إعلام السيسي عن المصالحة الخليجية: الحمد لله عندنا لحمتنا وفراخنا
في الوقت الذي لم يصدر عن الجانب المصري الرسمي أي رد فعل حتى الآن على إعلان الكويت عن الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، خرج إعلاميون محسوبون على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتصريحات تقول إن القاهرة لن تقبل بالمصالحة مع الدوحة، ولن تحضر القمة الخليجية غداً في العلا بالسعودية.
وقال المذيع أحمد موسى في برنامجه، مساء الاثنين، بُعيد الإعلان عن هذه التطورات: "أحب أقولكم بوضوح، مصر مش هتصالح.. هتصالح مع مين، هتصالح على إيه.. بلد لسه بتتآمر علينا.. مصر غير مشاركة بكرة، مصر غير موجودة بكرة".
وفي إشارة إلى المساعدات الخليجية التي كانت تتلقاها مصر قال موسى "الحمد لله مش محتاجين حاجة من حد، قافلين على نفسنا وزي الفل، جيشنا وتسليحنا وأكلنا وشربنا ولحمتنا وفراخنا والعسل بتاعنا والزيت والسكر والسمنة والعربيات والوقود، كله فلوسنا... مع كامل الاحترام للأشقاء في السعودية والكويت على كل جهودهم".
وأضاف "في الآخر أنت البلد الكبيرة، لما حد بيتزنق بيجري على مصر، حد عند مشكلة بيقول الحقونا، ده دور مصر وهيفضل دور مصر.. الأمن القومي العربي كله أمن قومي مصري، من الخليج إلى المحيط".
وتابع "السعودية وقطر يتوافقوا ما حدش يتضايق، لكن أنا بالنسبة لي مصر الوضع مختلف عن أي حد، احنا عندنا دم عندنا شهداء عندنا تآمر. احنا بلد بناخد قرارات.. ما حدش بيضغط علينا ولا بنسمح لحد يضغط علينا، قراراتنا مستقلة واضحة.. آه احنا مع أي مصالحة ولكن يبقى في نوايا صادقة".
وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت بياناً قبل أيام رداً على ما تردد عن قرب التوصل إلى مصالحة بين دول الرباعية وقطر، وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ أن "مصر دائماً ما تسعى لدعم الجهود الصادقة المبذولة للحفاظ على وحدة الصف العربي والتوصل إلى المصالحة، وبما يُعيد اللُحمة داخل البيت العربي ويُتيح المجال للتعاون البنّاء وحفظ مصالح كافة الأطراف".
وأكد المُتحدث في هذا السياق على أهمية صدق النوايا لإنجاز "مُصالحة حقيقية تُعيد العلاقات العربية إلى خصوصيتها"، وتزكي التضامن والحفاظ على المصالح المشتركة ومراعاة مبادئ الالتزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية والتصدي لكل ما يُهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية، ويحافظ على الأمن القومي العربي.
أما النائب والمذيع بنفس القناة، مصطفى بكري فكتب على حسابه في تويتر "حديث المصالحة يدوي والجزيرة القطرية لا تزال تبث سمومها ضد مصر، ولازالت المؤامرة القطرية الإخوانية مستمرة، عن أي مصالحه تتحدثون".
وأضاف بكري "يا ترى هل ستتوقف قطر عن التآمر ضد الأمن القومي وتوقف أبواقها المسمومه المتآمرة، أم أننا سننسى كل ذلك من أجل جمال عيون السيد كشنر ، إذا لم تستجب قطر للشروط ال ١٣ فلن تجد قطر من يردعها ويوقف تآمرها ضد الأمه ودعمها للإرهاب والإرهابيين".
وتابع "دعوني أسألكم جميعا، لماذا قاطعتم قطر، من المؤكد كانت لكم أسبابكم الموضوعية، هل استجابت قطر لشروطكم، هل تعهدت، هل قابلت خطواتكم برد إيجابي، للأسف مازالت قناة الجزيره تبث سمومها، وسيظل النظام القطري بعناده وعجرفته".
أما المذيع عمرو أديب، والذي يعمل في قناة "أم بي سي مصر" السعودية، فأجرى مداخلة هاتفية في برنامجه، مساء الاثنين، مع شقيقه الصحافي عماد الدين أديب، الذي قال إن "المملكة العربية السعودية تتفاوض باسم باقي الرباعي (مصر والبحرين والإمارات)، وإن قطر ستعود للحضن العربي بعد تنفيذ طلبات دول الحصار… وفيه مسودات وطلبات محددة أرسلت لكوشنر وعلى قطر أن تتوقف عن كل الإساءات وتأجيج الصراعات وليس من حقها التحالف مثلاً مع إيران، أو اتخاذ مواقف ضد مصر في إثيوبيا وليبيا، وهيكون فيه مراقبة لتنفيذ الشروط".
