شهيدان وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال شرقي غزة

شهيدان وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال شرقي غزة

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
22 مارس 2019
+ الخط -
استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من 55 آخرين، مساء اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين المشاركين في فعاليات "مسيرات العودة وكسر الحصار" على حدود قطاع غزة الشرقية مع الأراضي المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد فلسطيني يبلغ 29 عاما شرقي مخيم البريج وسط القطاع، وآخر شرقي مدينة غزة وهو شاب يبلغ 18 عاما، علما بأن مشافي غزة استقبلت عدداً من الإصابات الخطرة جداً.

وأطلق جيش الاحتلال الرصاص والغاز بشكل مباشر على الفلسطينيين المتظاهرين في الجمعة الـ51 للمسيرات، واستهدف الجيش بقنابل الغاز النقطة الطبّية شرقي البريج وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة العاملين فيها بالاختناق الشديد، وفق بيان لوزارة الصحّة.

واتهم بيان الوزارة، قوات الاحتلال الإسرائيلي بتركيز استهدافها على النقاط الطبّية وسيارات الإسعاف بشكل متكرر، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطواقم الطبّية بالاختناق الشديد، شرقي البريج وشرقي خان يونس جنوب القطاع، والتعرّض لسيارة إسعاف بقنابل الغاز المباشرة شرقي مدينة غزة.

وخلال مشاركته في فعاليات المسيرة شرقي مدينة غزة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الاحتلال هو السبب المباشر لمعاناة الشعب الفلسطيني، وأن مسيرات العودة هي أداة المقاومة لمواجهة الاحتلال والحصار لتأكيد حق العودة.

وقال هنية: "المسيرات مستمرة حتى تحقق أهدافها، وعلى المحتل أن يفهم الرسالة وإلا فإن القادم أصعب، وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها".

وأضاف هنية: "لن نتراجع أبدا، كل من يعتقد أن بإمكاننا التراجع خطوة واحدة إلى الوراء دون أن نحقق أهدافنا هو مخطئ وعليه أن يعيد الحسابات".

ولفت إلى تقدير حركته للظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني وظروف الشباب والعائلات والخريجين والعمال والذين يريدون السفر وكل أبناء الشعب، وأضاف أنه "من أجل ذلك حماس والجهاد وبقية الفصائل تضع على رأس أولوياتها من هنا كسر الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لنعيش جميعا كراما أعزاء على هذه الأرض".

وشارك آلاف الفلسطينيين في الفعاليات المتعددة في نقاط التماسّ الخمس على الحدود، وسط تأكيد فلسطيني على استمرار المسيرات وتصعيدها شعبياً في مواجهة التعنت الإسرائيلي، والرفض المتكرر بمطالب رفع الحصار عن مليوني فلسطيني في القطاع الساحلي.

وعادت أشكال المقاومة الشعبية "الخشنة" إلى الحدود، وتمكن المتظاهرون من حرق الإطارات المطاطية "الكوتشوك"، وإطلاق عشرات البالونات الحارقة على مستوطنات "غلاف غزة"، للضغط على الحكومة الإسرائيلية والوسطاء من أجل إعادة تفعيل التفاهمات الأخيرة.

وسمّت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار فعاليات هذا اليوم باسم "جمعة المسيرات خيارنا"، وأهابت بالمتظاهرين "إظهار الصورة الوحدوية في مواجهة الاحتلال، الذي يحاول استغلال أيّ تباينات داخلية للاستمرار في عدوانه وتمرير مخططاته ومؤامراته".

وشددت الهيئة في بيانها الأسبوعي على الحفاظ على سلامة المشاركين في المسيرات وتصفير الخسائر والإصابات، و"الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي لكافة فعاليات المسيرات في هذه الجمعة الـ 51".

ودعت كذلك لرفع صور "شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا في الاعتداءات الصهيونية على أبناء شعبنا في رام الله ونابلس وبيت لحم، وإعلاء الصوت الوطني الداعم والمساند لأسرانا الأبطال الذين يتعرضون لهجمة بشعة يقودها الإرهابي المتطرف جلعاد أردان". ​

ويتجهز الفلسطينيون لإطلاق فعاليات مليونية، في الذكرى الأولى للمسيرات في الثلاثين من الشهر الجاري، ويسعى القائمون عليها لتفعيل مشاركة الضفة الغربية المحتلة والشتات الفلسطيني في هذه الفعاليات التي ستكون الأوسع، وفق الهيئة.

ذات صلة

الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه