قطر تحقق فائضاً في الميزانية للمرة الأولى خلال عامين

قطر تحقق فائضاً في الميزانية للمرة الأولى خلال عامين

08 أكتوبر 2018
فائض للميزانية رغم الإنفاق الكبير على البنية التحتية(فرانس برس)
+ الخط -


قال وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، اليوم الأثنين، إن دولة قطر تتمتع بوضع مالي قوي، وحققت في الأشهر التسعة الأخيرة فائضا في الميزانية للمرة الأولى خلال عامين، موضحا أنه خلال عامي 2016 و2017 كان هناك عجز مع اعتماد أسعار نفط متخفضة، وإنفاق كبير على مشاريع البنية التحتية والمتعلقة بكأس العالم 2022.

وتوقع العمادي أن تحقق الموازنة المالية للعام المقبل فائضا، مع زيادة في الإنفاق وزيادة في الإيرادات، كما أنها ستركز على رؤية قطر الوطنية 2030، وقطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية.

جاء ذلك خلال جلسة استراتيجات وخطط النمو الاقتصادي المستدام، عقب افتتاح النسخة الأولى للمعرض والمؤتمر الدولي للمنتجات(IPEC)، اليوم الإثنين، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

وتشارك في المعرض والمؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، وفود حكومية وأكثر من 360 شركة من قطر و11 دولة، هي تركيا، وإيران، وباكستان، وتونس، وسلطنة عمان، وطاجيكستان، وكازاخستان، والكويت، والمغرب والأردن، وآذربيجان.

وأكد العمادي أن قصة نجاح قطر لن تنتهي بمشاريع كأس العالم 2022، فهي تنمو بمعدلات جيدة، مقارنة بدول المنطقة، موضحا أن معظم النمو خلال العامين السابقين أتى من القطاع الخاص الذي يقود الحركة الاقتصادية، وتجاوز معدل نموه 4%.

وأشار إلى أن قطر تجري تبادلا تجاريا مع أكثر من 100 دولة، ولديها اتفاقات ازدواج ضريبي مع أكثر من 70 دولة، وبحسب المؤشرات المالية تعتبر قطر الأفضل في المنطقة إن لم تكن على مستوى العالم، فهي الأولى على العالم في سهولة دفع الضرائب، وهي الثانية على الشرق الأوسط في التنافسية العالمية، والأفضل بالمنطقة في السياحة.

وأكد وزير الاقتصاد والتجارة القطري، أحمد بن جاسم آل ثاني، في مداخلته خلال الجلسة، أن "المعرض سيكون دفعة للقطاع الخاص لعقد شراكات جديدة مع الشركات والدول المشاركة"، مؤكدا أن "الدول المشاركة كان لهاد دور فعال في تخطي دولة قطر أزمة الحصار الجائر، حيث يشكل حجم الدول المشاركة 400 مليون نسمة، يعادل حجم التبادل التجاري لها مع دول العالم نحو تريليون دولار، ويعادل حجم الصادرات 430 مليار دولار، والواردات 540 مليار دولار، ما يشير إلى وجود عجز بالميزان التجاري بما يعادل 110 مليارات دولار".


وأضاف، بالنظر إلى هذه الأرقام نجد أن هناك فرصا كبيرة لعقد شراكات واتفاقيات لزيادة وتسهيل تدفق السلع بين هذه الدول، وزيادة حجم التبادل التجاري بينها.

وأوضح وزير الاقتصاد أن "نسبة التضخم في قطر العام الماضي (سنة الحصار)، بلغت نصف بالمئة، بينما تجاوز النمو 1.6%، ويتوقع البنك الدولي لدولة قطر أن تنمو بمعدل 2.6% إلى 2.8% في العام الجاري، و3% في السنوات القادمة وهي النسبة الأعلى في المنطقة، وقد زاد حجم التبادل التجاري مع دول العالم 16%، وارتفعت الصادرات القطرية 18%، كما ارتفع الميزان التجاري بمعدل 94%، كل هذه المؤشرات تؤكد أن دولة قطر انطلقت إلى آفاق جديدة وأسواق وممرات جديدة".


مشاركة فعالة

تشارك بالمعرض7 شركات أردنية تمثل قطاعات الأغذية والطاقة المتجددة ومواد البناء، ويقول رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، وعضو مجلس الأعيان، نائل الكباريتي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن العلاقات الأردنية القطرية مميزة ولم تنقطع في أي يوم، بما يتعلق بالمجال الاقتصادي، لكن نمر بمراحل وصعوبات بقضية تصدير السلع الأردنية إلى قطر، والسبب الطرق البرية التي تم قطعها، صحيح أن هناك بدائل أخرى ولكنها مكلفة وعامل الوقت يؤثر على التبادل التجاري.

وأضاف "لم نر من الجانب القطري إلا كل التسهيلات وإعطاء الأردن ميزة دخول بضائعها دون أية عوائق، ووجودنا هنا رسالة واضحة بأن القطاع الخاص الأردني سيبقى ويستمر بالعلاقات الاقتصادية المميزة مع الأشقاء في قطر، ولا يربطنا إلا كل المحبة".



وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، في تصريحات للصحافيين، إن معرض المنتجات الدولي، يعتبر منصة هامة لتعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين قطر والدول المشاركة، مؤكدا ثقته بأن المؤتمر سيحقق مزيدا من التعاون بين قطاعات الأعمال وتأسيس مشروعات مشتركة تعزز التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستثماري المشترك.

وأوضح أن "إجمالي قيمة التبادل التجاري بين قطر والدول الـ 11 المشاركة في المعرض يبلغ نحو 20 مليار ريال (5.5 مليارات دولار)، مؤكدا أن التجارة الخارجية تشهد نموا متصاعدا على الرغم من الحصار الجائر الذي تفرضه بعض الدول الخليجية منذ منتصف العام الماضي".

وفي العام 2017 الماضي حققت قطر ارتفاعا في فائض الميزان التجاري بنسبة 49 % إذ بلغت قيمته 137 مليار ريال، وفي النصف الأول من العام الجاري ارتفع الفائض التجاري للدولة بنسبة 41% محققا نحو 91 مليار ريال، وذلك نتيجة ارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 28 % إلى 148 مليار ريال، وارتفاع قيمة الواردات بنسبة %7.4 إلى 56.5 مليار ريال.

ويستعرض معرض ومؤتمر المنتجات الدولي IPEC 2018 الذي يمتد لثلاثة أيام المشاريع الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق التنمية على المستوى المحلي، والتي تمهّد الطريق للشراكات والمشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص. كما يمثل المعرض بوابة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتسريع عجلة النمو التجاري في مختلف القطاعات. وسوف يحظى المستثمرون الأجانب الذين سيحضرون فعاليات المعرض بالفرصة لاستكشاف العديد من فرص الاستثمار والتطوّر المتاحة في قطر.

المساهمون