مشحونة يستخدمها الناس لوصف جماعة لا يوافقون عليها أخلاقياً، ليست مهمة بي بي سي أن تقول للناس من يجب أن يدعموا ومن يجب أن يدينوا، من هم الأخيار ومن هم الأشرار".

وأضافت: "إننا نشير بانتظام إلى أن الحكومات البريطانية والحكومات الأخرى أدانت حماس باعتبارها منظمة إرهابية، ولكن هذا شأنها. النقطة الأساسية هي أننا لا نقول ذلك بصوتنا، عملنا هو أن نقدم لجمهورنا الحقائق، وندعهم يتخذون قرارهم بأنفسهم".

لكن هذا القرار لم يعف "بي بي سي" من الانتقادات الحادة، بسبب انحيازها للاحتلال الإسرائيلي في تقاريرها. وقبل أيام، أعلنت منظمة Palestine Action المؤيدة للفلسطينيين مسؤوليتها عن رش مبنى "بي بي سي"، في العاصمة البريطانية لندن، بالطلاء الأحمر، احتجاجاً على تغطيتها للحرب على غزة.

كما ذكرت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية، الخميس، أن "رئيس المعارضة يئير لبيد وبّخ مراسلين أجانب صباح الخميس، خلال إحاطة للصحافة الأجنبية في إسرائيل".

وقال لبيد: "عندما تعلمون أن هناك جهة تكذب وأخرى تبذل قصارى جهدها للتحقق من الحقائق، فإن الحد الأدنى الذي يمكن المطالبة به هو ألا تمنحوا منبرا غير محدود لهذه الأكاذيب".

وزعم أن "حماس تقتل الأطفال، ومن المروع أن نرى العالم يتغاضى عن هذه الحقيقة".

و"شارك في الإحاطة عشرات من وسائل الإعلام من مختلف بلدان العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وإنكلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرازيل والهند"، وفقاً لهيئة البث.

وخلال الإحاطة، قال لبيد: "نحن في اليوم الثالث عشر من الحرب التي فُرضت علينا، وليس أمامنا خيار سوى الانتصار فيها. لم يمنح العالم إسرائيل سوى أسبوع واحد فقط من التضامن والمشاركة في الحزن، وعاد على الفور لمهاجمتنا بسبب دفاعنا عن أنفسنا".

وأفادت هيئة البث أن "حديث لبيد جاء على خلفية التقارير التي صدرت الأربعاء والتي تفيد بأن قصف المستشفى المعمداني في غزة، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، نفذه الجيش الإسرائيلي".

والثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن غارة إسرائيلية على هذا المستشفى أودت بحياة 471 فلسطينياً.

وأضاف لبيد: "إذا اختار الإعلام الدولي التحدث عن الجانبين وخلق تماثل بين معاناة هذا وذاك، من دون التحقق من سبب المعاناة، فهذا يخدم حماس. سنكون سعداء بالعمل معكم بأي طريقة تختارونها لضمان تغيير طريقة تغطيه هذا الصراع".

ومنذ 7 أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات على المنازل والمرافق المدنية في غزة، أسفرت عن 3785 شهيداً، بينهم 1524 طفلاً، فيما بلغ عدد المصابين 12493 شخصاً. كما يقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقتلت "حماس" ما يزيد عن 1400 إسرائيلي وأصابت 4629، وفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون