بلجيكا تدرس فرض عقوبات ضد إسرائيل: حظر سلع المستوطنات

بلجيكا تدرس فرض عقوبات ضد إسرائيل: حظر سلع المستوطنات

06 مايو 2024
رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في الثاني من إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بلجيكا تدرس فرض عقوبات تجارية على إسرائيل بسبب عدوانها على غزة، بما في ذلك حظر استيراد المنتجات من مستوطنات الضفة الغربية، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو.
- العقوبات المقترحة تأتي كرد فعل على الأعمال الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، مع تأكيد دي كرو على الحاجة للتحرك بدلاً من استخدام "كلمات منمقة"، مشيرًا إلى تغيير في الموقف البلجيكي تجاه إسرائيل.
- رغم الدعوة البلجيكية لفرض عقوبات، تشير التقديرات إلى احتمال فشل هذه المبادرة على مستوى الاتحاد الأوروبي بسبب معارضة دول مركزية. دي كرو يعتبر الخطوة جزءًا من تحالف طوعي مع دول أخرى مؤيدة للفلسطينيين.

تدرس بلجيكا فرض عقوبات ضد إسرائيل وفق تصريح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي أعلن أنه يبحث فرض عقوبات تجارية على إسرائيل بسبب عدوانها على غزة، حسبما ذكرت صحيفة "هيت لاتست نيوس" البلجيكية.

وستشمل العقوبات المقترحة حظر استيراد المنتجات من مستوطنات الضفة الغربية بما في ذلك زيت الزيتون والتمور والنبيذ. وتعد بلجيكا رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك أساسًا إلى تجارة الماس.

بلجيكا هي واحدة من مجموعة دول الاتحاد الأوروبي التي تنتهج سياسة مؤيدة للفلسطينيين، وفق موقع "غلوبس" الإسرائيلي، وقد انتقدت إسرائيل بشدة منذ اندلاع الحرب على غزة، ودعت، من بين أمور أخرى، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في اتفاقية الأعضاء المرتبطة بإسرائيل، ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ومن بين الأعضاء الآخرين في المجموعة المؤيدة للفلسطينيين أيرلندا وإسبانيا ومالطا وسلوفينيا ولوكسمبورغ. كما تعمل هذه الدول على الترويج للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن الخطوة الأخيرة المقترحة، في حال تنفيذها، ستكون بمثابة تصعيد للإجراءات ضد إسرائيل، وفق "غلوبس".

سبب فرض عقوبات ضد إسرائيل

وحول سبب فرض عقوبات ضد إسرائيل سأل دي كرو: "هل يمكننا التعامل مع إسرائيل كشريك تجاري رائد؟" في حفل أقامته الصحيفة البلجيكية التي نشرت هذه التعليقات صباح اليوم. ورد: "أنا لا أعتقد ذلك". وأضاف أنه "بعد عشر سنوات سيقولون لنا، لقد شاهدتم الأحداث ولم تفعلوا شيئا".

وقبل شهرين فقط، رفض دي كرو دعوات المعارضة البلجيكية حول فرض عقوبات ضد إسرائيل لكنه يقول الآن إنه سيحاول في الاجتماع القادم لرؤساء الاتحاد الأوروبي الترويج لفرض عقوبات ضد إسرائيل مثل فرض حظر شامل على استيراد البضائع من مستوطنات الضفة الغربية. وأشار على وجه الخصوص استيراد النبيذ والتمور وزيت الزيتون.

وقال دي كرو إن سبب فرض عقوبات ضد إسرائيل أخلاقي وينبع من "استمرار الأعمال الإسرائيلية في غزة والوضع في الضفة الغربية". وتابع "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونستخدم كلمات منمقة". وأوضح أن تغيير موقفه يرجع إلى وجود "عدد كبير جدًا من الضحايا نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية".

وتشير التقديرات إلى أن مثل هذه المبادرة ستفشل على مستوى الاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى بسبب معارضة الدول المركزية مثل ألمانيا وإيطاليا، وبدعم من الدول المؤيدة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي مثل النمسا والمجر. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ يشتري 25% من الصادرات الإسرائيلية ويرسل 33% من الواردات.

قبل شهرين، صادقت بلدية بروكسل على تشريع يحظر استيراد المنتجات الإسرائيلية المنتجة في الضفة الغربية. وكانت بلجيكا إحدى الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي التي تضغط من أجل حظر الواردات من المستوطنات.

وقال دي كرو إنه إذا فشلت مبادرته الأخيرة على مستوى الاتحاد الأوروبي، فإنه سيعتبرها جزءًا من تحالف طوعي، والذي من المفترض أن يضم دولًا أخرى مؤيدة للفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي. 

المساهمون