"مهرجان فن الملحون": لقاء أندلسي أمازيغي عربي

"مهرجان فن الملحون": لقاء أندلسي أمازيغي عربي

04 فبراير 2016
نجيب لحريشي/ المغرب
+ الخط -

تنطلق، مساء اليوم، فعاليات "مهرجان فن الملحون" في مدينة آسفي المغربية وتتواصل حتى السادس من الشهر الجاري، حيث تتوزّع الأمسيات بين مسرح "مدينة الثقافة والفنون" و فضاء "الباهية"، بتنظيم من وزارة الثقافة.

ويبدو أن التعدّدية الثقافية التي يعيشها المغرب، بما فيه من تنوّع هوياتي ينعكس دائماً على مهرجاناته، وعلى الموسيقية منها على وجه الخصوص، إذ تجري الأمسيات تحت شعار "شعر الملحون بأسفي: هوية محلّية وامتداد للتراث الوطني"، وكأن ثمّة حاجة إلى التأكيد على أن هذا الشكل الإبداعي ليس غريباً عن التراث ولا هو بمنعزل، بل ولا يمكن فصله عن الهوية المغربية. وليس هذا بمستغرب في مدينة غنية بتراثها المختلط من أوروبي وأندلسي وعربي إسلامي وأمازيغي وصحراوي.

يظهر هذا التعدّد في فن المحلون، فهو موسيقى شعبية تستفيد من التراث الأندلسي، وتظهر فيها الملامح العربية والأمازيغية والأندلسية، وتجمع اللهجة الشعبية بمواضيع الشعر العربي التقليدي، ويكثر فيها الغناء الصوفي أيضاً. وقد ذكر ابن خلدون هذا الفن، متتبّعاً تاريخه ومرجعاً نشأته إلى القرن السابع الميلادي.

وبالعودة إلى المهرجان، الذي يحتفي بهذا الفن متعدّد الأوجه، فإن الفعاليات تتضمّن أيضاً ندوة متخصّصة حول موضوع "فن الملحون بين التراث اللامادي والهوية المحلية"، إضافة إلى ورشات متخصّصة حول فن الملحون من موسيقى وشعر وكيفية صياغته. كما تُطلَق خلال الأيام مجموعة شعرية لشيخ الملحون الحاج أحمد بوري الروداني.

يُذكَر، أن مدينة آسفي معروفة بأنماط الموسيقى التقليدية الخاصة، ومن بينها الملحون وفن العيطة من المرساوي والحوزي والملالي.

المساهمون