وصول أول سفينة إماراتية لميناء حيفا تحمل واردات للاحتلال الإسرائيلي

وصول أول سفينة إماراتية لميناء حيفا تحمل واردات للاحتلال الإسرائيلي

12 أكتوبر 2020
استقبال ميناء حيفا سفينة إماراتية يعزز التطبيع الاقتصادي مع الاحتلال (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الاثنين، أنه بموازاة تصديق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، دخلت أول سفينة شحن إماراتية اليوم إلى ميناء حيفا تحت اسم MSC Paris تحمل معها أحمالاً استُورِدَت لإسرائيل
ولفتت الصحيفة إلى أن السفينة المذكورة أعلاه تبحر عادة في خط تجارة بحري يربط بين الهند وحتى ميناء حيفا، ومن هناك إلى موانئ شرق المتوسط، وستكون رحلات هذه السفينة من الآن فصاعداً ثابتة أسبوعياً تحمل بضائع من الإمارات
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوط سفن دولية أخرى من الشرق الأقصى ستدخل هي الآخرى لاحقاً ميناء حيفا كمحطة في رحلاتها التجارية. وأضافت الصحيفة أن الحملة التي أفرغتها السفينة الإماراتية شملت أيضاً حديداً وعتاداً للإطفائية ومعدات تنظيف وأجهزة الكترونية.


ونقلت الصحيفة عن المدير العام لميناء حيفا، أشيل أرموني قوله: "إننا أمام حدث تاريخي ومؤثر. ويبدو الأمر رمزياً للغاية أن تدخل سفينة شحن إماراتية بموازاة تصديق الحكومة على الاتفاق التاريخي. ميناء حيفا يثبت من جديد أهميته للاقتصاد الإسرائيلي، ونحن على ثقة بأن هذه الأهمية تزداد في نهاية عملية خصخصة الميناء وبيعه للقطاع الخاص".
ويولي الاحتلال أهمية كبيرة للاتفاق مع الإمارات، باعتباره فاتحة لتسيير خط نقل بري من الإمارات والسعودية والأردن إلى ميناءَي أسدود  وحيفا  بما يقصّر المسافة  للنقل البري والبحري من دول الخليج، ما من شأنه أن يكون على حساب قناة السويس.

وحسب تقرير سابق لصحيفة "معاريف"، فإن شركة النفط الإسرائيلية الحكومية "كاتشا" تجري اتصالات سرية مع دول خليجية بهدف بحث سبل التعاون في مجال الاتجار بالوقود والمشتقات النفطية. 

ووفق مراقبين، فإن أنبوب الاحتلال يهدف إلى الحيلولة دون الحاجة إلى مرور الناقلات التي تحمل النفط إلى إسرائيل في قناة السويس، على اعتبار أن كلفة المرور في القناة مرتفعة جداً، حسب التقدير الإسرائيلي.
وسبق أن ذكرت تقارير إسرائيلية سابقة عن خطط لنقل النفط من الخليج عبر أنبوب من السعودية إلى إيلات، ومن هناك عبر استخدام أنبوب النفط الإيراني الذي كان يستخدم حتى اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، لمدّ إسرائيل بالنفط من إيران عبر ميناء إيلات، ومن هناك إلى ميناء أسدود. 
في المقابل، تسعى دولة الاحتلال إلى تسيير خط بري بعد تجديد سكة الحجاز التاريخية، بحيث تنقل البضائع براً عبر السعودية والأردن حتى ميناء حيفا، بما يحوّل هذا الميناء إلى الأهم في شرق المتوسط، خصوصاً بعد الانفجار في مرفأ بيروت. 

وتسارعت خطى التطبيع بين الإمارات والاحتلال في مختلف القطاعات الاقتصادية، خلال الفترة الأخيرة. وحسب رويترز اليوم، فإن وفداً إماراتياً رسمياً سيزور إسرائيل يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري برفقة مسؤولين أميركيين، في إطار تعميق التطبيع بين الطرفين.

المساهمون