مؤسسات إنسانية وخيرية تدعو لإنقاذ مليوني محاصر بقطاع غزة

مؤسسات إنسانية وخيرية تدعو لإنقاذ مليوني محاصر في قطاع غزة

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
28 يناير 2018
+ الخط -



شارك مئات العاملين في المؤسسات الإنسانية والخيرية في قطاع غزة في الوقفة الاحتجاجية أمام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة غربي مدينة غزة، اليوم الأحد، رافعين شعارات تطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي، الذي تسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية فيه.

وعبرت الشعارات التي رفعها العاملون في العشرات من المؤسسات الإنسانية عن سوء الواقع المعيشي في القطاع المحاصر منذ 12 عاماً، وجاء في بعضها "أنقذوا غزة... غزة تستحق الحياة"، "لا لتقليص الخدمات المقدمة للاجئين"، "أنقذوا مرضى غزة".

وحذّرت اللافتات من الكارثة التي يعيشها سكان القطاع المحاصر "غزة تنهار"، "أنقذوا غزة"، "غزة أصبحت منطقة منكوبة"، "غزة تريد الكهرباء"، "أنقذوا غزة من الجوع"، "كم من الضحايا تنتظرون حتى يتم فك الحصار"، "أطفال غزة بحاجة لكم يا عرب".

وقال مدير جمعية الخدمة العامة عوني العكلوك، وهي جمعية تعمل في المجال الصحي وتقدم خدماتها لنحو عشرة آلاف مريض شهرياً، إن الحصار أثّر على كافة النواحي الحياتية في قطاع غزة، وأثقل كاهل أهله بعدد من الأزمات التي تتفاقم يوماً بعد آخر.

وأكد العكلوك لـ"العربي الجديد" أن الحصار بلغ مداه، ولا بد من فكه فوراً، إذ أثر سلباً على الجمعية التي يعمل بها نحو 300 موظف، مشيراً إلى أنّ "رواتب الموظفين تأثرت، ومع ذلك ما زلنا نقدم الخدمات، لكن تقديم تلك الخدمات مهدد بالتأثر في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه".

تجمعوا أمام مقر الأمم المتحدة في غزة (عبد الحكيم أبو رياش) 





وأوضح مدير مؤسسة دار الأرقم، أبو صالح الحلو، التي تضم الطلبة الأيتام في مدارسها، أن "الحصار الإسرائيلي المستمر منذ اثني عشر عاماً أثر على الكفالة التعليمية لنحو 1200 طالب، وعلى 100 معلم مهددين بالتوقف عن العمل، بفعل تواصل الحصار والتجويع وقطع المساعدات".

وأكد الحلو لـ "العربي الجديد" أن مؤسسته، التي يعمل بها نحو 218 موظفاً، تأثرت سلباً من الأوضاع الإنسانية الصعبة، وقال: "جئنا لإعلاء صوتنا للعالم الحر، كي يقف في وجه ظلم الاحتلال الإسرائيلي (...) لا بد من طرق الأجراس حتى يعرف الجميع مدى صعوبة الأوضاع في غزة".

يطالبون بحقهم في العيش بكرامة (عبد الحكيم أبو رياش) 



وألقى ممثل تجمع المؤسسات الخيرية نزيه البنا نصّ الرسالة التي تم تسليمها لإدارة مقر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في غزة، مؤكداً أن الحصار الإسرائيلي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، وأنه تسبب في تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.

وشدد البنا على أن الإحصاءات الصادرة عن المؤسسات العاملة في غزة تشير إلى مدى خطورة الأوضاع، إذ إن نحو 80 في المائة من سكان القطاع يتلقون مساعدات إنسانية. في حين وصلت نسبة البطالة إلى ما يزيد عن 40 في المائة، مؤكداً أن الحصار يشهد تشديداً لم يسبق له مثيل، في ظل كثافة سكانية هي الأعلى في العالم.

حصار غزة حول القطاع إلى سجن كبير (عبد الحكيم أبو رياش) 



قلق على المصير في حال تقلصت خدمات "أونروا" (عبد الحكيم أبو رياش) 



ولفت البنا إلى أن قطاع غزة تحول إلى سجن كبير يفتقر إلى البنية التحتية والاقتصاد، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة بالتحرّك العاجل لفك الحصار. وقال: "نطالب كل أحرار العالم بالتحرك من أجل توفير الاحتياجات الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة لنحو 2 مليون مواطن محاصر".




ذات صلة

الصورة
تظاهرات أمام الكونغرس (العربي الجديد)

سياسة

قال عضو الكونغرس الجمهوري في الولايات المتحدة، براين ماست، إنه سيعمل على التأكد من إبادة قطاع غزة، مضيفاً أن "أهالي غزة مسؤولون عن موت الأبرياء المدنيين"
الصورة
مجمع الشفاء الطبي في شمال قطاع غزة بعد تدميره - 16 إبريل 2024 (حمزة قريقع/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أنّ أكثر من 730 ألف فلسطيني في شمال القطاع يفتقرون إلى خدمات صحية حقيقية، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم 195.
الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة
المسؤولون العسكريون الإسرائيليون سمحوا بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين (محمد عبد / فرانس برس)

منوعات

يفاقم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب المخاوف من خطر التصعيد ودور البشر في اتخاذ القرارات. وأثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على اختصار الوقت.

المساهمون