قصة الهيمنة على نباتات فلسطين في كتاب

قصة الهيمنة على نباتات فلسطين في كتاب

16 نوفمبر 2020
مقطع من أحد أعمال "الهيمنة على الحشائش"
+ الخط -

تقيم "مؤسسة عبد المحسن القطان" إطلاقاً لكتاب "الهيمنة على الحشائش"، الإثنين المقبل، 23 من الشهر الجاري، عند السادسة مساء في رام الله وتبث الفعالية افتراضياً على صفحة المؤسسة في فيسبوك. 

يشارك في الندوة التي تقام بمناسبة الكتاب: نسرين عواد، ومجد حجا،  وتانيا تماري ناصر، وعائشة عودة، وزكريا محمد، وناصر سومي، وعلاء أبو أسعد، ومحمد أبو سل، وديما سروجي. 

الكتاب بدأت فكرته مع العمل البحثي الذي سبق المعرض المقام حالياً في "القطان" تحت العنوان نفسه، ويستند فيه إلى وثائق تعود إلى زمن الانتداب معنونة بـ Weed Control وتضم مراسلات بين إدارة الزراعة والثروة السمكية إبان الانتداب البريطاني للقدس، والشركة الإمبريالية للصناعات الكيميائية، إلى جانب مراسلات مع الفلاحين الفلسطينيين وحتى مع الكيبوتسات في ذلك الوقت؛ بغرض القضاء على عدد من النباتات البرية. 

الصورة
غلاف الكتاب
الصورة من ملصق الإعلان عن الكتاب

كانت هذه النباتات تنمو في حقول القمح التي كانت ذات أهمية للجيش البريطاني وتوفر موراد غذائية أساسية للبرطانيين، وصناعة القمح التي أقام لها البريطانيون مطاحن مختلفة، وكانت فكرة القضاء على هذه النباتات هو كيف يمكن القضاء على هذه النباتات لزيادة إنتاج القمح، وكانت الأراضي الفلسطينية تستخدم كحقل تجارب للمواد الكيميائية من قبل المعامل والشركات البريطانية الزراعية.

 


تكشف الأبحاث كيف استخدم البريطانيون الأرض الفلسطينة كحقل تجارب لمواد كيميائية

كانت علاقة الفلسطنيين مع هذه النباتات بوصفها نباتات لها قيمة، ومدلول واستخدام، بعضها للخصوبة والتكاثر، وبعضها حتى لأعمال السحر والشعوذة، وبعضها لطرد الحشرات، أو لجلب النحل لشجرة معينة، أو حتى لأسباب علاجية. ولكن، ومنذ وقت الانتداب، تغيرت أيضاً نظرة الثقافة الفلسطينية مع هذه النباتات وعلاقته بها وربما نسيت بعض النباتات تماماً من هذه الثقافة وكأنما الانتداب أملى على الفلسطيني علاقة جديدة بالطبيعة التي كان يعيش فيها، وهذا ما يحاول الكتاب نقضه واستعادة العلاقة الأم وتذكرها بالطبيعة ونباتاتها البرية. 

كُتب عن هذه الحشائش فحضرت نصوص لعدنية شبلي، ورجا شحادة، وتوفيق كنعان وريما حمامي وآخرين. كما يحتوي على الرحلة البحثية للفنانين المشاركين في المعرض، وعرض لتطور أفكارهم وأعمالهم التي شاركوا فيها خلال المعرض المتواصل حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ثلاثة وثلاثون فناناً فلسطينياً شاركوا في البحث عن صورة لهذه النباتات وأعادوا رسمها في المعرض من بينهم: جمانة مناع، جواد المالحي، حنا قبطي، خالد جرار، ديما حوراني، ديما سروجي، رأفت أسعد، رندا مداح، رونين زين، سليمان منصور، شذى صفدي، عاصم ناصر، عامر شوملي، عايد عرفة، عبد الرحمن الجولاني، عريب طوقان وآخرين.

المساهمون