الشيخ رائد صلاح يرد على الاتهامات أمام محكمة إسرائيلية

الشيخ رائد صلاح يرد على الاتهامات أمام محكمة إسرائيلية: المبادئ لا تحظر

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
23 يناير 2019
+ الخط -

استمعت محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا، خلال جلسة، اليوم الأربعاء، إلى إفادة رئيس الجناح الشمالي لـ"الحركة الإسلامية" في الداخل الشيخ رائد صلاح، وذلك للمرة الأولى منذ اعتقاله، في يوليو/تموز 2017.

وشملت الجلسة، رد صلاح على أسئلة موجهة من طاقم الدفاع فقط، وتعقيبه على خطاباته التي تم عرضها في شريط فيديو مسجل في المحكمة.

وقدّمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد صلاح، في 24 أغسطس/آب 2017، زعمت ارتكابه مخالفات عدة؛ منها "التحريض على العنف والإرهاب"، في خطب وتصريحات له، بالإضافة إلى اتهامه بـ"دعم وتأييد منظمة محظورة"، هي الحركة الإسلامية (الشمالية) التي كان يرأسها، والتي تم حظرها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بموجب ما يسمى "قانون الإرهاب".

وقال صلاح أمام المحكمة، رداً على سؤال، حول البند الثالث من لائحة الاتهام، "قلتُ إنّ الحركة الإسلامية كانت وستبقى، ولكن لم أقصد الحركة بالمعنى التنظيمي، وإنّما كان المقصود مجموعة الثوابت والمبادئ التي مصدرها القرآن والسنة، والتي لا يمكن في يوم من الأيام حظرها، نعم يمكن حظر تنظيم ولكن لا يمكن حظر مبادئ وثوابت".

من جهته، أوضح المحامي عمر خمايسي من فريق الدفاع، أنّ "الجلسة مهمة جداً بالنسبة لملف الشيخ رائد صلاح، كون هذا الملف يدور حول الملاحقات السياسية، وحول الثوابت الدينية والوطنية والعروبية"، مشيراً إلى أنّ "صلاح يدلي بإفادته وشهادته بعد 18 شهراً من إسكاته من قبل المحكمة التي فرضت عليه قيوداً بعدم الحديث في الملف".

وأضاف أنّ "طاقم الدفاع في هذه المرحلة يوجه الأسئلة إلى الشيخ، وبعدها ستكون الأسئلة من النيابة العامة، للرد على المفاهيم وعلى القصد من الأقوال التي ذكرها في عدة أماكن".

ولفت خمايسي إلى أنّ "الشيخ رائد ما يزال في الحبس المنزلي في بيته بأم الفحم، مع إسوارة إلكترونية تمنعه من الخروج من البيت، فضلاً عن حظر السفر إلى الخارج، ومنعه من استقبال ضيوف في بيته، سوى فقط أقرباء من الدرجة الأولى والثانية، ومنعه من التواصل مع الإعلام والمشاركة في الصلاة وخطب الجمعة".

وأشار إلى أنّ "رغم هذه القيود على الشيخ منذ فترة طويلة، إلا أنّه صامد رغماً عن النيابة العامة والشرطة".

بدوره، عقّب الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس "الحركة الإسلامية" على الجلسة، قائلاً، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشيخ رائد صلاح تحدّث بلهجة الواثق، صاحب الحجة الذي لا يشعر بالندم، والسبب في ذلك أن الشيخ رائد يحمل فكرة ورسالة، وبالتالي لا القاضي ولا المحكمة ولا التهمة ولا المخابرات يمكنها أن تغيّر من قناعاته".

واعتبر أنّ "هناك محاولات للتلفيق والتفسير غير الصحيح لكلمات وردت في تصريحات الشيخ رائد، ويبدو أنّ الملف سيكون حافلاً في كثير من هذه المواقف التي تجعلنا نؤكد أنّ الشيخ رائد ملاحق حتى عبر معاني الكلمات التي نطقها".

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بحظر نشاط "الحركة الإسلامية" بقيادة صلاح، وإخراجها عن القانون، وإغلاق 17 مؤسسة تابعة لها ومصادرة ممتلكاتها.

واُعتقل صلاح من منزله في مدينة أم الفحم، في أغسطس/آب 2017، وذلك بعد حملة تحريض إسرائيلية استهدفته خلال أحداث الأقصى، منتصف يوليو/تموز2017، وتتهمه المؤسسة الإسرائيلية بـ"التحريض على الإرهاب وتأييد منظمة محظورة".

وأُحيل إلى الحبس المنزلي في كفر كنا، في 6 يوليو/تموز 2018 بشروط مقيدة بموجب قرار من المحكمة المركزية في حيفا، ثم أحيل لاحقاً للحبس المنزلي في مدينته أم الفحم، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ذات صلة

الصورة
مشهد لموقع مجمع الشفاء الطبي في غزة في 1 إبريل 2024 (محمد الحجار)

مجتمع

كشف فلسطينيون كانوا في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في شمال قطاع غزة عن فظائع ارتكبتها القوات الإسرائيلية في خلال اقتحامها المستشفى قبل انسحابها منه كلياً.
الصورة
فلسطينيون والمقر الرئيسي لوكالة أونروا في قطاع غزة وسط الحرب (فرانس برس)

سياسة

قالت صحيفة "ذا غارديان" إن إسرائيل قدمت للأمم المتحدة مقترحاً لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ونقل موظفيها إلى وكالة أخرى.
الصورة
الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست التي تخوض إضراباً عن الطعام دعماً لقطاع غزة (إكس)

مجتمع

تنفّذ الأستاذة الجامعية الهولندية ثيا هيلهورست إضراباً عن الطعام أمام برلمان بلادها، من أجل لفت الانتباه إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجوع فيه.
الصورة
بيان أبو سلطان (إكس)

منوعات

أعلنت الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان "نجاتها"، بعدما اعتقلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الشفاء، غربي غزة، وانقطعت أخبارها منذ 19 مارس/آذار الحالي.