بورصة أثينا تفتح مجدداً بعد 5 أسابيع من الإغلاق

بورصة أثينا تفتح مجدداً بعد 5 أسابيع من الإغلاق

03 اغسطس 2015
بورصة أثينا (أرشيف/Getty)
+ الخط -

تعاود بورصة أثينا، اليوم الاثنين، فتح أبوابها مجدداً في أجواء يتوقع أن تكون صاخبة بعد خمسة أسابيع من الإغلاق، فيما يجري العمل على وضع خطة مساعدة دولية ثالثة لليونان، التي تعاني من ديون فادحة ونقص في الأموال.

وكانت البورصة أغلقت، في 26 يونيو/حزيران الماضي، وذلك عشية المفاجأة التي أحدثها ألكسيس تسيبراس، رئيس أول حكومة من اليسار الراديكالي في أوروبا، بإعلانه تنظيم استفتاء (فاز به في 5 يوليو/تموز الماضي) على إجراءات التقشف التي طالبت بها الجهات الدائنة مقابل إنقاذ اليونان من الإفلاس.

وأثار قرار تسيبراس هلعاً لدى المدخرين الذين هرعوا إلى ماكينات الصراف الآلي لسحب أكبر قدر ممكن من أموالهم، ما فاقم حركة هروب الرساميل البطيئة منذ ديسمير/كانون الأول2014.

وإزاء خطر انهيار القطاع المصرفي في البلاد فرضت الحكومة قيوداً على الرساميل وأغلقت في الوقت نفسه البورصة والمصارف، وقد أعادت الأخيرة فتح أبوابها في 20 يوليو/تموز الماضي.

واليوم من المقرر أن تستأنف بورصة أثينا مداولاتها كالمعتاد بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب، فيما تبقى مداولات المستثمرين المحليين خاضعة لضوابط تحكمها القيود المفروضة على حركة الرساميل، ما يمنعهم من تمويل شراء سندات بسحب أموال من حساباتهم المصرفية في اليونان، وفي المقابل، يمكنهم استخدام حسابات في الخارج أو الدفع نقداً.

وسيكون من الممكن التداول بجميع الأسهم المدرجة في البورصة بما في ذلك أسهم المصارف التي ستكون محط الأنظار، على ضوء وضع المصارف الهش بعد سحب المدخرين حوالي 40 مليار يورو، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب جمعية المصارف اليونانية.

اقرأ أيضاً: 4 عوامل وراء عدم تأثر الأسواق بأزمة اليونان

وأوضحت بورصة أثينا، من جهة أخرى، أن سقف التقلبات المسموح بها في الأسعار سيخفض من 30% إلى 20% خلال الأيام الثلاثة الأولى من التداول.

وكان مؤشر بورصة أثينا "اثيكس" أغلق في آخر جلسة في 26 يونيو/حزيران عند 797.52 نقطة.

وتوصلت اليونان ودائنوها، في 13 يوليو/تموز، إلى اتفاق شاق على التفاوض بشأن خطة مساعدة ثالثة لهذا البلد ستكون المفاوضات من أجلها بالغة الصعوبة، ولا سيما بسبب الخلافات في وجهات النظر بين الجهات الدائنة حول تخفيف عبء الدين العام اليوناني، وهو خيار يدعمه البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي وكذلك فرنسا، فيما تتمنع عنه ألمانيا.

وقال وزير المالية الفرنسي، ميشال سابان، في مقابلة أجرتها معه، أمس الأحد، صحيفة ألمانية، إن نظيره الألماني فولفغانغ شويبله: "كان مخطئاً حين اقترح خروج أثينا، بشكل مؤقت، من منطقة اليورو".

وأضاف: "أعتقد أن شويبله مخطئ، بل إنه يتعارض مع تصميمه الأوروبي الراسخ.. هذا التصميم، وهو تصميمي أيضاً، يقضي بتعزيز منطقة اليورو"، وهو ما يستبعد خروجاص مؤقتاً من العملة المشتركة، بحسب النص الألماني للمقابلة التي صدرت، اليوم الاثنين، في صحيفة هاندلسبلات.

وعقد وزير المالية اليوناني، إقليدس تساكالوتوس، الجمعة الماضي، اجتماعه الأول مع ممثلي الدائنين المكلفين وضعَ خطة المساعدة الثالثة، ومن بينهم ممثل صندوق النقد الدولي الذي سيشارك في المناقشات من غير أن ينضم، في الوقت الحاضر، إلى هذه المساعدة الجديدة.

وتسعى الحكومة اليونانية إلى إنجاز الاتفاق حول قرض جديد لثلاث سنوات بقيمة تزيد عن 82 مليار يورو بحلول منتصف أغسطس/آب الجاري.
 

اقرأ أيضاً: اليونان تستغل ثغرات نسيها صندوق النقد

المساهمون