تجدد المواجهات بالقامشلي بين النظام ومقاتلين أكراد لليوم الثاني

تجدد المواجهات بالقامشلي بين النظام ومقاتلين أكراد لليوم الثاني

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
21 ابريل 2016
+ الخط -
قالت مصادر في القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة السورية، اليوم الخميس، إن أصوات الاشتباكات المتقطعة، تُسمع في عدة أحياءِ بالمدينة الواقعة بأقصى شمال شرق سورية، إذ أنها تأتي استمراراً للمواجهات التي تشهدها منذ يوم أمس، بين مقاتلين أكراد، وعناصر من "الدفاع الوطني" التابعين للنظام السوري.

وفيما أكد الناشط في "اتحاد شباب الحسكة" أحمد أبو خليل لـ"العربي الجديد"، تجدد الاشتباكات هذا اليوم ببعض مناطق القامشلي خاصة بمحيط المربع الأمني، فقد أشار المرصد السوري إلى أنه "سمع دوي انفجار في وسط مدينة القامشلي ناجم عن انفجار يعتقد أنه بسيارة قرب منطقة الوحدة"، متحدثاً عن تجدد الاشتباكات بين قوات تابعة للنظام ومقاتلين أكراد، في محيط المربع الأمني وبسوق مدينة القامشلي.

وكانت هذه الموجهات اندلعت منذ يوم أمس "على خلفية عمليات احتجاز متبادلة بين قوات الدفاع الوطني وقوات الأسايش في المدينة، وفشل المساعي في إطلاق سراح المحتجزين من الجانبين" بحسب المرصد السوري، فيما ذكر الناشط الإعلامي أحمد أبو خليل لـ"العربي الجديد"، إن "الموجهات بدأت عند المربع الأمني إلا أنها انتقلت إلى مناطق أخرى بالقامشلي".

وأمس قالت صفحة الـ"ypg"(وحدات حماية الشعب الكردية) الرسمية في موقع "فيسبوك"، إنه "وبعد اقتحام قواتنا لسجن علايا بالاشتراك مع قوات الاسايش و قتل عدد من مرتزقة النظام و بعد تحرير أجزاء من سجن علايا قامت قواتنا بمحاصرة مرتزقة البعث، حيث قاموا بالاستسلام والآن السجن محرر بشكل كامل مع وجود قتلى لقوات النظام البعثي الشوفيني و الكثير من الأسرى".

وأكدت مصادر في المدينة لـ"العربي الجديد" سقوط ضحايا مدنيين، وكذلك قتلى من الجانبين في الموجهات، التي يبدو بأن حدتها تراجعت هذا اليوم، وسط أنباء عن التوصل لاتفاق تهدئة.


وتسيطر القوات الكردية على معظم مناطق مدينة القامشلي، فيما يحتفظ النظام بالسيطرة على مطارها والمربع الأمني الذي يحوي مقراتٍ عسكرية وأخرى أمنية، ويعتمد النظام هناك على جماعات مسلحة تتبع له وغالبهم من شباب المدينة الذين تطوعوا بميليشيات "الدفاع الوطني" التي أنشأت قبل نحو أربع سنوات.

وعموماً، فإن القامشلي التي تتداخل فيها مواقع سيطرة القوات التابعة للنظام مع الوحدات الكردية، تعيش حالة هدوء منذ سنوات، تتخله أحياناً مناوشات متقطعة، سرعان ما تنتهي.

ويقول الناشط أحمد أبو خليل، إن "النظام يحاول دائماً شرعنة وجوده بالقامشلي من خلال التلاعب بالتنوع العرقي في المدينة التي يسكنها عرب وأكراد، ومواجهات محدودة كهذه تحقق مآربه بالظهور أمام عرب المدينة أنه الضامن لوجودهم، وفي نفس الوقت الوحدات الكردية أيضاً تريد الظهور كمعارضين للنظام لا حلفاء معه في القامشلي"، لكن محتوى بعض الصفحات التابعة للوحدات الكردية على الإنترنت، تشير إلى تزايد حالة العداء مع النظام في المدينة خلال اليومين الماضيين.

وتعيش القامشلي لليوم الثاني على التوالي في ظل أجواء توتر وترقب، مع إغلاق معظم المحلات التجارية، وسط تزايد انتشار الحواجز العسكرية من قبل الجانبيين على أطراف وفي وسط المدينة الحدودية مع تركيا.

ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.