"صالون الفنون التشكيلية": لنرسم فلسطين
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة قبل قرابة شهرين، توقّفت معظم المهرجانات الفنّية والثقافية التي كان مزمَعاً إقامتها خلال هذه الفترة في الجزائر العاصمة ومدن جزائرية أُخرى، وجرى الاستغناء عن المظاهر الاحتفالية في ما أُقيم منها، في حين اتّخذت فعالياتٌ أُخرى من القضية الفلسطينية موضوعاً مركزياً، كما كان الأمر في الدورة السادسة والعشرين من "معرض الجزائر الدولي للكتاب".
ضمن هذا السياق، تُقام فعاليات الدورة الخامسة عشرة من "الصالون الوطني للفنون التشكيلية" التي انطلقت أول من أمس الخميس، في "دار الثقافة محمّد بلخير" بمدينة البيّض الجزائرية، وتستمرّ حتى مساء اليوم، بمشاركة قرابة ثلاثين تشكيلياً جزائرياً.
تحمل الدورة شعار "أحداث فلسطين بريشة فنّان"، ويجري خلالها عرض 78 لوحة تشكيلية أنجزها 31 فنّاناً من 15 ولاية جزائرية، وتناولت مواضيع مرتبطة بالقضية الفلسطينية؛ حيث حضرت فيها فلسطين ورموزها الثقافية، والمقاومة الفلسطينية، وجرائم الحرب التي يرتكبها الاستعمار الإسرائيلي في حقّ المدنيّين بغزّة.
وجرى إطلاق اسم "غزّة" على رواق العرض في "دار الثقافة والفنون" خلال افتتاح التظاهرة التي تضمّنت ندوة بعنوان "المقاومة والتحرُّر بعيون الفنّ التشكيلي"، قدّمها الفنّان والأكاديمي عيسى يحيى بودودة أوّل أمس الخميس.
وضمن التظاهرة، أيضاً، جرى أمس رسم جداريّتَين، الأُولى أنجزها الفنّانون المشاركون، والثانية أنجزها أطفال، وكلتاهما تمحورت حول موضوع فلسطين والتحرُّر.
