هنية يدعو لحكومة سياسية فلسطينية وانتخابات شاملة

هنية يدعو لحكومة سياسية فلسطينية لمواجهة الأخطار وتُحضر لانتخابات شاملة

04 مارس 2019
+ الخط -
دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تحدق بالقضية الوطنية، مؤكداً أنّ أياً من الفصائل لوحدها لا يمكنها مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.

وقال هنية في لقاء مع صحافيين في مكتبه بمدينة غزة، بينهم مراسل "العربي الجديد"، إنّ "المطلوب اليوم تشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل تكون قوية، ولها شبكة أمان داخلية، حكومة سياسية فيها الفصائل جميعاً لتقود المرحلة الخطيرة التي نعيشها".

وذكر هنية أنّ هذه الحكومة "تعمل على التحضير للانتخابات الشاملة، رئاسية وتشريعية، ومن ثم يجري التوافق على انتخابات المجلس الوطني، ويصاحب تشكيلها رفع كل العقوبات التي فرضت على قطاع غزة"، مؤكداً رفض حركته عقد الانتخابات في الضفة دون غزة، ودون القدس. وأشار إلى أنّ هذه الانتخابات "تعيد ترميم المؤسسات الوطنية على مبدأ الشراكة الوطنية".

وتحدث هنية مطولاً عن زيارته للقاهرة التي استمرت 24 يوماً، وقدم خلالها رؤية حركته لأزمة الانقسام والأخطار الاستراتيجية التي تواجهها القضية الفلسطينية. وأكدّ أنّه أبلغ المسؤولين في مصر رؤية الحركة لتحقيق المصالحة، القائمة على تطبيق اتفاقات المصالحة الموقعة في 2005 و2011 و2017، مشدداً على "أننا لسنا بحاجة إلى اتفاقات جديدة".

وشدد على ضرورة عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، أو الأمناء العامين للفصائل، من أجل الاتفاق على برنامج سياسي توافقي في هذه المرحلة، موضحاً أن ذلك له أرضية سابقة من خلال اتفاقية الأسرى وغيرها.

ولفت رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إلى أنّ حركته "حرصت على منظمة التحرير، وتريدها قوية وجامعة وتضم جميع الفصائل"، مؤكداً أنّ الاجتماع الوطني "يجب أنّ يناقش الاستراتيجية النضالية الفلسطينية على كافة الصعد"، مطالباً بتعزيز خيار المقاومة الشاملة مع المحتل الإسرائيلي، بكل أشكالها.

وأكدّ هنية "ضرورة إنهاء حصار غزة، وأنّ ينطلق الجميع من أجل هذا الهدف"، موضحاً أنّ حركته تسعى لذلك بأقل التكلفة، ومحاولة تجنيب غزة الحرب، غير أنه شدد على أنّ الاحتلال إذا أراد الحرب، "فالمقاومة عصية على الكسر وقادرة على الإبداع في المواجهة والشعب الفلسطيني قادر على الصمود".

وأوضح أنّ هناك "جهدا مصريا وقطريا وأمميا من أجل أن ينتهي هذا الوضع الصعب في غزة"، مشدداً على أنه في حال استمر "هذا البطء والتلكؤ الصهيوني فالخشية أنّ نكون أمام وضع مختلف".

وذكر أنّ "الأخوة" في مصر بصدد القيام بجولة جديدة لإلزام العدو الإسرائيلي بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها مسبقاً.


لم ندفع أثماناً سياسية بشأن المختطفين

وعن المختطفين الأربعة الذين أطلقت مصر سراحهم قبل أيام، قال هنية: "لم ندفع أثماناً سياسية لذلك"، مؤكداً أنّ إطلاق سراحهم جاء بعد مباحثات مطولة حول القضية مع الجهات المختصة في مصر، وبعد "جهود بذلها وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل".

وأشار إلى أنّ دلالات الإفراج عنهم وعودتهم سالمين إلى غزة "عميقة، ومنها أنّ العلاقة بين حماس ومصر باتت أفضل من أي وقت مضى، وأنّ الصفحة الصعبة من العلاقة جرى تجاوزها، بل ودخلنا مرحلة جديدة طوت كل ما مضى".

وشدد على أن حركته "لا تعمل في سيناء ولا رفح المصرية وليس لديها أذرع هناك، وأنّ أذرع الحركة تعمل فقط في حدود فلسطين، وبوصلتها فقط الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أنها "لا تلجأ للمقاومة والعنف إلا مع المحتل الإسرائيلي".

وعن صفقة القرن، قال هنية: "أكدنا رفضها، وسنعمل على محاربتها بكل الوسائل، ولمحاربتها يلزم وحدة وطنية حقيقية قائمة على الثوابت الوطنية واستراتيجية موحدة"، مؤكداً أنّ القضية الفلسطينية اليوم "تمر بمنعطف استراتيجي خطير".

ونفى هنية وجود جديد في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، مؤكداً أنّ موقف حركته "ثابت وأكدته في البداية، أنه يجب أنّ يسبق أي حديث عن التبادل الإفراج عن كل أسرى الصفقة الأولى الذين أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم".

ذات صلة

الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.
الصورة

سياسة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال إثر صدمة عملية "طوفان الأقصى"
الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.
الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.