تداعيات قضية جيسي سموليت تتواصل بعد إسقاط التهم ضده

تداعيات قضية جيسي سموليت تتواصل بعد إسقاط التهم ضده

28 مارس 2019
فبرك سموليت الاعتداء لأنه غير راض عن راتبه (Getty)
+ الخط -
بعد شهرين من تقديم الممثل الأميركي، جيسي سموليت، بلاغاً حول تعرضه لاعتداء عنصري ومعادٍ للمثليين، في مدينة شيكاغو، تحول من ضحية إلى مدعى عليه، ما أثار سلسلة من الجدل والانتقادات في هوليوود، كما فتح الباب مجدداً أمام أسئلة تتعلق بالمشاحنات العرقية.

وقد أسقط المدّعون التهم كلها بحقه، يوم الثلاثاء، بعدما وُجهت إليه 16 تهمة، مطلع مارس/آذار الحالي، وترتبط ثمانية اتهامات بلقائه مع أحد الضباط يوم وقع الحادث المزعوم، و8 اتهامات أخرى متعلقة بمقابلته ضابطاً آخر في اليوم نفسه.

وبعد إسقاط التهم، توجه سموليت إلى متابعيه معرباً عن امتنانه لمساندتهم ومتمسكاً بروايته الخاصة للأحداث.

وقد فاجأ القرار الجميع وانتقدته سلطات المدينة، معتبرين أن ما فعله سموليت يدفع إلى إثارة الشك حول الغاية من أي اعتداء يحصل مستقبلاً.  وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن وزارة العدل ستراجع قضية سموليت، مغرداً "مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل سيراجعان قضية جيسي سموليت المشينة في شيكاغو... إنها مصدر حرج لأمتنا".


ولم يخف قائد شرطة شيكاغو، إدي جونسون، امتعاضه قائلاً "عملي كشرطي يتمثل في التحقيق بشأن حادثة ما وجمع الوقائع وتقديمها للعدالة. هذا ما فعلته وأنا لا أزال أدعم هذا التحقيق". وأضاف: "هم اختاروا التلطي وراء السرية وعقد صفقات للاحتيال على النظام القضائي".

أما رئيس بلدية المدينة الديمقراطي، رام إيمانويل، فقد رأى في الحكم "إساءة في تطبيق أحكام العدالة"، بعدما رفضت النيابة العامة في شيكاغو الكشف عن عناصر التحقيق. 

هذه المواقف دفعت محامية الممثل إلى إصدار بيان حاد، أمس الأربعاء، اتهمت فيه مسؤولي شيكاغو والشرطة بمحاولة "تشويه" سموليت حتى بعد إغلاق القضية.


وكان الممثل والمغني الأميركي أثار غضباً واسعاً وحاز تأييداً واسعاً، حين اشتكى للشرطة، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، عن إقدام مجهولَين من مؤيدي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتداء عليه، مرددين شتائم عنصرية ومعادية للمثليين.

وقال إن المهاجمَين أصاباه في وجهه، وسكبا عليه "مادة كيميائية غير معلومة"، ولفّا حبلاً حول عنقه قبل فرارهما.

لكنه سلّم نفسه للشرطة، في فبراير/شباط الماضي. ومثل أمام المحكمة بتهمة فبركة تقرير كاذب، وأُطلق سراحه بكفالة مالية قيمتها مائة ألف دولار أميركي. وأفادت حينها شركة شيكاغو بأن سموليت فبرك حادثة الاعتداء عليه، لأنه غير راضٍ عن الراتب الذي يتقاضاه لقاء العمل في سلسلة "إمبَير". وأشارت إلى أنه وجّه أيضاً رسالة تهديد إلى نفسه وصلت إلى موقع تصوير السلسلة.

وكشفت وكالة "أسوشييتد برس"، في فبراير/شباط الماضي، أن سموليت يتقاضى مائة ألف دولار أميركي، لقاء كل حلقة من "إمبَير". وبعد اعتقاله، أعلن منتجو السلسلة التلفزيونية عن استبعاده من الحلقتين الأخيرتين ضمن الموسم الحالي.

المساهمون