مدريد وغرناطة.. محاضرتان عن فلسطين
مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وما رافقه من خطاب غربي مُبرِّر للجرائم والإرهاب الصهيونيين، تحرّك عدد من الباحثين والمختصين في الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الإسبانية، حيث ظهروا على المنابر الإعلامية كي يوضّحوا للجمهور الإسباني حقيقة ما يجري من عدوان إسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاماً.
لم يقتصر نشاط هؤلاء الباحثين على شاشات التلفزيون، بل إنهم كتبوا في الصحافة الإسبانية وأقاموا العديد من المحاضرات والندوات التي توضّح الكثير من الغموض والملابسات حول طبيعة صراع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم ضد الاحتلال.
ضمن هذا الإطار، تقام في كلية الآداب والفلسفة بـ"جامعة مدريد المستقلة"، بعد غدٍ الإثنين، جلسة حوارية بعنوان "فلسطين في المنظور الدولي"، يشارك فيها عدد من المختصين والباحثين من بينهم: إغناسيو دي تيران، رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة، وخافيير ألفاريز ولورنس ثيوكس.
سيتناول المشاركون في الحوار تعاطي الغرب اللاأخلاقي مع القضية الفلسطينية، وأسباب انحيازه الكامل للاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من درايتهم بحقيقة المشروع الصهيوني الذي هو، أساساً وجوهراً، نقيض قيم الحرية والمساواة وحقوق الإنسان.
وفي الإطار نفسه، تنظّم كلية الترجمة في "جامعة غرناطة"، الثلاثاء المقبل، جلسة حوارية أخرى بعنوان "تاريخ مجزرة مُعلنة: جرائم العدوان على غزة"، حيث تشارك فيها كارمن رويث، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية ورئيسة تحرير مجلة "أيدي آرابيا".
وستتناول رويث في مداخلتها وضع الشعب الفلسطيني المنهوب والمضطهَد من قبل "إسرائيل"، وطبيعة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الحكومات والجماعات الصهيونية، وتعاون الغرب السياسي والإعلامي مع الصهيونية السياسية في تشويه الواقع وتزييف الحقائق.
