بدء عملية عسكرية في إدلب بدعم تركي

أردوغان: بدء عملية عسكرية لفصائل المعارضة السورية في إدلب بدعم تركي

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
إسطنبول

عدنان علي

avata
عدنان علي
07 أكتوبر 2017
+ الخط -
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن المعارضة السورية المدعومة من أنقرة باشرت عملية جديدة في محافظة إدلب، شمال غرب سورية، والتي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام"، في حين نفى قيادي في إحدى فصائل المعارضة أي تحرك ميداني في المدينة حتى الآن.

وأشار أردوغان، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع التشاوري الـ 29 لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إلى التحركات التركية الحالية تجاه محافظة إدلب السورية، موضحاً أنها "جدية" في سبيل تطبيق اتفاق خفض التصعيد، نافياً في الوقت نفسه وجود أي قوات تركية داخل المحافظة في الوقت الحالي.

وأضاف: "كما تمكنا عبر عملية درع الفرات من أن نفتتح مكاناً لمنطقتنا ولأنفسنا، فإننا نعمل الآن بجهد لاتخاذ خطوات في ما يخص تحقيق الأمن في إدلب، ومنها على سبيل المثال، تحركات جدية الآن في محافظة إدلب وستستمر"، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن انتقال أعداد من قوات المعارضة العاملة في درع الفرات إلى محافظة إدلب.

وتابع أردوغان: "لا يمكننا أن نقول لإخوتنا الذين فرّوا من حلب وقدموا إلى إدلب: إن شئتم موتوا أو ابقوا على قيد الحياة، نحن في وضع نمدّ فيه أيدينا لهم، لقد تم الآن اتخاذ بعض الخطوات، وستستمر، ولن نسمح على الإطلاق بتشكيل ممر إرهابي على طول حدودنا السورية"، في إشارة إلى سيطرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) على غالبية الحدود السورية التركية بدعم من واشنطن.

وخلال إجابته علن أسئلة الصحافيين، أكّد أردوغان أن سلاح الجو التركي سيقوم بتقديم الدعم للعمليات في إدلب من الجو، بينما ستتولى القوات المسلحة التركية تقديم الدعم من الداخل"، نافياً في الوقت ذاته، "وجود أي قوات تركية داخل إدلب". وأوضح "الآن يقوم الجيش السوري الحرب بالتنفيذ، ولا يوجد لدينا أي عساكر هناك حتى اللحظة".

وتطرق أردوغان إلى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأخيرة، إلى أنقرة، قائلاً "تحدثنا عن كيفية عمل الآلية الثلاثية (المتعلقة بالضامنين في اتفاق أستانة)، في هذا الأمر لدينا خارطة طريق، وتم تقسيم المهام في منطقة خفض التصعيد بين داخلها وخارجها، في خارج المنطقة ستكون روسيا، ومن الداخل ستؤمن تركيا المنطقة، ستكون القوات المسلحة التركية في داخل حدود (منطقة خفض التصعيد)، بينما سيقوم سلاح الجو الروسي بالعمل من خارج المنطقة". في إشارة إلى وجود تنسيق روسي في هذا السياق.

وتجنّب الرئيس التركي الرد على السؤال بشأن إن كانت ستتم إدارة إدلب بعد الدخول إليها بالطريقة ذاتها، كما حصل في مناطق "درع الفرات"، مكتفياً بالقول "عندما تدخل حلبة الملاكمة لا يعد المرء عدد اللكمات".

وفي وقت لاحق، بحث الرئيس التركي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، التطورات الأخيرة في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين، اليوم السبت، حسب ما ذكرته مصادر في رئاسة الجمهورية.

وقالت المصادر ذاتها إن الزعيمين بحثا مستجدات الأوضاع في سورية والعراق وسبل تعزيز العلاقات التركية الفرنسية.

وأشارت إلى أن الرئيسان أكّدا، خلال المكالمة الهاتفية، على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعراقية.




إلى ذلك، قال مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" المقاتل ضمن فصائل المعارضة السورية المنضوية ضمن "درع الفرات": "حتّى الآن لا يوجد أي تحرّك ميداني ضد هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب"، معتبراً أن قرار التحرّك بيد القادة الميدانيين.

وأضاف في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن "الجيش الحر استكمل كل الجاهزية للبدء بعمل عسكري في محافظة إدلب"، موضحاً أن "القوات التركية ستكون داعمة للجيش الحر كقوات إسناد وتقدّم دعماً لوجستياً"، لكنه رفض تحديد موعد بدء التحرّك العسكري أو أي معلومات إضافية.

ودخلت، مساء أمس الجمعة، فصائل "درع الفرات"، التابعة لـ"الجيش الحر"، إلى الأراضي التركية عبر معبر حوار كلس شمالي حلب، متجهة نحو مدينة الريحانية التركية المقابلة لإدلب.

كذلك أعلنت "هيئة تحرير الشام" حالة استنفار كاملة في صفوفها، وذلك تحسباً لهجوم، من قبل حركة "نور الدين الزنكي"، في ريف حلب الغربي. وقامت الهيئة بإغلاق طريق مدينة دارة عزة - الشيخ سليمان، وذلك عن طريق إنشاء سواتر ترابية ضخمة.

وقال ناشطون إنّ "فيلق الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" رفعا الجهوزية العسكرية لعناصرهما، استعداداً للتدخل إلى جانب "الجيش الحر"، في حال حدوث أي عمل عسكري ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب.

وأضاف هؤلاء أنّ رتلاً عسكرياً لـ"تحرير الشام" عبر مدينة الأتارب غرب حلب، متوجه إلى معبر "باب الهوى"، وسط استنفار أمني وتعزيزات عسكرية لمواقع الهيئة شرق الأتارب، والفوج 46 ومنطقة ريف المهندسين.

من جهتها، نفت "فرقة الحمزة"، التابعة لـ"الجيش الحر"، أنباء عن توجّه مقاتليها إلى مدينة إدلب، لقتال "هيئة تحرير الشام".

وذكرت الفرقة، في بيانٍ، أنّ مقاتليها ما زالوا في مواقعهم ولم يتوجه أي منهم إلى مدينة إدلب. وجاء البيان، على خلفية مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه مجموعة من العسكريين المسلحين الذين نسبوا أنفسهم إلى "فرقة الحمزة"، وأعلنوا بشكلٍ رسمي الدخول إلى إدلب لمقاتلة هيئة "تحرير الشام". كذلك أظهر مقطع آخر سيارات وهي متجهة إلى مدينة إدلب وعليها عناصر "فرقة الحمزة"، وهو ما نفته الفرقة في بيانها.

بدورها، أعلنت غرفة عمليات "أهل الديار" جهوزيتها لمساندة الجيش التركي في أي عملية بمنطقة عفرين والمناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في ريف حلب الشمالي. وأكّدت استعدادها لتبادل المعلومات مع الجيش التركي، داعيةً المدنيين في تلك المناطق إلى الابتعاد عن مواقع ومراكز مليشيا الحماية الكردية؛ المكوّن الرئيسي لقوات سورية الديمقراطية "قسد".

ذات صلة

الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.

المساهمون