افتتاح قمة الويب 2024 في الدوحة... حدث التكنولوجيا الأضخم عالمياً

افتتاح قمة الويب 2024 في الدوحة... حدث التكنولوجيا الأضخم عالمياً

27 فبراير 2024
من افتتاح قمة الويب في الدوحة (ستيفن ماكارثي/ Getty)
+ الخط -

افتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، قمة الويب قطر 2024، الحدث الأضخم عالمياً في قطاع التكنولوجيا، الذي بدأت فعالياته الاثنين وتتواصل على مدى أربعة أيام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

وفي كلمته أمام القمة، شدد رئيس الوزراء القطري على أهمية الحرص على أن يخدم التقدم التكنولوجي صالح البشرية، وتحقيق التوازن بين التطور والقيم، موضحاً أن الابتكار في حد ذاته ليس هو الغاية، بل وسيلة لتحقيق غاية.

وبيّن أنّ قمة الويب قطر 2024 تعد علامة فارقة في رحلة التطور التكنولوجي في الدولة، مؤكداً أنّ دولة قطر لم تدخر أي جهد أو موارد لتصبح منصة رائدة للابتكار والإبداع والارتقاء بالإمكانات البشرية على مدى العقدين الماضيين، كما شهدت تطوراً هائلاً في جميع القطاعات، مضيفاً في الوقت ذاته أن استخدام التكنولوجيا يهدف إلى الارتقاء بحياة الجميع وبناء مجتمع أكثر ترابطاً.

من جانبها، أكدت الرئيسة التنفيذي لقمة الويب كاثرين ماهر رسالة القمة كمنصة للابتكار تجمع رواد الأعمال والمبتكرين وقادة قطاع الأعمال من حول العالم، مشيرة إلى أنّ قمة الويب في قطر سجلت أكبر مشاركة من نوعها للشركات الناشئة في نسخة افتتاحية في تاريخ الحدث العالمي.

وأشارت ماهر إلى حضور مشاركين من 118 دولة، كما أنّ نحو 200 شركة ناشئة أفريقية تشارك في القمة، وهو رقم قياسي في تاريخ قمة الويب، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 400 مستثمر، منهم عدد من أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم.

وأكدت أنه كان هناك تفاعل غير مسبوق على التطبيق الخاص بالقمة، حيث تواصل آلاف الأشخاص مع بعضهم لأسابيع قبل انطلاق القمة، إضافة إلى تفاعل وإقبال كبير من الشركات الناشئة، معربة عن تمنياتها بأن تثمر القمة عن التعاون بين الشركات المشاركة وعن ابتكارات مفيدة من أجل مستقبل البشرية.

واستهلت فعاليات القمة بجلسات نقاشية مع عدد من رواد الأعمال من قطر والشرق الأوسط وأفريقيا ومن حول العالم، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة ريبليت السيد أمجد مسعد، ومقدم البرامج الشهير تريفور نواه.

كما شهدت فعاليات اليوم الأول من الحدث، القمة المسائية، التي أقيمت في براحة مشيرب، أكبر ساحة مفتوحة في وسط مدينة مشيرب قلب الدوحة، حيث أتاحت للمشاركين التواصل والتفاعل في أجواء حيوية وبيئة عصرية.

قمة الويب في الدوحة.. جلسات ونقاشات وورش عمل

وتتضمن فعاليات القمة، التي تستمر حتى الخميس المقبل، العديد من الجلسات النقاشية وورش العمل والحلقات التعليمية والمسابقات ومجموعة واسعة من الأنشطة التي تتيح لجميع المشاركين التواصل مع قادة قطاع التكنولوجيا من حول العالم، مثل "مايكروسوفت"، "ميتا"، "تيك توك"، "سناب شات"، "أمازون"، "شل"، "هواوي"، "سيسكو"، "/بالو ألتو نيتووركس" وغيرها.

كما تشهد القمة توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع كبرى شركات التكنولوجيا وصناعة المحتوى في العالم، بهدف تعزيز مكانة دولة قطر كمركز رائد للتكنولوجيا وصناعة المحتوى في المنطقة، وإبراز الهوية الوطنية القطرية على المستوى العالمي.

ويشارك في القمة أكثر من 12000 مشارك، وما يزيد عن 1000 شركة ناشئة من 80 دولة، من بينها 100 شركة قطرية، وأكثر من 500 مستثمر، و200 متحدث، وأكثر من 100 شريك، إضافة إلى تغطية إعلامية واسعة بمشاركة ممثلين عن 500 جهة إعلامية من أنحاء العالم.

ومن بين الشركات القطرية الناشئة المشاركة في القمة، شركة إيفي المتخصصة في التكنولوجيا الصحية، ومنصة زاكي للتجارة الإلكترونية، و"إي إم إم إيه سيستمز" المتخصصة في تطوير أنظمة إدارة المطارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطبيق "وقته" المتخصص في السياحة والحجوزات، والمنصة التعليمية "معلمي"، وتطبيق "إربان بوينت" الذي يقدم خصومات على المطاعم والوجهات الترفيهية في قطر.

وتتميز هذه النسخة من قمة الويب بزيادة نسبة مشاركة الشركات التي أسستها سيدات إلى أكثر من 30% من إجمالي عدد الشركات الناشئة المشاركة في القمة، وقد حظي برنامج "رائدات في قطاع التكنولوجيا"، الذي تنظمه القمة هذا العام، بحضور لافت من دولة قطر والشرق الأوسط ومن أنحاء العالم.

وتضم قائمة الشركاء القطريين في أول نسخة من قمة الويب بالشرق الأوسط وأفريقيا، جهاز قطر للاستثمار، والمدينة الإعلامية، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ووكالة ترويج الاستثمار، وبنك قطر للتنمية، وشركة أريد.

تأتي استضافة قمة الويب ضمن جهود دولة قطر الرامية لتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030، التي تعد المرحلة الأخيرة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى إطلاق مبادرات لتعزيز البيئة التكنولوجية في الدولة وتحفيز الابتكار وتعزيز بناء الكفاءات في هذا القطاع من أجل دعم التنويع الاقتصادي.

المساهمون