بدء الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ30

بدء الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية الـ30 بمشاركة أكثر من 40 زعيماً

28 يناير 2018
+ الخط -



بدأت، اليوم الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي في دورتها الـ30، بحضور أكثر من 40 زعيماً من القارة السمراء، بعد تأخرها لثلاث ساعات.

وفيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن المنظمة الدولية تعمل مع الاتحاد الأفريقي على "تعزيز الوقاية" من الصراعات والنزاعات في القارة السمراء، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الأفريقي إلى المشاركة في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وانطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية التي تأخرت 3 ساعات استغرقتها الجلسة المغلقة، بكلمة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، أعلن خلالها عن انتقال رئاسة الاتحاد من رئيس غينيا ألفا كوندي إلى الرئيس الرواندي بول كاغامي.

وقال فكي إن القمة ستبحث عدداً من التحديات والنزاعات والصراعات والإرهاب والإصلاح، مشيراً إلى أن الشعوب الأفريقية تتوقع كثيراً من القمة.

وشدد على ضرورة تعزيز مستوى التضامن بين الدول الأفريقية والعمل على وقف الاعتداءات ضد المهاجرين، وقال "يتعين بذل مزيد من الجهد لوقف هذه المعاناة".

وأشاد بالشراكة مع دول تركيا والصين واليابان والدول العربية الأخرى، مرحباً بهذه الشراكة التي ستدفع بتعزيز التعاون والفائدة المشتركة.

وشدد فكي على ضرورة بذل الجهود لإنهاء النزاع في جنوب السودان، وقال إنه يتعين "فرض عقوبات" على كل من يعيق عملية السلام في هذا البلد.

كذلك تطرّق المفوض الأفريقي إلى الأوضاع في الكونغو والصومال ومالي وليبيا وإقليم الصحراء، وقال إن المرحلة الحالية تجعل القارة أمام خيارين؛ إما التقدم أو الفشل.

فيما شدد رئيس الاتحاد الأفريقي، المنتهية ولايته رئيس غينيا، ألفا كوندي، في كلمته، على رفض القارة الأفريقية محاولات التدخلات الخارجية.

وقال إن أفريقيا يجب أن تتولى مسؤولياتها في عمليات السلم والأمن بنفسها، منوهاً بالجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية في تعزيز وتنسيق الجهود للتصدي للإرهاب وإنهاء النزاعات والصراعات.

ويشارك في هذه القمة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسالم محمد سالم، آخر أمين عام لمنظمة الوحدة الأفريقية 2002 قبيل تحوّلها للاتحاد الأفريقي.

وأبرز ما ميّز انطلاق هذه الدورة مشاركة الرئيس النيجيري محمد بخاري، إثر غيابه عن قمتين سابقتين لـ"دواعٍ صحية"، كما يشارك لأول مرة رئيس سيراليون المنتخب، جورج ويا، لاعب كرة القدم المشهور.

كذلك حضر رئيس جنوب السودان سلفا كير، الذي تغيّب عن عدد من القمم الأفريقية الماضية بسبب الصراع الدائر في بلاده منذ منتصف 2013، وغاب عن الجلسة المغلقة رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، الذي تستضيف بلاده القمة الأفريقية المقبلة في يونيو/ حزيران.

وبحسب الخارجية الإثيوبية، فإن القمة الـ30 تشهد حضور أكثر من 400 صحافي يمثلون عدداً من الوكالات الأفريقية والدولية، فضلاً عن مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شخص يمثلون الوفود والمراقبين والمهتمين.

وسيكون ملف سد النهضة بقوة على هامش القمة، بالإضافة إلى الملف الفلسطيني.

تعزيز الوقاية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن المنظمة الدولية تعمل مع الاتحاد الأفريقي على "تعزيز الوقاية" من الصراعات والنزاعات في القارة السمراء.

وأضاف غوتيريس، في كلمة له خلال افتتاح القمة: "نعمل على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأفريقي في مجالي السلم والأمن وبذل الجهود لحل أزمة جنوب السودان وتعزيز الوقاية من الصراعات والنزاعات".

كذلك أعرب عن دعمه الاتحاد الأفريقي في مسعاه لإيجاد تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام في القارة.

من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط استمرار الجامعة العربية، بكل طاقاتها، في العمل المنهجي بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.

وقال "أعدكم باستمرار التعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لتنفيذ كل ما صدر عنكم وعن القادة العرب من قرارات في القمم المشتركة السابقة".

السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

بدوره، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الأفريقي إلى المشاركة في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر "آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة".

وطالب في كلمته، أمام القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بضرورة "التزام جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية إلى مدينة القدس، عملاً بقرار مجلس الأمن 478 لعام 1980، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية".

وجدّد عباس تمسّكه بـ"خيار السلام لإقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها"، ثم تابع: "نريد القدس عاصمة مفتوحة لكل الديانات".

وأضاف: "الولايات المتحدة باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل استبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام، ولن تكون قادرة على أن تقترح حلاً عادلاً ومنصفاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

ونبّه إلى أن "القدس تتعرض لهجمة شرسة، تهدف لتغيير هويتها الروحية، وطابعها، ومكانتها التاريخية، والعبث بمقدساتها المسيحية والإسلامية".




(الأناضول، العربي الجديد)


ذات صلة

الصورة

سياسة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، بحل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي.
الصورة

مجتمع

قال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، اليوم الجمعة، إنّ إزالة كمية الركام من غزة قد تستغرق نحو 14 عاماً.
الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.
الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.