المسرح السوداني.. مراجعات الماضي والمستقبل

المسرح السوداني.. مراجعات الماضي والمستقبل

21 سبتمبر 2021
إبراهيم الصلخي/ السودان
+ الخط -

شكّلت العروض المسرحية الحيّة إلى جانب القصيدة والغناء أشكال احتجاج أساسية خلال الانتفاضة الشعبية التي شهدتها مدن سودانية في كانون الأول/ ديسمبر 2018، واستمرّت حتى صيف العام التالي، وواصل المسرحيون العمل على تطوير مهنتهم من عبر السعي لتطوير التشريعات والعمل النقابي المستقلّ عن السلطة وإعمار بنى تحتية للإنتاج المسرحي.

كما طُرح للنقاش العام الدور المأمول للفن الرابع كأدة للتعبير الجمالي ووسيلة للتعبير عن التغيير الذي يريده السودانيون من خلال ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والحكم المدني واحترام حقوق الإنسان، ومناهضة العنصرية والكراهية وتثبيت قيم التسامح، وكذلك مناصرة قضايا المرأة وتعليم الأطفال ومحو الأمية والجهل، وغيرها من القضايا.

"المسرح قبل الثورة ويعدها: نحو حياة مسرحية معافاة" عنوان الندوة التي تنطلق أعمالها عند العاشرة من صباح السبت المقبل في "مركز أم درمان الثقافي" بالعاصمة السودانية، وتتواصل ليومين بتنظيم من "مركز عايدابي لفنون المسرح". 

تناقش الندوة علاقة المسرح بالمؤسّسة والفرق المستقلة ودور الأكاديميات

يشير بيان المنظّمين إلى أن "المسرح السوداني لعب دوراً ثقافياً واجتماعياً وسياسياً مهمّاً منذ بداياته المبكرة، كما شهد هذا المسرح العديد من التراجعات التي أثّرت على مسيرته بسبب التحوّلات السياسية والتغييرات المجتمعية الراهنة"، موضحاً أن الندوة ستضيء "التحدّيات والإشكاليات التي رافقت التجربة المسرحية منذ البدايات وحتى المشهد المعاصر، من أجل استكشاف مستقبل المسرح بعد الثورة".

ويوضّح البيان بأن أسئلة جديدة حول المشهد المسرحي تتطلّب حواراً مفتوحاً للمساهمة بقدر من الحلول التي تتسق مع الواقع الراهن، دون القبول بالصيغ المسرحية الجاهزة، ما يجعل من الضروري مراجعة الذاكرة والمخزون الثقافي لمناقشة جملة من المحاور.

تُفتتح الجلسة الأولى تحت عنوان "المسرح والمؤسّسة" بمشاركة مكّي سنادة بورقة حول التمويل والقوانين والبنى التحتية والموسم المسرحي ما بين عاميْ 1967 و1989، وسعد يوسف بورقة عن تجربة إدارة الفنون المسرحية والاستعراضية. وفي الجلسة الثانية يتحدّث عادل حربي ومحمد عبد الرحيم قرني وصالح عبد القادر حول المؤسسات الأكاديمية ودورها في الارتقاء بالممارسة المسرحية، وواقع المناهج والتدريب والتحديث والتطوير.

تتمحور الجلسة الثالثة حول النقد والدراسات المسرحية والأرشفة والتوثيق ودورها في تعزيز الممارسة المسرحية واستمرارها، وبشارك فيها كلّ من السرّ السيد واليسع حسن أحمد، وعلي سعيد ومحمود حسن فكاك، بينما تتناول الجلسة الرابعة الفرق المستقلة من زوايا التمويل واالعروض والجمهور بمشاركة مجدي الفاضل سعيد ومحمد أحمد الشاعر ومصطفى أحمد الخليفة، وأمين سنادة، ومعمر القذافي، وعاطف خالد، ووليد الألفي، وربيع يوسف الحسن.

وتختتم الندوة بجلسة تحت عنوان "المسرح بعد الثورة: رؤية مستقبلية.. أي مسرح نريد"، حيث يتحدّث خلالها قاسم أبو زيد وأمين صديق وعبد الحكيم عامر وأبو طالب محمد.
 

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون